أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


يحذروننا بعد أن ورطونا

بقلم : فهد الخيطان
08-05-2013 11:59 PM
أكثر ما أشغل الإعلاميين والمتابعين لزيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، لعمان، سؤال غريب: هل حمل صالحي رسالة تحذير للأردن من مغبة التدخل في سورية؟ مضمون السؤال في الواقع ليس مفاجئا ولا جديدا، ونسمعه يوميا في أطروحات المؤيدين والمعارضين للنظام السوري في الأردن، وفي الإعلام العربي عموما. لا يكاد يوم يمر بدون أن نطالع بيانا حزبيا أو مقالا سياسيا يحذر من التورط في الأزمة السورية، أو يندد بدور الأردن في دعم المعارضة المسلحة تارة، والنظام السوري تارة أخرى، وذلك حسب موقف الجهة التي تقف خلف البيان.نقلت وسائل إعلام محسوبة على النظام السوري، وأخرى مؤيدة له، تصريحات منسوبة لقادة فاعلين في الإقليم، تحمل نفس المضمون؛ تحذير الأردن من الدخول على خط الأزمة السورية.مواقف الطرفين تثير العجب حقا، كونها تصدر عن جهات معظمها إن لم تكن كلها متورطة فعلا في سورية، أو عن شخصيات تدعم دولا منخرطة بشكل كلي في دعم النظام والمعارضة مالا وعتادا.التدخل في الأزمة السورية لمصلحة هذا الطرف أو ذاك يصبح خطيئة وشحنا لمقاتلين يسفكون دماء السوريين عندما يتعلق الأمر بالأردن فقط! لكن هؤلاء الغيورين على سورية ودماء السوريين لا يسألون أنفسهم؛ ماذا يسمون الدعم الإيراني لسورية؟ التقارير الموثقة تقول إن قوات إيرانية تقاتل على الأرض، ولا ينكر الإيرانيون ذلك. وتقول التقارير أيضا إن عناصر حزب الله تخوض مواجهات شرسة في أكثر من بلدة سورية. وروسيا التي دخلت على خط التحذيرات، هي الداعم السياسي الأكبر للنظام السوري، وقواتها تحتل ميناء طرطوس، وضباطها يقودون غرف العمليات، فضلا عن شحنات السلاح التي لا تتوقف.على الجانب الآخر، تشكل منذ فترة حلف خليجي-تركي وغربي لمد المعارضة السورية بالسلاح والمال والرجال؛ الحدود التركية مفتوحة على مصراعيها لإسناد المقاتلين بالأسلحة الفتاكة، والأموال الخليجية تصل بالملايين لأشد المعارضين تطرفا في سورية.العراق بكل تياراته ليس بعيدا عن ميدان القتال، والأطراف اللبنانية في قلب المعركة؛ جماعة الحريري تمد المعارضة بالسلاح والمال، وحزب الله يحارب إلى جانب النظام. الجار العدو لسورية؛ إسرائيل، حاضرة هناك، ليس بالعدوان المباشر كالذي شهدناه قبل أيام، بل بأجهزتها الاستخبارية التي يذرع رجالها شمال سورية وجنوبها، وينسجون خيوط العلاقة مع أطراف الصراع. استخبارات الدول الغربية في معظمها موجودة على الأرض السورية، لا بل إن لبعض الدول عناصر عسكرية تدرب وتنفذ عمليات في مختلف المناطق.لنكن منصفين، الأردن لم يتورط في الأزمة السورية. وإن حدث ذلك، فهو آخر المتورطين. الحقيقة أن فشل النظام السوري في معالجة أزمته الداخلية، ودخول كل تلك الأطراف التي أشرنا إليها من قبل على خط الأزمة، هي التي وضعت الأردن في ورطة؛ ورطة اللاجئين، وخطر المتشددين، والخسائر الاقتصادية المترتبة على انقطاع خطوط التجارة مع سورية ودول الإقليم، وفرضت عليه التعامل مع ميناء حيفا.وتتملك المرء حالة من الاستهجان عندما يسمع بعض أوساط في المعارضة المؤيدة للنظام السوري وهي تحذر الأردن من التعاون مع إسرائيل، 'وتسهيل' مهمتها في سورية. الأردن لا يملك ربع ما تملكه سورية من الأسلحة المتطورة والدفاعات الجوية، ومع ذلك ظل الطيران الإسرائيلي يمطر قلب دمشق بالصواريخ لساعة ونصف الساعة قبل أيام، ولم ترد الدفاعات العتيدة!إذا قررت إسرائيل أن تتدخل في سورية وتستخدم الأجواء الأردنية، وهذا لم يحصل حتى الآن، فهل يملك الأردن القدرة على منعها. دعونا من المزاودات، ولنكن موضوعيين قليلا.كلهم متورطون في سورية، ومسؤولون عن الدم السوري المباح، وهم آخر من يحق لهم تحذير الأردن 'الورطان حتى شوشته' بنتائج أعمالهم.(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-05-2013 01:22 AM

