أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


حرب وشيكة

بقلم : ماهر ابو طير
23-05-2013 02:11 AM
عقدة الاسد ستكون سببا في حرب عسكرية،خلال الفترة المقبلة،والحل السياسي الذي يتم الحديث عنه لن ينجح في نهاية المطاف.

المشترك بين واشنطن وموسكو،قبولهما بقاء الرئيس السوري خلال المرحلة الانتقالية للحل السياسي في سورية،والفرق بينهما،ان واشنطن تريد رحيل الاسد بنهاية المرحلة الانتقالية،فيما موسكو تقول انه لايمكن خلع الرئيس،ولابد ان يقرر السوريون بقاءه او رحيله عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة العام القادم.

وزير الخارجية البريطاني قال في عمان البارحة انه لايمكن قبول بقاء الاسد،وهذا رأي كل مجموعة روما التي تضم احد عشر دولة،وهو يلوح بورقة تسليح المعارضة خلال عشرة ايام،في موعد قريب من عقد المؤتمر الدولي،الذي سيكون عمليا مؤتمرا لاعلان دفن الحل السياسي،واستنفاذ المبررات،توطئة لعمل عسكري ضد سورية.

اللافت للانتباه حقا ان حزب العمل الاسلامي في الاردن يعتبر ان مؤتمر عمان له هدف واحد هو منح النظام السوري الفرصة لقتل السوريين والاجهاز على المعارضة،وهذا رأي غير دقيق،والذي يتأمل تصريحات السفير السوري في عمان التي جاءت على ثلاث مراحل،آخرها البارحة،يعرف ان المؤتمر يتسبب باستفزاز شديد في دمشق،خصوصا،ان موقع عقده في عمان،والموقع هنا،يشهر تخليا عن الحياد ولو بشكل جزئي،ويطلق رسالة تهديد دولية من الموقع الاخطر على النظام السوري،جغرافيا.

ما سنراه خلال الفترة المقبلة،مكشوفا،فالكلام عن الحل السياسي سوف يتواصل،والخلاف على الاسد سوف يتعاظم،والنظام السوري لن يقبل اسقاط الاسد،لا النظام يقبل ولا حلفاء النظام في موسكو وطهران،وغيرهما من دول،لان رحيل الاسد يعني هزيمة النظام وحلفائه.

الارجح ان يتم اعلان دفن الحل السياسي خلال شهر حزيران،وبالتوازي مع هذا الاعلان،سيتم اللجوء الى خطوتين متتاليتين،الاولى مد المعارضة السورية بأسلحة جديدة لانهاك النظام ،وفي مرحلة ما،ستحدث مداخلة عسكرية عبر ضربات جوية صاعقة،بهدف تحطيم مؤسسات الدولة السورية،ومنح المعارضة الفرصة للاجهاز على ماتبقى من النظام السوري.

نقطة التحول هنا تتعلق بنتائج الضربة العسكرية،فالمراهنات تقول انه من الممكن توجيه ضربة قوية وصاعقة ومتعددة،بحيث لا تقوم للنظام قائمة بعدها،فيما الرد السوري مع سلسلة تحالفاته،قد يؤدي الى حرب اقليمية دولية خلال وقت قصير،وبحيث تغرق المنطقة في فوضى عارمة تبدأ من دمشق وتمر بلبنان والاردن والعراق وتصل الى فلسطين المحتلة ودول الخليج وايران.

المشهد المقبل خطير،لان تنازل الاسد عن موقعه طوعا غير وارد،وتنازله وفقا لصفقة دولية غير ممكن،والاقتراع على الرئيس سيؤدي الى عودته،وكل هذا يقول ان الاسد سيبقى،وبقاء الرئيس يتسبب بجنون عواصم دولية وعربية،تعتقد انها فشلت حتى الان في اسقاطه.

هذا يعني ايضا ان الحلول السياسية في نهاياتها،لانها تصطدم عمليا بعقدة الاسد،التي من غير الممكن فكها،الا اذا تنازلت السلسلة المعادية للاسد عن شرطها برحيلها،وهذا غير وارد من جانبها.

يبقى الحل الذي تتداوله دوائر محدودة في العالم والذي يقول ان رحيل الاسد لن يكون الا بعملية انقلاب داخلية او اغتيال،وبحيث تكون هذه العملية سببا في اعادة انتاج المشهد،وهذه مراهنة يتحسب لها النظام السوري،ولا يترك حياة الرئيس السوري تحت هذه المخاطر المحتملة.

