أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


أنقذوا الإسلام من هذه الجرائم والفتن

بقلم : طاهر العدوان
22-05-2013 01:12 AM
يهرب المواطن العربي من سماع الأخبار فلا شيء يشاهده أو يسمعه من النشرات والندوات والتعليقات غير الجثث وسقوط القنابل على الأحياء والمدن ومشاهد اللاجئين ومآسيهم الإنسانية ، أما الأخبار المخففة او الأقل أهمية فقد أصبحت انفجار السيارات في الأسواق والمساجد وبين حشود الرجال والنساء والأطفال الذين يسعون لشراء لقمة العيش في امكنة البيع او عند ذهابهم إلى العمل والمدارس ، والأخبار المسلية أصبحت قمع مظاهرة او فض اشتباك بين سلفيين وإسلاميين من جهة وبين ثوريين وعلمانيين .
وما يغيظك ويشعل نار الغضب خلف ضلوع صدرك ان كل هذا الذي يجري يتم تحت عنوان الاسلام ، فكل جريمة بالقنابل او بالذبح بالسكاكين او بنسف المساجد تنسب إلى الصراع بين سنـّة وشيعة او بين ايران الشيعية وبين دول عربية سنية ، فالكل منغمس في ( حروب مقدسة ) تزعم أنها تجري بين مذاهب وطوائف الدين الإسلامي بينما هي حروب على كراسي الحكم وعلى كيفية استعباد الناس . ولم يعد خافيا ان المذابح الجماعية أصبحت سلوكا عند دول وجماعات وأنها تلقى التأييد من العامة من الناس الذين يتحولون إلى أدوات لإشعال نيران الحقد والكراهية بين صفوف الشعب الواحد وأبناء المدينة الواحدة ، ومرة أخرى يتم ذلك تحت عناوين الدين الإسلامي ومذاهبه وهذه هي الطامة الكبرى بل هي جريمة الجرائم .
ألا يوجد لهذا الدين من يخلصه من هؤلاء الذين بأفعالهم وفتاويهم وحروبهم المشحونة بالفتن يسيئون كل مطلع نهار وفي نهايته إلى هذا الدين السمح الذي ضرب به المثل في الاعتدال والتسامح والاعتراف بالأديان الأخرى ، فإذا بهذا الزمان يأتي من لا يقبل التسامح والتعايش بين المذاهب الإسلامية ويحلل سفك دماء الناس في الشوارع والبيوت بزعم تطهير الأرض من الكافرين او من الإرهابيين .
الدين الإسلامي اليوم بحاجة إلى إنقاذ ، وليس صحيحا أننا نعيش في صحوة إسلامية ، ان هذا العالم العربي ومعه باكستان وأفغانستان وإيران يعيش زمن إيقاظ الفتن واشعال الحروب وزرع الكراهية بين الشعوب وداخل نسيجها الاجتماعي الوطني ، وهي حروب ليست من اجل تحرير القدس والمسجد الأقصى ولكنها لكي يقتل الناس بعضهم بعضا داخل المدن والأحياء وفي المساجد، وبين الجار وجاره . إلى ان أصبحت دار الاسلام داراً تفيض بمخيمات اللاجئين بل لا يوجد لاجئون في الكرة الأرضية الا في الدول العربية والاسلامية وفيها عدادات احصاء الضحايا اليوميين لا تتوقف حتى حق فيها القول بانها دار البؤس والخوف والشقاء وموطن الاستعباد والقهر.
يحتاج الاسلام إلى إنقاذ لدرء كل هذه الجرائم عنه والتي ترتكب باسمه . فالله لم يرسل نبيه وينزل كتابه على الأمة وعلى العالمين من اجل ان يزرع الموت والفتنة والشقاء بين صفوف المؤمنين وغير المؤمنين إنما هو كتاب من رب رحيم فيه الخير والمحبة والرحمة للبشر أجمعين ، ويقول تعالى « ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر» ويقول الرسول « البر شيء هين ، وجه طليق وكلام لين « واليوم نرى من يرى في الذبح براً وفي الفتنة ترخيصا بالقتل على الهوية الطائفية !!
نعتب على علماء المسلمين من الأزهر الشريف إلى حوزات النجف وكربلاء إلى علماء المسجد الحرام والمسجد النبوي الذين يتطلب إنقاذ الاسلام وتصديهم بصوت واحد وصف واحد لانقاذ الدين مما يلصق به من فتن وجرائم . (الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-05-2013 09:03 AM

هذا هو ديننا الحنيف. وأنت شو دخلك؟ هذا ما أمرنا القرآن العظيم والسنّة النبوية المطهرة!