هل تريد ان تثبت للعالم انك وطني ؟حسنا هذا ممتاز ولكن لماذا لم تكتب في يوم مقاله ان كنت مسموع الصوت عند صاحب القرار ان التدخل بشوؤن دوله جاره هو عيب مثلا واننا نرفض ان يتدخل بنا جار لتازيم الفوضى حتى لو قاتلنا النظام .انت اكثر من كان يروج للمناطق العازله وتعلم ان الاردن يمارس الثعلبه في الازمه السوريه .اذا كنت تعيب على من يناصرون النظام فلانه نظام وهو الذي يقود دوله لا زالت دولتك تعترف بها وموجود لها سفير في عمان.ليتك تدرك ان الاردن هو احد اهم اعمدة العماله ضد العروبه والاسلام من حيث قصد او لم يقصد.ان تقول ان كل هذه الدول متورطه ,هذا صحيح ولكن نحن لماذا نتدخل ما دام لا امكانات لدينا ؟لماذا نبيض بيض النعام ونحن بغاث او فسيسي .هناك مثل تعرفه جيدا "اللي بجيب حاله للبهدله الله لا يقيمه "واحنا ينطبق علينا ذلك .لقد كنت اتابع كل التصريحات السوريه وانت ايضا اعتقد .كان السوريين يكيلون الاتهامات لكل الدول ويكشفونها ما عدا الاردن بالرغم من ان كل سجناء التيار السلفي منذ احداث الزرقاء شحنوهم الى سوريا للموت .ولكن عندما تمادى الاردن ارسلوا له موفد امني وديبلوماسي لاحترامهم لحق الجوار ولكن النظام في الاردن لا يريد الا ان "يرجع على مكسر قرونه "كما يقال .لا يريد ان يفهم ان سوريا ليست العراق او فلسطيين .لقد اتخمنا النظام الاردني كشعب اردني في العمالات وصرنا نستحي اننا اردنيين .ولا يفرحنا ان ياتي مجوسي الى بلدنا ليحذرنا او اي من كان حتى لو كان سوريا او مصريا او عربيا ولكن هذا ما يطعمنا اياه النظام في كل الاومات باستثناء موقف الاردن في حرب الخليج الاولى والتي ثبت صحتها بعدما تدمر العراق واليوم من دمروه يتباكون عليه !!!!!!

