أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


هل نحتاج للمساعدة العسكرية من أميركا؟

بقلم : فهد الخيطان
20-05-2013 12:18 AM
لم تبلغ المناقشات بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية مرحلة التفكير بنشر قوات عسكرية أميركية على الأراضي الأردنية استعدادا للتدخل في سورية، وذلك لسبب بسيط، هو أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تتخذ قرارا بهذا الخصوص، وما تزال في مرحلة فحص الخيارات. وهي تعلن يوميا أنها متمسكة بالحل السياسي، ولهذا تتحرك على الجبهة الدبلوماسية حاليا بعد الاتفاق الأخير مع الجانب الروسي لجمع طرفي الصراع السوري على طاولة الحوار الشهر المقبل.ورغم معرفة أغلب الساسة والمشتغلين بالعمل العام في الأردن بهذه الحقائق، إلا أنهم لا يتوقفون عن التنديد بالوجود العسكري الأميركي في الأردن، ومطالبة الحكومة بعدم تقديم تسهيلات للقوات الأجنبية لغزو سورية. وتتخذ قوى المعارضة على وجه التحديد من وجود نحو مئتي جندي أميركي في الأردن دليلا على النوايا المبيتة لأميركا حيال سورية.في الأسبوعين الأخيرين، اتخذ الجدل منحى جديدا، تمثل في رفض هذه القوى، ومعها تيارات محسوبة تقليديا على الدولة، لمبدأ طلب الحماية من أميركا لمواجهة المخاطر المحتملة على الأردن جراء الصراع في سورية. واعتبر البعض أن مجرد طرح الفكرة يجرح الكرامة الوطنية، ويشكل إهانة للقوات المسلحة التي تملك القدرة والعزيمة على حماية حدود البلاد وأمنها. لم يرزح الأردنيون في تاريخهم لاستعمار من دولة أجنبية؛ الانتداب البريطاني لم يكن 'كولونياليا' كما هي حال الاستعمار الفرنسي لسورية أو الجزائر. ومع ذلك، هناك حساسية وطنية عالية من فكرة الوجود الأجنبي عند قطاعات واسعة من الشعب، ورجال الحكم أيضا. ولذلك، حرصت الدولة باستمرار على احترام مشاعر الأردنيين وتجنب استفزازها.إبان الغزو الأميركي للعراق العام 2003، رفض الأردن منح تسهيلات لاجتياح بري واسع عبر أراضيه. وتحت الضغط، اكتفى بتسهيل دخول مجموعات استخبارية إلى الأراضي العراقية، ومنح لطائرات عسكرية محدودة الفرصة للانطلاق عبر أجوائه.لكن، وتحسبا لسقوط صواريخ عراقية أو إسرائيلية على المدن، طلب الأردن من الولايات المتحدة نشر بطاريات صواريخ 'باتريوت' على أراضيه. واستجابت الولايات المتحدة لهذا الطلب في حينه. لم يلق ذلك معارضة واسعة، واعتبر الإجراء مقبولا لعدم توفر وسائل دفاع أردنية قادرة على اعتراض الصواريخ بعيدة المدى.لم تكن تلك المرة الأولى التي يطلب فيها الأردن المساعدة من حليفه الأميركي. فقبل ذلك التاريخ بثلاثة وثلاثين عاما، وتحديدا في العام 1970، استنجد الأردن بأميركا لمساعدته على صد القوات السورية التي اجتازت الحدود الأردنية. وحسب مذكرات لأكثر من مسؤول أميركي، اكتفت الولايات المتحدة في حينه بالطلب من إسرائيل القيام بطلعات جوية أجبرت القوات السورية على التراجع. لكن مصادر تاريخية أخرى تشير إلى أن امتناع الرئيس حافظ الأسد، الذي كان في ذلك الحين قائدا للقوات الجوية، عن تحريك سلاح الطيران، أنقذ البلدين من مواجهة حتمية. في الصراعات الكبرى قد لا تتمكن الدولة الصغيرة ومحدودة الموارد من الاعتماد على قدراتها لمواجهة المخاطر. وقد تضطر في ظروف استثنائية إلى طلب المساعدة من الحلفاء. وفي اللقاء الذي جمع قبل أيام الملك عبدالله الثاني مع متقاعدين عسكريين في عجلون، طالب بعض الحضور بنشر صواريخ 'باتريوت' في الأردن لدرء الهجمات في حال اتسعت رقعة الصراع في سورية، وتحولت إلى حرب إقليمية.لا نريد رؤية قوات أجنبية من أي جنسية على أراضينا، ولا على الأرض السورية. لكن، ربما تجبرنا الظروف على القبول بوسائل أخرى للمساعدة.fahed.khitan@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-05-2013 01:41 AM

هل نحن بحاجة لطائرات خرجت من الخدمة تقتل ابناءنا..واخرهم الدهيسات والخشمان ومن قبل اسامة العبادي
وحمزة العبادي وثابت الطراونة والقزاقزة وبلال الشريدة والدراوشةوالخرابشة