2) تعليق بواسطة :
22-05-2013 09:17 AM

يا استاذ طاهر انت تعلم والكل يعلم ان هذه هي سيرة الاسلام منذ بدايته بالفتن والقتال حتى بين الصحابة انفسهم والى يومنا هذا ومن يتشدق ان هناك سماحة في الاسلام فهو يخدع نفسه والاخرين ونحن لا نزال نكذب على انفسنا بذلك وثق ان الاسلام لا يصلح لا لزمان ولا لمكان.

3) تعليق بواسطة :
22-05-2013 09:21 AM

هذا الكلام يجب ان يقال قبل عشر سنوات وقبل ان نرسم هلال شيعيا في الشمال الشرقي وهلال اخر في الجنوب الغربي فارغا المحتوى ونقوم ببذر البارود واشعال النار بينهما هذا الفضل وكل الفضل لسلاطين الامه وقادتها المهوسون والمفتونين بعروشهم الخاويه من روح القيم الساميه وشعوبهم المقموعه التي لا تعرف الا الولاءات والانتمائات المزيفه

4) تعليق بواسطة :
22-05-2013 10:34 AM

اقتباس:

""( حروب مقدسة ) تزعم أنها تجري بين مذاهب وطوائف الدين الإسلامي بينما هي حروب على كراسي الحكم وعلى كيفية استعباد الناس ""...عن أي إسلام تتحدث أستاذ طاهر، وعن أي كراسي يدافعون، وأنت الاعلامي الذي ساهم يوما بما نرى، ...إنها الحرب على الاسلام بسبب جهل من يدعون الاسلام، كيف ننفر شعوب الأرض من الاسلام إذا لم نجعل المسلمين يقتتلون ويقتلون بعضهم بعضا باسم الدين؟؟؟ ترى الشيخ الذي يوصف بـ (الجليل)، ولحيته أطول من قبضة يده(على السنة) ويخرج ليحذر ويخطيء ويكفر، وهو مأجور لا يعرف إلا قبض الدولارات، أو مغرور لا يفهم إلا أحكام العبادات، أو جاهل ضحك عليه أعداء الاسلام...نحن بحاجة إلى فهم حقيقي للاسلام،وأن لا نستعدي علينا الأمم لأننا لا نفهم ديننا، وعلينا فهم قوله تعالى: لا إكراه في الدين...والسلام

5) تعليق بواسطة :
22-05-2013 11:25 AM

خلال العدوان الثلاثيني على العراق ١٩٩١ كان امام الحرم المكي يدعو الله ويردد وراءه عشرات الالاف من المصلين بان تُهزم العراق امام قوات التحالف الغربي !!!!

6) تعليق بواسطة :
22-05-2013 11:35 AM

أتحدى ان تكون مسلما بتعليقك الموتور هذا ومشكلة الإسلام دخول أ

7) تعليق بواسطة :
22-05-2013 11:39 AM

أتحدى أن تكون مسلما بتعليقك هذا ومشكلة الإسلام دخول المندسين والمدعين عليه من كل الأديان والملل والنحل بسبب سماحته وإنفتاحه على الناس ولو أننا فهمنا الإسلام حقا لوجدنا أنه الحل السماوي الوحيد لمشاكل هذا العالم وشكرا استاذ طاهر على هذا الطرح الراقي

8) تعليق بواسطة :
22-05-2013 11:55 AM

تدرج مع التاريخ الاسلامي فترة بفترة ولا تعصب كثير واني لست مندسا وهي الحقيقة الصادقة.

9) تعليق بواسطة :
22-05-2013 11:45 PM

صرختك ستكون في واد سحيق يا استاذنا العزيز فهذه الصراعات والمعارك هي تجارة تدر لبنا وعسلا على شيوخنا الاجلاء والتراث يسعفهم كلهم بما يحتاجون من ادوات الترهيب والاقصاء والتخوين ويا ليت قومي يفقهون قولك يا عزيزي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012