أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


تحريض مرفوض على العراقيين

بقلم : ماهر ابو طير
24-05-2013 12:41 AM
لااحد يقبل الاعتداء على كرامة اردني،والاعتداءات بتنا نراها مراراً وآخرها اعتداءات حراسات السفير العراقي في عمان،على مواطنين.

يقال هذا الكلام حتى لاندور حول ذات التأكيدات،غير ان مانسمعه بالمقابل من تحريض مرفوض ضد العراقيين،يجعل المرء يأسف على ماوصلنا اليه.

ما ذنب الشعب العراقي لاهانته كله من باب رد الفعل،وضرب عراقيين وحرق سياراتهم وبيوتهم،وايذائهم بكلام جارح،ولاكأننا امة واحدة،في نهاية المطاف،ورد الفعل بهذه الطريقة لايثأر لنا بأي حال،بل يسيء الينا مهما قيل في تبريرات الغضب؟!.

هناك من يعتقد انه كان من الخطأ اساسا اقتحام مناسبة السفير العراقي والتشويش عليها،في مكان انعقادها الرسمي التابع لوزارة الثقافة.

لايجوز تناسي مواقف العراقيين معنا،عشرات الاف الطلاب من الاردن تخرجوا من جامعات العراق،ودرسوا مجانا،عشرات المليارات دخلت البلد من العراق،فوق النفط المجاني،كل القطاع الخاص والعام استفاد من العراق،وهذا خير العراق وليس خير صدام حسين الشخصي،فوق العلاقات الانسانية بين الشعبين العربيين الكريمين،وانتسابهما الى اصل واحد.

كل هذه الذاكرة العظيمة يتم تناسيها اليوم،وماقاله ،المحامي ضرار الختاتنة الذي تعرض شخصياً لاساءات جسدية ولفظية مست كل واحد فينا،كلام واع جدا، ويستذكر العراق،وضرورة ضبط النفس،وعدم خلق موجة من الكراهية للعراقيين في الاردن والعراق،لانهم منا ونحن منهم،وهذا كلام عاقل وسط هذه الفوضى.

نشد على يد المثقفين الاردنيين الذين اصدروا بيانا البارحة قالوا فيه للسفير العراقي انه غير مرغوب فيه،وانه يتوجب محاسبة من اعتدى على اردنيين،وتنديد البيان بموجة الكراهية التي تفجرت،ضد العراقيين،وهذا كلام محترم ويمثل الضمير الاردني.

سؤال:اذا اعتدى اردني على اي شعب عربي ،مثلا،والمواطن منا قد يخطئ لاي سبب كان..هل نقبل لحظتها ان يتم الرد على كل الاردنيين في ذلك البلد،او الاساءة للاردن وشعبه؟!.

لنا في قصص لاخطاء مواطنين منا في دول اخرى ادلة على ان شعوبا عربية،وفي حالات تم فيها القبض على افراد تورطوا في قضايا قتل او ارهاب،فلم ترد هذه الشعوب بتغذية الكراهية ضدنا،بل تم حصر التجاوز والاعتداء بمن ارتكب الخطأ؟!.

لايباع حق الاردني،ولايجوز التفريط فيه،لكننا مرة اخرى نقول ان بث الكراهية والتحريض على شعب عربي كامل،امر غيرمعقول،والواضح ان القصة تتجه للتحشيد المذهبي،بأعتبار ان العراق شيعي اليوم بنظر كثيرين.

هذا التحشيد يتم توظيفه لغايات اخرى،تتعلق باثارة كراهية الناس ضد الشيعة،توطئة لقبول اي عمل عسكري ضد النظام السوري،بأعتباره مصنفا،كنظام علوي شيعي،وبحيث يكون التحشيد مفيدا بمنع الاعتراضات،بل بقبول اي مداخلة عسكرية بأعتبار ان الشيعة سواء،وان المعسكر واحد،ويتوجب الانتقام من كل هذا المعسكر.

كرامة الاردني تعادل الدنيا ومافيها،غير ان كرامة العراقي ايضا من كرامتنا،ولايجوز هذا الفن الجديد في تقسيم العراقيين الى سنة وشيعة،وشتم العراقي الشيعي،بأعتبار ان السني مقدس،فالعراقي عراقي.

دعونا من التورط في لعبة كبيرة تريد شحن الناس مذهبياً ضد العراقيين الشيعة،لتسييل هذه الكراهية لاحقا في سياق التصفيق لاي ضربة عسكرية اسرائيلية او دولية ضد سورية ،باعتبارها جزءا من المعسكر الشيعي الممتد الى العراق وايران ولبنان.