2) تعليق بواسطة :
20-05-2013 02:18 AM

بالنسبة الى ايلول عام 1970

1 كانت امريكا مستعدة اتم الاستعداد للتدخل في النزاع المسلح ضد سوريا من خلال حاملة طائراتها غوام الموجودة على الساحل اللبناني والتي حشدت عليها اكثر من 10000 عنصر من مشاة البحرية الامريكية للانتشار في شمال الاردن والمشاركة في القتال
2 تعود رغبة امريكا في التدخل على هذا المستوى بسبب موقفها العسكري الصعب على ارض الواقع في فيتنام
3 اضافة الى تخوفها من قيام منظمة التحرير الفلسطينية بخرق وقف اطلاق النار الهش مع الجيش الاردني بتحريض متوقع من كل من سوريا والعراق للاطباق على الجيش الاردني خاصة بوجود قوات عراقية على الاراضي الاردنية
4وطلبت من القوات الاسرائيلية خاصة الجوية الاستعداد للتدخل بشكل حاسم ضد القوات السورية في النزاع
5 لم يكن الاسد قائد سلاح الجو العلوي على استعداد للتدخل الفعلي في الصراع بل كان ينوي اقحام قائد الجيش السني في النزاع بشكل محدود للاطاحة به واحكام قبضته على سوريا وهو ما حصل
6 الفضل في الحفاظ على الجيش السوري من التدمير الفعلي يعود للملك الراحل الذي عارض وبشدة قيام امريكا بذلك
7 واكتفى بارسال اللواء المدرع 40 لانهاء التدخل السوري

3) تعليق بواسطة :
20-05-2013 03:23 AM

لاحقا لتعليقي الاول

1 قامت الولايات المتحدة خلال احداث ايلول عام 1970 بتعيين سفير جديد لها لدى البلاط الملكي الهاشمي وهو سفيرها الاسبق في فيتنام والذي حضر مباشرة الى الاردن وقدم اوراق اعتماده الى الملك الراحل في قصر الحمر بعد ان وصل القصر في دبابة اردنية
2 الامر الذي لا يمثل اهمية رمزية فقط للمنصب بل يعكس مهمة جدية
3 تمثلت بضمان عدم تكرار السيناريو في العراق عام 1958

4) تعليق بواسطة :
20-05-2013 10:30 AM

صباح الخير فهد --- لن اتحدث عن المسالة السورية في تعليقي السريع وهو بمثابة برقيه سريعة لك ولغيرك الأردن صح كان يرفض تقديم اي تسهيلات للغزاة الأمريكان ازاء بغداد عمقنا الأستراتيجي الشامل، وزيارات المرحوم طه ياسين رمضان معروفة ولقآاته مع الملك ومع صلاح الدين البشير الوزير وقته - وزير صناعة في حكومة ابوا الراغب الأولى ---- لكن عندما وقع الفاس بالراس كان الأردن يتسابق ولدينا معلومات وليس تحليلات واشاعات هنا وهناك والتاريخ لن يرحم يا فهد تسمخ اخي لن يرحم كلّه على الطاولة الشعبية للتشريح.
سورية ليست العراق - لقربها من الكيان الصهيوني الطارىء على كل شيء --- أدواتها في المنطقة واولها حزب الله ... الخ ومن هنا تنبع اهمية القصير وسط سورية واستعادتها امس بحمد الله ... امتلاكها لقوّة صاروخية هائلة ---- حيث الأخيرة من تحسم المعارك ولك ان تسالة اي عسكري ناشيء في فكر العلوم العسكرية ... الخ والى جانب امور اخرى --- لذلك حذاري ثم حذاري من تورط الأردن بذلك في المسالة السورية ومن تورط الجيش العربي الأردني ومن نوريط وتورط الملك نفسه --- حرام على البرامكة الجدد في الدولة الردنية ان يسعوا جاهدين الى توريط الملك --- وهذه رسالة لكل الأجهزة الأمنية الأستخبارية في الدولة ان يوفروا للمك أقصى درجات المعلومات العميقة عن هؤلاء السفلة البرامكة الجدد ويرفعوها الى الملك --- وعلى الملك ان يعطي نفسه ويخلق فرص للمناورة مع الأجنبي والعربي بعضه والذي يضغط عليه في الموضوع السوري.

5) تعليق بواسطة :
20-05-2013 11:40 AM

لم يكن ، ولن يكون ، نشر بطاريات باتريوت على الاراضي الاردنية في يوم من الايام لحماية الاردن والاردنيين، بل فقط، وتحديدا لحماية الكيان الصهيوني من هذه الصواريخ القادمة لدك الكيان الصهيوني وفي مقدمة الاهداف مفاعل ديمونة!!!!؟؟؟

6) تعليق بواسطة :
20-05-2013 08:25 PM

نحن هنا في الاردن لسنا بحاجة الى اسلحة ثقيلة بل كل مانحتاج اليه هو اسلحة خفيفة لحماية النظام فقط ولتخويف كل من تسول له نفسه ان يقول - لا- للفساد وللفاسدين ، اما الاسلحة الثقيلة فلسنا بحاجة اليها للاسباب التالية ؛-
1- لانفكر ان نحارب اسرائيل ولن نفكر بهذا الامر على الاطلاق والكل يعرف السبب
2- نحن تحت حماية اسرائيل وامريكا من أي خطر خارجي ،
3- لانملك ثمن السلاح لأن الفاسدين يصممون على ان لايتركوا قرشا واحدا يسمح لنا بالتفكير في هذا الاتجاه .

7) تعليق بواسطة :
20-05-2013 09:21 PM

تتمة لما سبق ؛-
4- الاسلحة الثقيلة التي بين ايدي ابنائنا قديمة جدا وعفا عليها الزمن وكلفة صيانتها عالية جدا بل اصبحت طائراتنا تتساقط وتودي بحياة ابنائنا الطيارين ، لذا نرجو بيع هذه الطائرات المهترئة الصدئة كسكراب وتوفير حياة ابنائنا وهذه اكبر نعمة واكبر معروف وجميل يقدمه الفاسدون للشعب الاردني

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012