أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


هل حمّلت عمان الوزير رسالة للأسد؟!

بقلم : ماهر ابو طير
08-05-2013 12:18 AM
جاء وزيرالخارجية الايراني الى عمان،والفروقات السياسية بين عمان وطهران،كبيرة،ولايمكن لهذه الزيارة ان تؤدي الى اختراق مهم على صعيد العلاقات بين البلدين،فالاردن في معسكر،وايران تقود معسكراً مغايراً.

زيارة الوزيرالايراني الى الاردن جيدة،من حيث المبدأ،والاردن ذاته كان قد رفض سابقاً استقبال مساعد وزير الخارجية الايراني لكنه اليوم يستقبل الوزير للاستماع اليه،وفي محاولة لتوظيف الزيارة لعل طهران تؤثر على دمشق من اجل الحل السياسي!.

هناك اختلافات في المواقف بين البلدين،ووزيرالخارجية الايراني الذي سيزور دمشق سينقل انطباعاته عن زيارة عمان الى المسؤولين السوريين،والارجح ان الوزير سيحمل رسالة شفوية او رأياً اردنياً محدداً الى الرئيس السوري بشار الاسد،حتى لو لم يعلن الاردن ذلك رسمياً،وهذا يقول ان الوزير وسيط فعلي بين الاردن وسورية على خلفية الملف السوري.

الايرانيون يوظفون ايضا الاعتداء الهمجي على دمشق،وهو الاعتداء الذي يتبارى البعض لتبريره بصفاقة عبر تبني الرواية الاسرائيلية بأنه ضد حزب الله وليس ضد سورية،وهذا امر غريب حقاً،لان الاعتداء تم على سورية،وعلى سلسلة تحالفاتها،ولايمكن تبرير الاعتداء ابدا تحت اي ذريعة،في محاولة لنزع اي قيمة وطنية تسبب بها الاعتداء.

في كل الحالات يمكن القول ان ايران تريد في هذا التوقيت جر الاردن الى الحياد،خصوصا،بعد الضربة الاسرائيلية،ولان تصريحات مسؤولين ايرانيين مست الاردن سبقت الزيارة،فأن تطهيرالاجواء من هذه السموم كان احدى مهمات الوزير.

لاسفير اردنياً في طهران،واذا كانت الزيارة حققت اي نجاح فعلي،فمن المفترض ان نسمع قريباً عن تعيين سفير اردني في طهران دلالة على تعميد العلاقات مجددًا،وبغير ذلك تكون كل التصريحات والترحيبات حبر على ورق.

لن يقبل الاردن اي اغراءات اقتصادية ايرانية،لان عمان تستفيد مالياً من المعسكر الاخر،ولايمكن ان تجرؤ على فتح بوابة باتجاه مغاير،وهذا يقول ان كل الدعوات من الوسطيين لعلاقات متوازنة مع كل الاطراف في المنطقة سوف تتبدد ولن تجد من يتبناها.

سمع الوزير الايراني كلاماً حساساً بعيداً عن الاعلام،وهذا الكلام سيتم نقله الى الرئيس السوري والى مرجعياته في طهران،ولااحد يعرف هل هناك رسالة محددة بنقاط سيتم نقلها الى السوريين من الاردن،تحديداً،ام مجرد خطوط عامة وانطباعات وتقييمات لموقف الاردن من الازمة السورية؟

من جانب الاردن فأن عمان ليست بحاجة فعلياً الى وسيط مع دمشق،غير ان ميزة هذا الوسيط انه وسيط وطرف وشريك ايضاً،في علاقته مع السوريين،ومن هنا تنبع اهمية اي رسالة قد يكون تم تحميلها عبر الوزير الايراني.

يبقى السؤال:هل هناك مبادرة اردنية محددة بتفاصيل يمكن طرحها للبحث،بدلا من الدعوات العامة للحل السياسي،ام اننا سوف نبقى ندور حول انفسنا في منطقة قررت الانتحار الجماعي على طريقة الحيتان وشواطئها.

مانتمناه ان تكون عمان قد استثمرت زيارة الوزير عبر تحميله رسالة للاسد تقول فيها ماذا نريد منه،عبر وصفة قابلة للتطبيق؟!.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-05-2013 01:09 AM

الاردن ليس عنده وصفه ولا ينتظر منه ذلك .المطلوب منه ان ينكفء عن التعاون مع الاسرائيليين ضد دمشق وما سمعه هو كلام صريح انه ان نشبت الحرب سيكون شانه شان تل ابيب اذا استمر النظام في مقامراته .ستثبت الايام ان الاردن كطيز البقره كما هي العاده .

2) تعليق بواسطة :
08-05-2013 08:43 AM

هل يجرؤ اي مسئول اردني ان يعلن موقفا واضحا يدين العدو الصهيوني , ويدين امدادات السلاح الغربي للمجموعات المسلحة داخل سوريا ؟ او يدين للافجيرات الارهابية من قبل المجموعات المسلحة ضد المؤسسات والمرافق العامة للدولة السورية مثل الاسواق والمشافي والمدارس والجامعات ومحطات توليد الكهرباء وغيرها ؟؟؟ظ

3) تعليق بواسطة :
08-05-2013 09:25 AM

ما تقوله يا أخ جبران مردود عليك- فالأردن ليس جبانا ليخاف من إعلان موقفه. فكلنا نعرف كيف أن الأردن وقف ضدّ روسيا في أفغانستان وضدها في الشيشان، مع العم أنها قوة عظمى. الأردن يا عزيزي قيادة حصيفة وعلى رأسها يقف أبو الشنتات يعاونه موظفا من وزارة الخارجية من غربا.

4) تعليق بواسطة :
08-05-2013 09:31 AM

قرار الاردن السياسي والاقتصادي بيد السفير الامريكي في عمان فنحن لا حول ولاقوة لنا والسفير الايراني جاء ليقابل شبيحته واقزامه من العشائر والحزبيين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012