أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


إسرائيل تهدّد بفضح جماعتها في عمّان

بقلم : ماهر ابو طير
11-05-2013 01:42 AM
ننتقد أداء النواب دوماً، غير أننا بوقفتهم من أجل الاقصى، ومطالباتهم بطرد السفير الإسرائيلي في عمان، وإعادة السفير الأردني في إسرائيل، لا نجد إلا التقدير لهم في كل مكان، فهذا هو نبض الناس.

قيل في تبريرات الغضبة النيابية الكثير، إلى حد الكلام عن تعليمات للنواب للقيام بهذه الحملة، وصولا إلى الكلام عن سيناريو يؤدي لحجب الثقة عن الحكومة.

في كل الحالات يبقى موقف النواب حميداً، وليس من حقنا تصغير موقفهم بتفسيرات لا تعد ولا تحصى، لأنهم أعادوا تذكير الناس بأولويات قضاياهم التي غابت لاعتبارات مختلفة خلال الأعوام الماضية.

دعونا نتذكر ما قام به النائب خليل عطية متفرداً قبل سنوات حين حرق العلم الإسرائيلي في البرلمان، إذ بقيت الفعلة الأكثر اثرا على النائب وتاريخه الشخصي والسياسي، ومنحته من الرصيد مالم يأخذه احد، ولو ترشح عطية في أي مكان في المملكة لفاز فوزاً مؤزراً.

مثله النائب د. محمد القطاطشة الذي اتخذ موقفا حاداً لا ينساه الناس داخل البرلمان، ونائب آخر مثل بسام المناصير الذي ينوي -باعتباره رئيساً للجنة الشؤون الخارجية- ان يتحدث ولجنته مع سفراء الاتحاد الاوروبي حول اعتداءات اسرائيل في القدس.

هذا يعطيك مؤشراً على ارادة الناس، إذ يكفي النواب تلك الإشادات من الجميع، التي شملت حتى زكي بني ارشيد أحد رموز الإخوان المسلمين الناقدين اصلا للبرلمان، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وغيرهما الكثير، فالأقصى يوحّد الجميع.

في المقابل فإن من يقترب من اسرائيل يحظى بكل اللعنات والتحقيرالاجتماعي والنبذ ولدينا هنا ايضاً ادلة على ذلك رأيناها مؤخراً.

الإذاعة الإسرائيلية وامام الغضب الاردني استشهدت بمسؤول اسرائيلي لم تذكر اسمه، ليندد بنواب الاردن مهدداً ومتوعداً، اذ يقول المسؤول ان النواب يشتمون اسرائيل لكنهم يتوسلون من اجل زيارتها، كاشفاً النقاب عن ثلاثة وفود زارت اسرائيل مؤخراً والتقت رئيس الحكومة الإسرائيلية ومسؤولين في الخارجية الإسرائيلية!!.

معنى الكلام المبطن ان اسرائيل تقول لأسماء كثيرة هنا انها اذا لم تسكت فإنها ستقوم ربما بالإعلان عن اسماء اعضاء تلك الوفود التي زارت اسرائيل، وربما تعلن عن اسماء اخرى من الأصدقاء والعملاء، في سياق الانتقام وكشف مستوى الاختراق، ونقل المعركة الى الأردن وبين مكوناته الداخلية على هذه الخلفية الحساسة.

تهديد واضح، والكثيرون في عمان قد يرتجفون اليوم من قيام اسرائيل بتنفيذ تهديدها، ولامشكلة عند اسرائيل في ذلك، فقد حرقت آلاف الاسماء سابقاً، وهذا درس خطير جداً لمن يتسلل في العتمة، و من له علاقات مع إسرائيل ومن يغازل الاحتلال.

درس خطير يقول ان التضحية بالصديق او العميل امر وارد، وفي ارث الاحتلال تضحيات جرت لعملاء وجواسيس في فلسطين إذا استدعت الحاجة لذلك، فالنارالاسرائيلية مشتعلة والحطب متوافر بكثرة.

نقول لإسرائيل اننا ننتظر بصبر بالغ كشف أسماء اعضاء الوفود الثلاثة، فهي ستقدم لنا هدية ثمينة، وهي ايضاً ستترك بيننا درساً بليغاً لآخرين ممن يتعاملون مع الاحتلال سياسياً واقتصادياً، لأن الدور سيأتيهم ولو بعد زمن، وهي ايضا ستؤكد وجهها الذي يكشف كل عميل او صديق اذا اضطرت تل ابيب لذلك في توقيت ما.

يبقى السؤال: الذي لا يخاف الله، هل يخاف من الفضيحة؟!.. السؤال مفرود للإجابة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-05-2013 02:34 AM

لا أعتقد أن اسرائيل ستكشف عملائها والسبب أن كشفهم سيقوًض المهام الموكله لهم , في الفترة الأخيرة تم صدفةً اكتشاف قيام نائب بحضور حفل أستقلال أسرائيل,,, النائب نفسه كان يتبنى التوطين والتجنيس , ولهذا فمن خسر من كشف النائب ؟؟ أليس أسرائيل ؟؟

2) تعليق بواسطة :
11-05-2013 03:46 AM

ولماذا لا يكون خبر الاذاعة الاسرائيلية مقصود لاثارة الشكوك حول وقفة النواب القومية ؟! وخصوصا ان الخبر يبدو كغيره من اخبار المواقع الاعلامية يستند الى مصدر اسرائيلي مجهول الهوية!!!

3) تعليق بواسطة :
11-05-2013 03:51 AM

الخبر لم يات من الاذاعة الاسرائيلية بل من اذاعة ريشيت بيت الاسرائيلية وهي اذاعة معروفة بنقل الاخبار التي لا يمكن الاعتماد عليها واستغرب من كاتب كماهر ابو طير ان ينجر وراء هكذا اذاعات لا مصداقية لها كما استغرب ان يحاول ايهامنا بان الوفود الثلاث التي يقول الخبر انها زارت اسرائيل هي وفود من مجلس النواب!! رغم انه لا يوجد في الخبر ما يفيد الى انهم من نواب الامة..

4) تعليق بواسطة :
11-05-2013 12:31 PM

يجب نشر قائمة بأسماء كل أنصار اسرائيل ومحبي اسرائيل من نواب وغيرهم، حتى يعرف شعبنا الكريم كيفية التعامل معهم مستقبلا.

يجب تفعيل القوانين الأردنية المتعلقة بالاتصال بالعدو الصهيوني.

5) تعليق بواسطة :
11-05-2013 12:46 PM

في مصر الكنانة كشفت كذا قضية تجسس ولاتزال محاكمة ابطالها في القضاء .
وفي لبنان حوكم العديد من الجواسيس
حكم بعضهم ولايزال البعض يحاكم.
في الأردن ومع زخم الرايح والجاي بين الضفتين معقول أنه سنارة مخابراتنا لم
تصطاد ولا واحد أو أنه موجود ولم يعلن عنهم..؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012