2) تعليق بواسطة :
09-05-2013 01:25 AM

والله يالخيطان إنك بايعها براسمالها! يا رجل الأردن فتح حدوده و شجع دخول "اللاجئين" من أجل تدريب قسم منهم بوجود ضباط أمريكيين وإرسالهم لسوريا للقيام بالإرهاب. الأمر الآخر ليتعذر للقيام بإعلان الشمال منطقة "منكوبة" ليقبض مساعدات ربنا يعلم وين تروح، ورفع الأمر لمجلس الأمن لفرض حظر جوي كمقدمة لتدخل عسكري لإسقاط النظام السوري. يضاف إلى ذالك تسهيل دخول فلسطيني سوريا كخطوة من العديد من الخطوات لتحضير الوطن البديل.
الأردن فتح أجوائه للطيران الإسرائيلي لضرب طهران. يا رجل زلم الخارجية و الديوان هم اللي ورطوا الأردن لشوشته زي شغلهم و تورطهم بكافة قضايا الفساد الداخلي. فكرهم روسيا و الصين و إيران و حزب الله و روسيا غلابة زي الشعب الأردني و مش عارفين إنه بوتين بيجيب كل واحد منهم من حضن أمه لو عاوز زيهم زي المهرج رئيس جورجيا اللي طلع على التلفزيون يعيط زي الولايا للناتو تعالوا إلحقوني! يا خوفي ناصر جودة يصفي زيه بس مين بده يلحقه

3) تعليق بواسطة :
09-05-2013 04:48 AM

Thank you Fahad, this is probably the best article about the bad conditions in Syria. The syrian regime brought this on itself and made it really bad for Jordan. In reality they only sane party in this whole struggle remains to be Jordan and the Jordanian people. Unfortunately, Jordan also continues to be the only party that the rest of the parties, particularly, the Arabs blame for their shortcomings. After all, they still blame Jordan for the Israeli occupation Palestine and nobody would point the finger at the larger Arab Countries like Egypt, Syria, Iraq, and Saudi Arabia. Our poor country, Jordan is the one to blame for all the Arab's disasters, yet it is the one refuge for all of the Arabs. What a sad situation to be in

4) تعليق بواسطة :
09-05-2013 08:17 AM

مهما حاولت ان تبدو محايدا اصبح واضحا انك وضعت بنقديتك لتصوب بها. فصياغة البيان الذي تنشره تبدأ من النهاية أي تذكر ان ايران وحزب الله وروسيا قد تطورطوا ولم تذكر ان الحرب كانت عامة وشاملة على سوريا من الخليج ومشيخاته ومن العثمانيين الجدد وامريكيا والغرب الاستعماري واسرائيل وكان تدخلهم مباشر بالافراد والعتاد والمال الذي لم يبخل به الخليج ابدا مع انهم معروفون بالبخل . الخطر انك تبرر تورط الاردن في اخر بيانك ولكنك لم تقل صراحة الى جانب من يفترض ان يتورط مع انه من السياق يفهم ذلك

5) تعليق بواسطة :
09-05-2013 08:29 AM

استاذ فهد

انك تقول في مقالك انك او اننا لا نملك ماتملكه سوريا ولم تفعل شيئآ لديك كل الحق في ذلك ولدى سوريا مبرراتها ان الحدود المفتوحة من الدول التي اسميتها وتدفق المقاتلين من كل حد وصوب جعل من سوريا ضعيفة وجيشها لم يعد في خط المواجهة مع اسرائيل فقط بل اصبح عندها خطوط مواجهة مع تركيا ولبنان والاردن والعراق واسرائيل فمهما كانت قوتها لا انها باتت ضعيفة حيث ان قوتها العددية موزعة اما بخصوص اردنا الحبيب وما عليه من ضغوطات خارجية مع وضد فوقوفه على الحياد سلامة لشعبنا وارضنا وعدم الانصياع هو الحل السليم

