أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


..وقلّة صنعة!!

بقلم : احمد حسن الزعبي
08-05-2013 12:45 AM
لا يحتاج العامل الأردني الى منافسة شديدة حتى يتخلّى عن مهنته أو وظيفته، فما ان تدخل أعداد كبيرة من أخوة وافدين من دولة شقيقة ما..حتى يتنازل طوعاً عن عمله ويجلس على دكّة الاحتياط مع فريق العاطلين عن العمل..

بعكس الطبيعة وبعكس أعراف العمل البديهية ، بدلاً من ان يقدّم العامل الأردني أجراً منافساً أو جودة فائقة في تنفيذ المهمّة ليكسب رزقه ، فإنه يفضّل أن يترك الجمل بما حمل للشقيق الوافد ويمارس «الولولة الوطنية»...أبدا القضية ليست عنصرية ولا «ضيق عين» هي غيرة على أبناء البلد الذين يستسهلون الجلوس في بيوتهم على السعي في مناكبها ...صدقوني هذه بعض الأمثلة التي رصدتها في حارتي دون زيادة او نقصان:
شاب في بداية العشرينات كانت مهمّته الوقوف باب الكافيتريا خلف الصّاج ،ليعدّ الفلافل في كيس الزبون، وكل نصف ساعة حتى يرفع لشعلة الغاز أو يخفضها حسب نضوج أقراص الفلافل داخل الزيت وحسب حركة البيع ..كان يتقاضى على ذلك العمل 200ديناراً...وحسب علمي هذه المهنة لا تحتاج إلى عتالة ولا إلى عضلات ولا إلى حفر في الصخر ...منذ أسبوع تقريباً رأيت شابّاً سورياً يقف مكانه ويقوم بنفس المهمّة ..سألت عن الشاب الأردني فقالوا لي لقد ترك :» لأنه مش موفيه معه»..

صاحب صالون حلاقة في موقع استراتيجي وسط السوق تقريباً ، ضمّن صالون الحلاقة لشاب سوري..وهو بقي يمارس القزدرة أمام المحل ساعات النهار ..وتشغيل الأرجيلة عند الغروب هو وباقي جيرانه الذين ضمّنوا محلاتهم..
آخر كان يملك سوبرماركت كبير على شارعين المحلات «ملك لوالده» أي انه لا يدفع بدل إيجار ولديه في المحل تلفزيون بلازما 32 بوصة وكرت «الجزيرة الرياضية» ، الحركة التجارية نشطة جداً على متجره والمخازن مملوءة بضاعة ، ومع ذلك سلّم المبيعات والكاش لشاب سوري ، وجلس في البيت ينتظر «الدفاع المدني» حتى يطلب شباباً للتجنيد...

المدهش ان الشقيق السوري يأخذ راتباً ومساعدات مالية وعينية من المنظمّات العالمية والجمعيات الخيرية ومع ذلك يبحث عن عمل لكي يحسن دخله ويكسب لقمة عيشه بتعبه..وابن البلد ليس لديه أي مصدر دخل سوى كدّه ومهنته متسلحاً بأفضلية انه (على أرضه وبين جمهوره) ومع ذلك ليس لديه صبر على المنافسة او «المحاشكة»..
صحيح: فيش حواليكو واحد يكتب عني هالزاوية!!(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-05-2013 01:16 AM

عمي منين ما جيتها خربانة - اشي بخزي بدهم خبز مخبوز ومي في الكوز - واقلب هالقدر وأنفخ تحته ما أطقع من الخال غير ابن أخته - الله المستعان

2) تعليق بواسطة :
08-05-2013 08:33 AM

لقد اصبت الحقيقه ...شبابنا شغل تذمر وبس ...مافي شغل بطاله الفاسدين اكلوا البلد ما ظل لينا فيها اشي وحكي على الفاضي ما بطعم خبز ...الي بده شغل الشغل معبي البلد بس للي بده يشتغل

3) تعليق بواسطة :
08-05-2013 08:54 AM

أخ احمد أبدعت كعادتك نحن شعب الاتكالية وحتى في طلب الاصلاح ومحاسبة الفاسدين (فيه من يسد)

