أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


الشماتة السياسية تعصف بالنواب

بقلم : ماهر ابو طير
13-05-2013 12:26 AM
حسم الملك توزير النواب وأراح البلد -نواباً وحكومة وشعباً- من كل تلك القصة، التي تسببت بصداع سياسي في رؤوسنا دون استثناء.

قيل سابقاً إن الحكومة تشعر بحرج بالغ من وعدها بتوزير النواب، وهو وعد انساب خلال جلسات الثقة، وعلى أساسه تم منح الثقة من نواب كثيرين، والحكومة اكتشفت لاحقاً ان التوزير لغم سينفجر داخل البرلمان بين النواب ذاتهم، وبينهم وبين الحكومة.

عيون المتابعين سترقب أداء النواب ورد فعلهم، وسيكون سلبيا جداً ذاك المشهد الذي قد يتحرش فيه النواب الذين منحوا الثقة للحكومة بذات الحكومة، والتفسيرالذي سيقال لحظتها يتمحور حول غضبة النواب المصلحية لأنهم لم يصبحوا وزراء، وهذا محرج ومكلف جدا على سمعة النواب عموما، وسيرسمهم شعبيا بصورة الذي قايض الثقة بالوزارة، فانقلب على الصفقة لاحقا، بعد أن انفرط عقدها.

هذا يعني أن التراجع عن وعد التوزير سيكون له فاتورته، غير أن فاتورة التراجع تبقى اقل كلفة بكثير من فاتورة تنفيذ هذا الوعد.

لن تبقى الحكومة كما هي، ولا يمكن الاستمرار بذات الطاقم، لأن الرشاقة التي جاءت عنوانا للحكومة، جاءت مؤقتة لغايات استيعاب النواب لاحقا، وبما أن هذا الأمر لم يحصل، فالأرجح أن يقوم الرئيس بتعديل وزاري على حكومته، لتفكيك الوزارات، وإدخال وزراء جدد من خارج النواب.

المؤكد هنا أن النواب الذين حجبوا الثقة عن الحكومة، سيحاولون -بكل الطرق- استفزاز المجموعة التي منحت الثقة، باعتبارها خرجت من المولد دون حمص، والشماتة السياسية سنراها خلال أيام، وهذا يؤشر على تراشقات مقبلة بين النواب أنفسهم خلال أيام.

حسم الملك المشهد كان أيضا انحيازاً للناس الذين لا يريدون التوزير ابداً، فالنائب نائب، والوزير وزير، والفصل بين السلطتين يجب أن يبقى نافذاً ومؤثراً في المشهد العام.

ما يرجوه المراقبون ألا يتصرف النواب على اساس رد الفعل، لأنهم في هذه الحالة سيخسرون الشارع، الذي سيقرأ رد فعلهم من باب آخر يقول إن النائب فقد حلمه بالوزارة، فانقلب غاضباً على حكومة منحها الثقة قبل أيام.

التوزير كان مجرد حلم في ليلة صيفية حارة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-05-2013 04:57 AM

.................... سوف يقود الى فصل النواب الى قسمين وتازيم العلاقة النيابية داخليا وكذلك علاقة النواب بالحكومة الامر الذي سينتجع عنه تعطيل العمل وبخاصة النظر بالقوانين الامر الذي سوف يسهل ويعجل من حدوث سبب انهاء المجلس والحكومة والدعوة الى اجراء انتخابات جديدة وبهذا نشغل الشعب في الصراع النيابي من جديد وهكذا دواليك. ............
.....................................

2) تعليق بواسطة :
13-05-2013 09:30 AM

أرجو أنْ يقرأ هذا المقال كل نائب أُردني حُر وشريف ,,
وبداية أقول :-
إنّ من حقّ النائب أن يصبح وزيراً ولكن من خلال منظومة عملية وعلمية وإدارية وحزبية أو من خلال تكتل نيابي ثابت وراسخ لا ينفرط عقده حسب الأهواء والظروف والتأثيرات .
وبيقيني الشخصي فإنّ وراء حملة التوقيع على طلب طرح الثقة بالحكومة عدة أمور ليس بينها قطعياً مسألة تدنيس المقدسات في القدس ولا طلب طرد سفيرهم واستدعاء سفيرنا وإنْ كانت تلك هي اليافطة !!!
ولكن السبب الرئيس هو ذوبان حلم التوزير - في هذه المرحلة على أقل تقدير - وبالتالي الجهل بما ستحمله الأيام القادمة فلربما ينفرط عقد المجلس وبالتالي إنحسار الحلم نهائياً فلا أحد منهم يدري ما ستحمله الإنتخابات القادمة إذا تم حلّ المجلس بسبب سياسة المناكفة من أجل تأديب النسور ومعاقبة الحكومة ,,,
وأعود لليقين الخاص بي فأقول إنّ وراء هذه الحملة من جرى الإتفاق بين معظم شرائح المواطنين على وصفهم ببلدوزرات المجلس من أصحاب العضلات وهم ولحسن الحظ قليلو العدد . أمـّا الصنف الأعم والأهم فهم من أصحاب المعالي النواب الذين سئموا كراسي الوزارة بعد أنْ شبعوا منها وشبعت منهم وبالتالي فهم لن يخسروا شيئاً إضافياً كنتيجة مباشرة لعدم توزيرهم في هذه المرة ولكنها فرصتهم الذهبية التي أتتهم على طبق من ذهب لتأليب باقي النواب ولا سيما المانحين منهم للثقة للإنقلاب على الحكومة .
في الختام أرجو من السادة النواب أن يكونوا نُوّاباً وليس نوائباً والفارق بين الإثنين كبير جداً وحتى لا يحدث مالا يحمد عُقبـاه أرجو منهم أن يقرأوا هذاالمقال وخاصة الفقرة الأخيرة التالية :-
""حَسْمُ الملكُ المشهدَ كان أيضا انحيازاً للناس الذين لا يريدون التوزير ابداً، فالنائب نائب، والوزير وزير، والفصل بين السلطتين يجب أن يبقى نافذاً ومؤثراً في المشهد العام . والمرجو ألا يتصرف النواب على اساس رد الفعل، لأنهم في هذه الحالة سيخسرون الشارع، الذي سيقرأ رد فعلهم من باب آخر يقول إن النائب فقد حلمه بالوزارة، فانقلب غاضباً على حكومة منحها الثقة قبل أيام .""
أيها النواب الجدد ,,,
إقرأوا هذا المقال جيداً حتى لا تقعوا تحت خديعة من في قلوبهم مرض من هذا الرئيس ,,, وأُعيد القول للأهمية " من هذا الرئيس

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012