6) تعليق بواسطة :
09-05-2013 08:29 AM

حقيقة انك منصف وتتكلم بواقعية وموضوعيه يفتقدها منظرين البعث الاسدي من الكتاب الاردنيين،نعم هل اسرائيل بحاجة للاردن لشن عدوان على سوريا،اسرائيل تقصف من الجو والجو هي التي تمتلكه من حدودها مع سوريا ولبنان ،بالاضافة ان اسرائيل تستطيع ان تقصف بالصواريخ ،اذا المقصود هنا فقط تعيير الاردن ونعته باوصاف لا تليق لا بالاسد وجماعته ،يريدون من الاردن ان يتفرج ويتحمل اوزار النظام والمعارضه السورية ...للاسف ان بعض الكتاب الاردنيين ولائه للاسد اكثر من ولائه للاردن ..واتمنى من اغلاق مواقعهم ومنعم من الكتابه ...والذي يقول الجولان مفتوح اذهبوا حاربوا لماذا لم تقل لحبيبك ابو العروبه والمقاومه الذي منع العصافير ان تعبر الى الجانب الاسرائيلي ...ان يقاتل هو وجنوده بعد ان صدع رؤوسنا بالمقاومه والممانعه والبطولات الكذابه

7) تعليق بواسطة :
09-05-2013 08:44 AM

فهد.. ما تقوله صحيح. كلهم متورطون ولكن مواقفهم المعلنة تتسق مع ما يخفون، أما نحن فلا!

علينا أن نتمتلك الشجاعة ونقول بكل صراحة إننا نعم مع حل سياسي سواء مع الاسد أو بدونه ولكننا نتعرض لضغوط كبيرة لاستخدام أرضنا وسمائنا من دول المحور المعادي لنظام الأسد وفي مقدمته إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية وقطر.

رحم الله إمرأ عرف قدر نفسه.

8) تعليق بواسطة :
09-05-2013 09:53 AM

لساتك بتشحد منصب في الديوان..؟؟! يا رجل، و الله ما هي مستاهلة تبيع كل شي في سبيل منصب "ناطق رسمي"..!!

9) تعليق بواسطة :
09-05-2013 12:48 PM

سؤال هام جدا وأرجو الاجابة عنه بكل تجرد وموضوعية :-
لماذا فقد الناس الثقة بكل مايصدر عن النظام والحكومة من معلومات وقرارات وباتوا يشكون في صحة القرارات وصوابها حتى وان كانت صحيحة ولكن لانها صادرة عن الحكومة ؟؟؟؟؟
أجب يافهد الخيطان ولك حب وتقدير القراء جميعهم ان اقنعت 5% منهم فقط .

10) تعليق بواسطة :
09-05-2013 02:20 PM

؟؟؟؟؟؟!!!!! هذا تعليق أخيّ فهد !

11) تعليق بواسطة :
09-05-2013 04:44 PM

عندما أقرأ مثل هذه "المقالات" أشعر بالغبن والإستغراب . بالغبن لأن الكثير ممن أطلقوا على انفسيهم كتاب ومفكرين جعلوا من الصحف والإعلام منابر ينشروا فيها (تخابيصهم) وقصصهم اللامنطقيه والتي لاتستند على دليل علمي تاريخي واقعي . واشعر بالإستغراب لأن هولاء الساده يستخفوا بعقول القراء ويحاولوا نشر مفهوم عنصري طائفي لايرتكز إلا على إسطفافات مذهبة قذره !
سجل ايها "الكاتب" انني عربي قومي افتخر بالدعم التي تقدمه إيران وحزب الله لسوريا المقاومه في حربها ضد الصهيونية العالمية ومواجهتا لمشروعهم الجديد في تمزيق وتقسيم الأمة إلى دويلات عرقية مذهبة لاقيمة ولادور لها في هذا العالم !!!!

12) تعليق بواسطة :
09-05-2013 06:07 PM

هذا ثمن زيارة واشنطن. كل شيء له ثمن .

13) تعليق بواسطة :
09-05-2013 08:07 PM

المثل بقول "الجاهل عدو نفسه" وسلامتكوا !!!! واللة الواحد بنفلق على حال الاردن، دائما بقول اللة يرحم الملك حسين ما عمره سمح لواحد يورطه دائما كان يعرف كيف يوقف وقفة رجال متصالح مع نفسة يقدم مصالح الاردن على اية مصلحة اخرى

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012