أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


الأردن ضحية الانقسام الدولي

بقلم : فهد الخيطان
05-05-2013 11:21 PM
الإشادة الدولية بموقف الأردن الإنساني تجاه اللاجئين السوريين، لم تشفع له في مجلس الأمن الدولي. الاعتراض الروسي كان كفيلا بإحباط اقتراح متواضع بإرسال وفد دولي لزيارة مخيمات اللاجئين في الأردن. وقد شكل هذا الموقف صدمة للجانب الأردني الذي لم يدخر جهدا دبلوماسيا في التعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية، قبل عرض الموضوع على مجلس الأمن.الجانب الروسي، وعلى لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، برر موقف بلاده بالقول: 'إن مجلس الأمن ليس مخولا بإجراء زيارات إلى مخيمات اللاجئين'، مضيفا أن 'هذا النوع من النقاش يمكن أن يفتح الباب أمام تدخل أجنبي في سورية'.روسيا منحازة بشكل مطلق إلى جانب النظام السوري في الأزمة. وأدى هذا الموقف إلى توتر في علاقاتها مع عدد غير قليل من الدول العربية والخليجية على وجه التحديد. لكن العلاقات الروسية-الأردنية حافظت على نسقها المعتاد، وظلت خطوط الاتصال والتشاور مفتوحة في الاتجاهين، وأبدى الأردن في أكثر من مناسبة، كان آخرها زيارة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن، تفهما كبيرا لموقف موسكو، ودورها في التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. وتدرك القيادة الروسية حجم العبء الذي يتحمله الأردن جراء استضافة نحو نصف مليون لاجئ سوري، وقد أرسلت شحنتين من المساعدات الشهر الماضي لمخيم الزعتري. لكن حدة الاستقطاب الدولي تجاه الأزمة السورية، ومخاوف موسكو من توظيف قضية اللاجئين السوريين لأغراض سياسية، دفعا بها إلى تجاهل معاناة الأردن وحقه في الحصول على مساعدات دولية استثنائية للوفاء بمتطلبات استضافة اللاجئين السوريين.أيا كان التفسير لما حصل في مجلس الأمن قبل أيام، وبصرف النظر عن رأينا في التبرير الروسي، فإن الأردن في الحالتين وقع ضحية للانقسام الدولي حول سورية. ففي المحصلة، الموقف الإنساني الذي اتخذه الأردن تجاه الأشقاء السوريين، والتمسك بسياسة الحدود المفتوحة رغم القلق من تبعاتها، والثناء الدولي على جهوده في هذا المجال، كل هذه لم تلق التقدير بمجرد أن مدت الحكومة يدها لمجلس الأمن لطلب المساعدة.لقد حرص العشرات من وزراء الخارجية والدبلوماسيين الأجانب على زيارة 'الزعتري' خلال العامين الماضيين، وأطلقوا من هناك عبارات التعاطف والدعم للأردن. لكنهم جميعا أداروا ظهرهم للأردن، واكتفوا بالتقاط الصور التذكارية مع النساء والأطفال المشردين؛ ستوظف بدون شك في حملات دعائية لتحسين صورتهم أمام جمهور الناخبين في بلدانهم.المؤكد أن الفشل في مجلس الأمن سيفسر من طرف الرأي العام الأردني على أنه جحود دولي تجاه الأردن، سيزيد من وتيرة الضغوط المتنامية أصلا على الحكومة لإغلاق الحدود مع سورية، والتوقف عن استقبال المزيد من اللاجئين.آخر استطلاع للرأي أظهر أن 72 % من المواطنين يؤيدون إغلاق الحدود في وجه اللاجئين. رغم ذلك، ما تزال الحكومة متمسكة بسياسة الحدود المفتوحة، وتستقبل يوميا ما لا يقل عن ألف لاجئ سوري.إزاء هذا الموقف من مجلس الأمن العاجز أمام التعنت الروسي، كيف للحكومة أن تدافع عن سياستها في قضية اللاجئين السوريين؟!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-05-2013 11:42 PM

اخي فهد نحن من جلبنا الدبابير الى عشنا بعد نكشةمدبرتها الديمغرافية في الأرياف عبر التسهيلات تلو التسهيلات ظنا منا ان العالم سيدعمنا ماليا ومن اجل الحفاظ على كرسي حول الطاولة السياسية في المسالة السورية عندما تحين الحقيقة

2) تعليق بواسطة :
06-05-2013 01:56 AM

الاردن يقف الى جانب المسلحين ويسمح لهم بعبور الحدود الى سوريا ..والا كيف يعلن السلفيون من الاردن ان لهم 500 مقاتل في سوريا .

فلو كنا محايدين لما قبلنا ذلك .

اللاجئون سبب استقبالهم "

الشحدة عليهم

احراج سوريا للوصول الى منطقة عازلة في جنوب سوريا بناء على طلب امريكي .

وروسيا لا جودة ولا غيره يضحك عليها فهي تعرف حقيقة موقف الاردن الاسير لواشنطن .

عدل موقفك بالحق .

3) تعليق بواسطة :
06-05-2013 09:31 AM

متى تستلم المنصب الجديد في الديوان يا خيطان..؟ الك زمان بتهز للجماعة..!؟

4) تعليق بواسطة :
06-05-2013 09:32 AM

يبدو أنك ما زلت مصاب بوعثاء السفر والطيران فوق الاطلسي مع اسطول الديوان وفي زيارة الملك لحبايبك الامريكان ...مو مشكلة كلها اكمن يوم وبتعود وبتصحصح وهذه الحالة بسموها ....نسيتها لانه فقط بيعرفها اللي بسافر دائما الى واشنطن ...حالة متصلة بفارق التوقيت...مش ملاحظ إنك مزودها حبتين يا فهد؟

5) تعليق بواسطة :
06-05-2013 05:11 PM

سؤالي إلى فهد و ارجو ان تكون فهد . هل طلب الأردن مقصود منه الإطلاع على اوضاع الاجيئن السورين ؟ كم مسؤل دولي زار مخيم الزعتري . على ما يبدوا ان هناك دوافع وراء هذا الطلب اقلها المطالبة بجعل جنوب سورية منطقة محمة دولية من قبل هيئة الأمم المتحدة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012