أضف إلى المفضلة
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025
السبت , 18 كانون الثاني/يناير 2025


رواتب ثلاثة أشهر

بقلم : د. فهد الفانك
24-05-2013 12:49 AM
القول بأن الحكومة قد لا تكون قادرة على دفع رواتب الموظفين بعد ثلاثة أشهر يقصد به التحذير من صعوبة الأوضاع المالية وعجز الموازنة وارتفاع المديونية، ولا يؤخذ بمعناه الحرفي.
في جميع الحالات فإن الحكومة لا تحتفظ برواتب ثلاثة أشهر قادمة في الصندوق لكي تتوقف عن الدفع عندما تنفد موجودات ذلك الصندوق، الحكومة تدفع رواتب كل شهر من الإيرادات التي تتلقاها خلال ذلك الشهر، ذلك أن نفقات الحكومة لا تقتصر على الرواتب وهي تبلغ سنوياً سبعة مليارات من الدنانير ليست متوفرة في الصندوق بل تعتمد على مبلغ ممائل من الإيرادات المحلية والمنح الخارجية والقروض التي ترد إلى الخزينة.
وعندما يقال أن احتياطي البنك المركزي يكفي لتغطية مستوردات خمسة أشهر فلا يعني ذلك أننا لن نستطيع الاستيراد بعد خمسة أشهر، ذلك أن الأرجح أن يرتفع احتياطي البنك المركزي شهرياً لا أن ينخفض، لأن المقبوضات بالعملات الاجنبية تزيد عن المدفوعات بتلك العملات، ويمول البنك المركزي المستوردات من حصيلة المقبوضات بالعملة الأجنبية التي تمثل تياراً مستمراً.
حتى أغنى الحكومات لا تتوفر في خزائنها أموال تكفي لدفع نفقاتها لعدة أشهر قادمة، فالنفقات تغطى من الإيرادات، والمدفوعات تغطى من المقبوضات والسيولة المطلوبة والمتوفرة في أية لحظة ليست مبلغأً كبيراً وليس هناك حالات يتواصل فيها الإنفاق وتنقطع الإيرادات.
عندما يقبض الموظف راتبه الشهري يصبح لديه سيولة تكفي لتغطية نفقات أسرته لمدة ثلاثين يومأً، ولا يعني ذلك أن الأسرة ستجوع في اليوم الحادي والثلاثين، ذلك أن الموظف يكون قد قبض راتب الشهر التالي، وهكذا تتم مواجهة النفقات القادمة من الإيرادات القادمة.
وعندما يقال أن البنك التجاري يحتفظ بسيولة جاهزة تعادل 25% من الودائع، لا يعني ذلك أن البنك سيتوقف بعد حد معين عن دفع الودائع، ذلك أن سيولته قد تزداد لأنه يلبي طلبات المودعين للسيولة من تدفقات المودعين كودائع جديدة أو إضافة لودائع سابقة وليس أدل على ذلك من أن حجم الودائع المصرفية يظل في ارتفاع مستمر بالرغم من السحوبات.
خلاصة الرسالة أن الوضع المالي للخزينة ليس مريحأً، وإن عملية الإصلاح يجب أن تتسارع، وأن القرارات الصعبة يجب أن لا تؤجل ولا تقابل بالتردد أو الاعتراض. (الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-05-2013 01:02 AM

كنت افهمك وانت في بداياتك تكتب سياسه..لكن بعد تحولك لﻻقتصاد وحصولك بسبب وظائفك الشهيره على تغطيه شهاداتيه ﻻقتصاد الفانك...بدات تتحدث بمن فسر الماء بعد الجهد..بالماء...!!!!