4) تعليق بواسطة :
08-05-2013 09:15 AM

" صحيح: فيش حواليكو واحد يكتب عني هالزاوية!! " أنا جاهز أكتب وأنت تقوم بمهمة التحرير والأجرة مناصفة أو ثلثين وثلث .مارأيك بدون اتفاقية مكتوبة .
العجيب أن العمالة الوافدة تحدد الأجرة التي تراها مناسبة ولا يوجد تدخل من الحكومة ، خذ مثلا بناء الحجر ينجز في اليوم مالا يقل عن20 متر مربع في سعر المتر خمسة دنانير فتكون يوميته 100دينار منها 15 دينار للعامل وكذلك البليط والكسير والدهين وفنيو التمديدات الكهربائة وتمديدات الماء والتمديدات الصحية .
لماذا لايكون هناك ترتيب لتدريب أبنائنا على هذه الحرف من الصف الثامن مثلا ، ليكن هناك مدرسة حرفية أوأكثر في كل مدينة وقرية وذلك بعد إجراء اختبار للطلبة الذين لايحققون نجاحا متوسطا . وبعد عقد من الزمان سيتوافر عندنا أعداد كافية من العاملين المهرة في هذه المهن وسنوفر على البلد الأموال الطائلةالتي تذهب خارج البلد ونعالج جانبا من البطالة .
كل ذلك يحتاج إلى خلخلة القناعات لدى الآباء والأبناء وقبل ذلك لدى حكوماتنا الرشيدة .

5) تعليق بواسطة :
08-05-2013 09:43 AM

"المدهش ان الشقيق السوري يأخذ راتباً ومساعدات مالية وعينية من المنظمّات العالمية والجمعيات الخيرية ومع ذلك يبحث عن عمل لكي يحسن دخله ويكسب لقمة عيشه بتعبه..وابن البلد ليس لديه أي مصدر دخل سوى كدّه ومهنته متسلحاً بأفضلية انه (على أرضه وبين جمهوره) ومع ذلك ليس لديه صبر على المنافسة او «المحاشكة»". عزيزي الكاتب هل تظن ان المنافسه ستكون منافسة شريفة في هذه الحالة؟ السوري مؤمن بالسكن و الطعام ومعونات ولو اضاف اليها 100 دينار فهو الرابح في النهاية فهي لتحسين الدخل و ليس لسد الحجات لاساسية. اما الاردني فمبلغ 200 دينار لا تكاد تكفي للمصاريف الشخصية من تنقلات و دخان و غيره. الحل ليس بجلد انفسنا و لكن الحل بضبط سوق العمل وتشجيع ابناء البلد على انشاء مشاريع صغيرة منتجة تكون مدعومة من الحكومة و فرض ضرائب اضافية على تحويلات العمال الوافدين تستثمر في دعم المشاريع الانتاجية المشغلة للاردنيين.

6) تعليق بواسطة :
08-05-2013 03:08 PM

أخالفك استاذ أحمد , العامل الأردني لا يترك عمله حباَ في أن يجوع ويجوع أطفاله , ولكن صاحب العمل يفضل الوافد ذو الأجر الأقل كثيرا والذي يمكن استغلاله في ساعات العمل ولذلك فيتم تطفيش الأردني ليحل محله الوافد .
الخلل هو في التشريعات التي تسمح للوافد "اللاجيء" الدخول لسوق العمل دون أي تصاريح أو موافقات من أي طرف .
وفقط عليك ملاحضه وجود خدم منازل سيرلانكيات واندنوسيات في الدول الغربيه "مع تواضع ما يتقاضين مقابل دخل الأسرة الأوروبيه" ولكن قوانين الأجور والأستقدام تجبر العائله الأوربيه على استخدام فتيات أوروبيات أو أمريكيات (وبأجرة بالساعه) وذلك لحمايه العماله الأمريكيه والأوروبيه وهذا هو الأساس .
فاذا كانت أغنى دول العالم تتصرف بهذة الطريقه والتي لا تبلغ بها نسي البطاله 1% فكيف ببلد نسبه البطاله به اكثر من 30% الا يجب أن يحمي عمالته .

7) تعليق بواسطة :
08-05-2013 09:39 PM

فعلاً أنك قد أصبت كبد الحقيقة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012