هناك قوى تحاول توظيف غضب الناس الطبيعي واستثماره لغايات سياسية لاتخطر على بال احد،من بينها ايضا نسف اي تطور في علاقات الاردن بالعراق،خصوصا،بعد مشروع انبوب النفط،وفي ذات الوقت فأن هذا الغضب يصب لصالح الحملة العربية ضد حكومة المالكي،وماتواجهه ايضا من وضع معقد في غرب العراق الثائر فجأة.

في كل الحالات لابد من محاسبة من اعتدى على مواطنينا،ورد الفعل العشوائي بالاعتداء على عراقيين في الاردن،مدان ومخز،وقد يفتح الباب لاعتداء عراقيين على اردنيين في العراق.

اذا كانت كل علاقاتنا تتدهور مع جوارنا،من السوريين الى العراقيين،مرورا بالمصريين،وغيرهم،فعلى ماذا نراهن في هذا الزمن الصعب؟!.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2013 12:57 AM

هذا كﻻمنا من اللحظه اﻻولى...لكن من يسمع!!
وللحقيقه كان هنالك معلقين اساتذه كبار وقفو بقوه بوجه الجنون. الطاغي ضد العراقيين..المغترب..الطيب..محمد مهند..عمار..المجالي...وكثيرين

2) تعليق بواسطة :
24-05-2013 01:06 AM

تحليل منطقي وواقعي وقبل ان نكون شيعه او سنه فنحن بشر واحترام الاخرين واجب وما بالكم بالضيوف
؟؟؟
وشكرا

3) تعليق بواسطة :
24-05-2013 01:08 AM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
24-05-2013 07:32 AM

تعليق ممتاز من الأستاذ ماهر ابو طير ، ليت شبابنا المتهور الذي لا يعي ولا يتحكم بتصرفاته يصحو على نفسه ، نحن أمة واحدة سواء أردنيين او عراقيين او سوريين ، المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانة الدال على خيره كفاعلة ، صدق رسول الله العظيم ، نحن أمة أكرمها الله بالإسلام وأكرم العرب وانزل القران الكريم بلغتهم وحفظه من العابثين ( ان نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون) صدق الله العظيم ( كنتم خير امه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .) هذه هي امه العرب امه القران وغير ذلك غير مقبول ، نحن في دوله علينا الاحتكام للقانون وان العدل سيد الأحكام ، على الأمن معاقبة مثيري النعرات فكل شاة معلقة بعرقوب شاتها ، هذه ليست أخلاق العرب ، انها حماية الضيف فالعراقيون المقيمون بالأردن ضيوفنا فكيف نعتدي عليهم ، الا شلت يد المعتدين ، يجب محاسبة من اعتدى على المحامين الأردنيون المتواجدين قرب حفل الاستقبال العراقي ومعرفة كل الدوافع لما حصل ، كذلك يجب محاسبة من يعتدي على العراقيين المقيمين بالأردن ، الأمن والاستقرار أساس تقدم الامم ، على حكومة النسور القيام بواجباتها وان تضرب بيد من حديد على يد كل متعدي ، ان هذا ظلم ولا يقبل به احد ، فكيف اذا صارت مشكله مع احد السوريون من السفارة او المواطنين كيف سيصبح حال البلد ، أنها الفوضى الخلاقة ، هناك أيادي تعبث بأمن البلد ، على المخابرات العامة والأمن العام كشف العابثين وتقديمهم للمحاكمة ، على الإعلام تهدئة الخواطر وعدم الانجراف وراء إثارة الشعب بالمقالات الغير منصفة بحق المقيمين بالأردن ، ان ما حصل شئ عابر نرجوا ان لا يؤثر على العلاقات بين الشعب الأردني والشعب العراقي الصديق ، يكفي العراق ما به من مشاكل داخلية أعانهم الله ، ويكفي الاردن ما بها من وضع اقتصادي صعب ومقلق ، علينا الاهتمام بشؤونا الداخلية وتنميه الاردن والحفاظ على وحدة شعبة ومن كل الأصول والمنابت وحمى الله القيادة الهاشمية وأعانها على تحمل المسؤولية ، ان الله نعم المولى وانه نعم النصير .

5) تعليق بواسطة :
24-05-2013 09:19 AM

الشيعه الروافض اشد عداوه على العرب والمسلمين من اليهود وجرائمهم في العراق وسوريا والاحواز والبحرين خير شاهد على ذلك لانريدهم ولانريد نفطهم

6) تعليق بواسطة :
24-05-2013 10:09 AM

الدبلوماسيون العراقيون تم استقبالهم في وطنهم استقبال الابطال , و المالكي منحهم ترفيع خاص و مكافأة مالية نظرا لرجولتهم العراقية المعروفة