2) تعليق بواسطة :
24-05-2013 01:07 AM

يا دكتوري الفاضل

كم نحتاج لمثل هذا الكلام العقلاني في زمن الفوضى الإعلامي

3) تعليق بواسطة :
24-05-2013 01:24 AM

يابن الحلال سواليفك عارفينها

4) تعليق بواسطة :
24-05-2013 04:18 AM

في كل مقال للدكتور فهد الفانك نجد عبارة تحث على وجوب رفع الدعم ورفع الاسعار ،،
هو من الطبقة المخملية التي لاتشعر بمعاناة الفقراء جوعهم وحرمانهم ،،كلامه نظري لاينطبق على ارض الواقع

5) تعليق بواسطة :
24-05-2013 08:43 AM

دكتور فهد....

لن يفهموا ماتكتب وماذا تريد ,,,, فربما لأنك تكتب باللغة السيرلانكية !!!!

6) تعليق بواسطة :
24-05-2013 09:05 AM

الكاتب اقتصادي حسن لكن نصيحته لاصحاب القرار خاطئة لأنها في اتجاه واحد

7) تعليق بواسطة :
24-05-2013 10:07 AM

نعم الحل هو الرفع وخاصة رسمو الموبايلات الذكية والتي يملكها 90& من المواطنين

8) تعليق بواسطة :
24-05-2013 10:50 AM

لا تلوم الرجل بدو يعيش - كل كلمه يكتبها يدفع له ثمنها

9) تعليق بواسطة :
24-05-2013 11:12 AM

الذي يرى السيارات الحكوميه في الشوارع لا يقول ان الحكومه في ذائقه لا اكثر السيارات موديل سنتها بس الكل شاطر على جيبه المواطن

10) تعليق بواسطة :
24-05-2013 11:58 AM

تحية للأستاذ الكاتب
التحليل جيد و لا غبار عليه
لا ألوم الكاتب على العزف دوما على وتر رفع الأسعار سيما و أنه موظف كبير في قائمة الموظفين و عليه الحفاظ على مكتسباته
كنت أتمنى بأن ينظر السيد الكاتب الى الهدر و البذخ في الإنفاق الحكومي و يطالب بوقفه لإصلاح الخلل في الميزانية

11) تعليق بواسطة :
24-05-2013 12:16 PM

تقول :عندما يقبض الموظف راتبه الشهري يصبح لديه سيولة تكفي لتغطية نفقات أسرته لمدة ثلاثين يومأً، ولا يعني ذلك أن الأسرة ستجوع في اليوم الحادي والثلاثين، ذلك أن الموظف يكون قد قبض راتب الشهر التالي، وهكذا تتم مواجهة النفقات القادمة من الإيرادات القادمة.
ولا تدري انه لا يكفيه بضعة أيام .....
ايعيشون في الاردن هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟

12) تعليق بواسطة :
24-05-2013 03:46 PM

تحية ، أخي العتوم ، السيد الفانك يعتقد بأن جميع الموظفين دخلهم بالآلاف شهريا مثله

13) تعليق بواسطة :
24-05-2013 07:04 PM

ان عملية التوظيف وعدد الموظفين في الاردن بالنسبة لعدد السكان هي الاعلى في العالم . تلك هي المشكلة فاي دولة هذه يعين فيها 30 الف خارج جدول التشكيلات بوظائف مؤقته لا لزوم لها اصلا ثم يتم الحاقهم بجداول الرسمية كموظفين دائمين . ان البرتغال قررت تسريح 200 الف موظف حكومي من اصل 600 الف وتجميد الرواتب لعدة سنوات . ترى قارنوا بين عدد سكان البرتغال واقتصادها ونحن .
نحن لا نرحم الدولة بتشغيل كل امكانياتنا من الواسطات والمحسوبيات والضغوطات للزج بابنائنا بالحكومة علما ان انتاجهم صفر
هل يعثل ان مكتبة في مناطق عمان يعمل فيها 23 موظفة . ونتساءل لماذا مستوى النظافة والخدمات تقلص . صحيح هناك مستشارين ولكن بنفس عجلة الفساد في عملية التوظيف

14) تعليق بواسطة :
24-05-2013 08:26 PM

هل يعني الكاتب رواتب الشهور الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر الخ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012