أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


لم يحذرنا أحد أو يهدد

بقلم : طارق مصاروة
11-05-2013 01:47 AM
كان واضحا ان زيارة وزير الخارجية الايرانية وقبله مساعد وزير الخارجية الروسي، لا علاقة لهما بحمل انذارات او تهديدات للاردن كما يحب جماعات التهليس السياسي ان يصوروا العالم وبلدهم مثل هذا التصوير المنحط.
فاللاعبون الحقيقيون في المنطقة يعرفون موقع الاردن الحقيقي، ويعرفون انه حجر الزاوية في الحائط العربي، وهم حين يعالجون قضايا سوريا يجيئون الى الاردن، وحين يتحركون في اتجاه القضية الفلسطينية وحل الدولتين يجيئون الى الاردن، ونحن لسنا بعيدين عن الحسابات العراقية، ولو ان جماعات التهليس السياسي فتحوا اعينهم جيدا لادركوا حجم الاحترام الذي تبديه كل القوى الكبرى لقيادة هذا البلد، ولحجم القوة الوطنية الاردنية في ترسيخ استقرار المنطقة وامنها.
لهذا الهياج الفكري والنفسي الذي يأخذ حصة من الشارع ولو ضئيلة، حدود تتهاوى مع الوقت، وتذوي دون ان تكسب او تحقق شيئا، لان الذي يمارس السياسة بحرفية ومهنية عالية، والذي يأخذ في حساباته مصالح شعبه، ومصيره، هو الذي ينفع الناس، ويمكث في الارض، اما الزبد فيذهب جفاء، والاوطان لا تبنى بالهياج والصياح والحقد وإنما بالهدوء العقلي، والفكر، والعمل الدائب.
الولايات المتحدة صديقة، وروسيا صديقة، والصين صديقة، واوروبا واليابان وجنوب شرق آسيا هم اصدقاء، وحين خسرنا الملك حسين رحمه الله وكان العالم كله في عمان، كل قادة العالم في عمان يشدون على يد وريثه وابنائه والاردنيين كلهم، وهذا التقدير لم يكن نتيجة الهياج والصياح والحقد، وانما هو الذي يفرض بجهد البلد الصغير احترامه على العالم.
نأسف كثيرا لان صحفا محترمة في لبنان صوّرت لها جماعات الفاكس ان وزير خارجية ايران جاء الى عمان ليقدم لنا التحذيرات والانذارات، وان مساعد وزير الخارجية الروسي سبقه الى هذا «المجد» ولو فهم الاخوان طبيعة مهمة الرجلين لادركوا ان الاردن لا يقبل التحذير والانذار من احد، كائنا من يكن وإنما هي التشاور بين الانداد بلغة دبلوماسية هادئة.(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-05-2013 02:54 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
11-05-2013 11:15 AM

نعتذر .

3) تعليق بواسطة :
11-05-2013 11:41 AM

الاردن مبللي باقلام تكتب للقصر ولا تكتب للجمهور وهم كثر .في ما يخص معظم الاخبار التي تخص بلدنا هو حقيقة ان هذه الاخبار لا نتلقاها من الاوساط الصحفيه الاردنيه لسبب بسيط ان اصحاب القرار يفضلون الاجنبي .ليس بعيدا او ان الاردن محصنا اذا ما تلاعب بالازمات وانخرط فيها ضد الجيران والاشقاء .انا متاكد ان طارق مصاروه كان يعتبر سوريا دوله جاره وشقيقه اما اليوم فالحال مختلف قد تكون المناصب جاذبه للنفاق.ليست الاردن دوله كروسيا اوالمانيا حتى لا تهدد اذا ما تجاوزت حجمها الذي لا يتجاوز الاصبع على الخارطه العالميه .صحيح ان الطريقه التي خرج بها الاردن من الازمه السوريه بعد زيارة الايراني لها وحكات التشقلب التي يديرها ناصر جوده تربك بسيطيي التفكير حتى تكاد لا تلمح السرعه في التراجع عن موقف الاردن من الازمه السوريه بعد ان هلل ولا زال يستخدم المجسات على الحدود ليستطيع معرفة قدرة السوري على حرقه كما حرق غيره في السياسه .لقد التقط الناصر جوده رسالة ايران وحولها من رسالة انذار الى شراكه في الحل مع روسيا وامريكيا والنظام السوري الذي دعا لتنحيه وهذا ما يفسر احتمالية انعقاد المفاوضات في الاردن .لا يستطيع الانسان العجوز او الذي بدا فيه الخرف ان يلاحظ تلك السرعه في الانتقال من مطلوب الى شريك .اما التهديدات التي تنكرها فقد سمعها العالم كله من الرئيس السوري والروسي والايراني .لا نتمنى ان يهدد الاردن ولكن لا نقبل ان يتعاون مع العملاء والخونه في تدمير اشقائه وهذا كل ما نريده كاردنيين لا تعبر عن وجهة نظرنا كسياسي وصحفي لا ان تصف من يعارضوك بانهم منحطيين .المنحط من يسلم بلده للاجنبي لتدمير اخيه وليس من يحذر منه .

4) تعليق بواسطة :
11-05-2013 11:42 AM

من المحرر .تم الحذف بسبب الانتقاد الذي ليس في موضعه مما يثير المرادادات بين المعلقين النقد مسموح لكن التعييب يحذف

5) تعليق بواسطة :
11-05-2013 12:33 PM

رحم الله ايام زمان.. أي أيام الراحل الباني وفريقه السياسي حينما كان يلعب بموقع الأردن كجوكر لايمكن أن يخسر بلعبته
مع الكبار ومع الأقزام الذين أصبحوا في هذا الزمن عمالقة..لقد شاهدت في حياتي مواقفا مشرفه له رحمه الله قزم فيها دولا ومن يمثلها وروضهم كما يروض الذئب ليغدوا كلبا مطيعا...رحم الله القائد الباني الراحل الملك حسين .

6) تعليق بواسطة :
11-05-2013 09:51 PM

ألمشكلة في الزهايمر فكيف إذا كانت الكهولة والشباب خراب فزادت الطين بله.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012