علينا ان ننتظر صيفا سيئا يأخذنا الى مواجهة عسكرية بكل نتائجها وتداعياتها،ومن يعتقد غير ذلك عليه ان يقنع المراقبين بالكيفية التي ستجبر الاسد على الابتعاد عن المشهد،غير الحديث عن صفقة سرية بين موسكو وواشنطن تتقاسم الادوار،وتتفق على بقاء الرئيس في المحصلة.

الاغلب ان كل المنطقة على مشارف حرب لا تبقي ولا تذر،وليس ادل على ذلك ان الاردن الذي لم يتحدث عن بطاريات الباتريوت طوال عامين من الازمة السورية،يشهر رغبته بوجودها،في عز الحديث عن حل سياسي.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2013 02:25 AM

تحليل اجوف في بعض اجزائه ومغلوط في البعض الاخر كيف سيؤدي الاقتراع على الاسد الى بقائه لو كل الزعماء العرب ينزلوا للاقتراع ما واحد منهم بحكم الكاتب يتمنى بقاء الاسد ويحلل الامور وفق رغبته فهو يتوقع الحرب لكنه غير قادر على توقع نتائج الحرب بشار المجرم سوف يسقط وقريبا يقتل ويسحل او يحاكم ويعدم رغم تواطئ العالم كله على الشعب السوري

2) تعليق بواسطة :
23-05-2013 06:41 AM

منذ ١٠٠ عام ونحن في حرب بل في حروب مستمرة, اما يغزونا مباشرة أو يشعلوا حروب بالواسطة. سنبقى في هذه الدوامة حتى يأتي أحباب الله , جيل يحب الله والله يحبهم.

3) تعليق بواسطة :
23-05-2013 08:56 AM

ماذا لو اندلعت الحرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
23-05-2013 09:27 AM

قرار الحل بيد الشعب السوري ،هو الذي يقرر فيما إذا يرغب ببقاء الأسد اما لا ، فالتجري الإنتخابات تحت إشراف دولي ،و لنرى ماذا يحدث , لماذا تخاف المعارضة الإنتخابات ، إذا لديها شعبية و من خلالها تستطيع الفوز في الإنتخابات عليها القبول بنتائج صندوق الإقتراع و لكن واقع الحال يقول عكس ذلك . المعارضة تريد السلطة بأي طريقة .

5) تعليق بواسطة :
23-05-2013 10:51 AM

الشعب السوري كله وكل يوم يقول ان الغرب يطيل امد الحرب لاعطاء بشار مزيد من الوقت لذبحهم --مش بس جبهة العمل الاسلامي --وخذ عراسها شويه لانك زودتها --

6) تعليق بواسطة :
23-05-2013 11:20 AM

هجوم غير مبرر على جبهة العمل الاسلامي ما في مبرر لدحش الجبهة في المقال الا النوايا

7) تعليق بواسطة :
23-05-2013 01:47 PM

بشار باق انشالله غصبن عن كل مرتزقه الناتو الصهاينه و العثمانيين

8) تعليق بواسطة :
23-05-2013 02:23 PM

الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر

9) تعليق بواسطة :
23-05-2013 04:31 PM

سيناريو الحرب الاقليمية خيار اخير إن حدث، فانة سيعصف بالمصالح الامريكيةفي المنطقة من خلال حرب مذهبيةعبثية بين المسلمين يقودها ارهاب القاعدة وارهاب الملالي ستؤثر حتما على تدفق النفط وامن خطوط مواصلاتة، وايضا ستكون بداية للنهاية الحتمية لحزب العدالة والتنمية التركي لان بلادة التي استثناها الكاتب ستكون اول دول الفوضى لعقود قادمة وستقود للتقسيم اسوة بدول عرب اسيا. كما ستكون حبل المشنقة لكيان ضباع صهيون وبداية لنهايتهم المحتومة. لكل ذلك فان الحل السياسي الذي يخرج منة كل طرف بمكسب او قطعة من الكيكة هو الحل الوحيد الذي لا ثاني لة. ان كيان ضباع صهيون يعيش الان على فوهة بركان ستجبرة على تسريع اقامة الدولة الفلسطينية على امل أن يصطف مع العرب في خندق واحد ضد ايران بدلا من ان يصطف المسلمون ضد صهيون والقتلة من مريديهم. لا حرب اقليمية لانها انتحار للجميع، صراع لعقود دون منتصر. انة عصر الشقلبة مع احترامي لسمعة.اللهم احمي الاردن شعبا وقيادة من كل شر.

10) تعليق بواسطة :
23-05-2013 10:39 PM

لاتوافق امريكا بالمطلق على كسر ميزان القوى في سوريا واستبداله بميزان ضعف

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012