7) تعليق بواسطة :
24-05-2013 10:18 AM

منحهم المالكي نوط الشجاعة نظرا لرجولتهم

8) تعليق بواسطة :
24-05-2013 11:37 AM

ابوطير يريد من الشعب الاردني ان يضع كرامته في التراب حتى يرضى عنا الاخرين يا ابو طير الم تقرا ما قاله المالكي عن الملك وعن الشعب الاردني اطلع على موقع صوت الاردن المالكي الصفوي عميل ايراني هل اعلم ان وقاحته وصلت لحد انه طلب من الاردن تسليمه رغد صدام حسين اثناء زيارته الاخيره للاردن وكذلك الشيخ حارث الضاري وابنه الدكتور مثنى

9) تعليق بواسطة :
24-05-2013 03:13 PM

لا تزال حقيقة ما يحدث من هبة شعبية اردنية ضد العراق مستترة او مخفية لهدف ولم تطلعنا الحكومة الاردنية العرجاء عليه لغاية في نفس يعقوب والحقيقة هي

1 الهدف غير المعلن للسياسة الغربية منذ عام 1979 فيما تعلق بالانظمة الشرق اوسطية كان اولا نقل الخلاف فيما بينها على مستوى الانظمة الفعلي من
خلال الحروب التقليدية والاهلية كالحرب العراقية الايرانية التي امتدت لثماني سنوات ولاحقا من خلال الثورات كثورات الربيع العربي
2 نقل الخلاف لاحقا فيما بين شعوب هذه الانظمة نفسها وتجييشها على مستوى الافراد والجماعات والمجتمعات
3 اي ان الخلاف الطائفي والمذهبي في الشرق الاوسط اصبح خلافا سنيا شيعيا على مستوى الانظمة والشعوب معا كما هو مطلوب وسياتي على الاخضر قبل اليابس حيث سيستمرمداه لعقد من الزمن على اقل تقدير
4 ولهذا يصرح الغرب الان ان خلافه ليس مع الاسلام
5 لانه لا يريد التصريح بان خلاف المسلمين قد تجذر فيما بينهم بشكل لا ينذر بالبشرى
6 ان قراءة احداث السفارة العرافية كما قرائها المحللون لاتعكس الصورة كاملة لان الصورة مشوهة على افضل تقدير
7 عاش الاردن حرا

10) تعليق بواسطة :
24-05-2013 04:08 PM

شكرا للسفير العراقي ومرافقيه على تصرفهم الاحمق . لقد وحدتم الامة الاردنية بكاملها ,,,, على الجنون والبدائية واللاشيء واللاهدف
فرصة عظيمة ليشعر الضعفاء والمهمشون ان لهم صوت ,,, ويقدرون على المشاركة في ( طوشة ) ,,, ليس مهما مع من او لماذا ...... المهم اثبات الوجود ( والمرجلة الزائفة )
امس , كنا نشتم انفسنا ( تحت عنوان اردني مصفى واردني غير معترف بانسانيته ؟؟؟؟؟؟ ) ولا زالت الشتائم طبعا على المواقع الالكترونية .... لمستوى التحدث عن الشعب الفلسطيني كله بانه ( حثالة ) .... لان الاردن لا مكان فيه لمثل هؤلاء الحثالات ,,, كلاجئين
هناك حالة من الكبت , وسوء التوجيه والتحريض الاعمى ,,, لا يعرف احد متى وكيف ينفجر .....ولا نعفي كبار مسئولي الدولة الاردنية واجهزتها المختلفة عن هذه الحال

11) تعليق بواسطة :
24-05-2013 09:26 PM

بس يااخ ماهر عتبي على عشائر الكرك المعروف عنها الشهامة والرجولة والكرم والاصال واكرام الضيف وحماية المستغيث لم يحموا استاذ عراقي في جامعة مؤتة من اذى نفر جاهل وحرق سيارته وبعد ان تم ترحيله من سكنه في المزار الى الجامعة تم تهديده ومن ثم تم تهريبة نعم تهريبة الى عمان بحراسة الشرطة هو ووالدته المريضة وابنائه وبناته في اخر ليلة امس هل هذه هي الاردن ياماهر هل هذه عشائر وقبائل الاردن يامهار. ماذنب هذا الاستاذ الذي يخدم المنطقة بتدريس ابنائهم وتعليمهم. اين كانوا ولماذا لم بنبري واحد منهم لحمايته, ونحن لم نرى الا الخير من العراقين ولحم اكتافنا من العراقين ياماهر ولايجرؤ اردني انه لم يستفد من العراق سواء كان عن طريق النفط او النقل او تصدير اي شيء حتى الزباله صدرناها الى العراق ياماهر ولم يغضبوا. ولكن يبدوا اننا في الاردن قد تاهت بنا البوصلة والعوض بوجه الكريم, ويبدوا ان الامر "تشقلب" وتبدلت شيوخها بصبيانها وغزلانها بقرودها.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012