ايعقل ان كل هذه المصائب قد هاجمت جسد الوطن والأمة واستحكمت فيه في فترة السنتين الماضيتين ، حيث لم نكن نسمع قبلها عن تفاصيل هذه الأهوال ؟ بحيث يمكن ان نسأل : هل ساعدت ما نسميها خحريات الربيع العربي في كل هذا الإنفلات ؟ او هل تساهل الدولة وتراخيها في هذه الحقبة من الزمن ساهم في ذلك ؟
أسئلة كثيرة برسم الإجابه نتمنى على اصحاب الإختصاص في علوم الإجتماع والقانون والشرطية ان يجيبوا عليه في ندوات شعبية تعقد في الهواء الطلق وفي كل المدن والميادين العامه .
تلهينا او ضيعنا اطول من نصف سنة حتى اتممنا عملية انتخاب من يمثلنا في مجلس نواب عتيد ، يضع يده على مواجعنا ويساعد في حلحلة عقدنا الإجتماعية ، ولكنا بدلاً من ذلك تفرغنا وعانينا من حلحلة مشاكل مشاجرات هؤلاء النواب التي لم يعد يشغلهم غيرها ، وعولنا الأمل على من ينتفض في السلطة الجديدة قاصداً إرادة التغير المطلوب ليس في القوانين والتعليمات فحسب ولكن في انماط السلوك العام الذي يتهاوى يوماً بعد يوم .
ولعل تكرار الكتابة في مواضيع متكرره يعتبر من الإلحاح الممض لو نعود ونذكر بضرورة إعادة النظر بقوانين السير ، ورخص إستيراد السيارات التي تصل سنوياً لاكثر من ربع مليون سيارة ، ليس لها ثمة من مكان تكرج فيه حتى القرى النائية تعاني من عجز في مواقف السيارات . مما سبب ويسبب هذه الإختناقات المروريه في كل مكان والمشاجرات اليوميه بسبب مخالفات الوقوف على مداخل العمارات وبيوت خلق الله . ومثلها منع هذا التسيب والإنفلات الأمني في استعمال الزوامير في كل اوقات الليل والنهار ، وأصوات باعة الخضره الذين يثبتون سماعات على هامات سياراتهم تبعث اصواتاً تمنعنا من النوم والقراءة . وان يعاد النظر في تسليح وتعبئة رجل الأمن بالكثير من الصلاحيات والثقة بالنفس ، الذي يمثل تصرفه اليوم ما يشي بضعف هيبة الدولة التي ينفذ تعليماتها ويافظ على امن المجتمع ، نحن نراه اليوم يشاهد المخالفات حتى الخطرة منها ويغمض عينيه او يلوح بوجهه عن مشاهدتها .......... وأن تجتهد الحكومة بما لديها من وسائل مبتكره في التعميم كييكون كل المسؤلين اكثر حرصاً على إحترام القوانين ورعايتها . وفي هذا المقام ذهبت امس الى إحدى المحاكم في عمان وارتعت وانا اشاهد كاتب العدل واربعة من الموظفين في غرفة العدل يقارفون عادة التدخين وفي دائرة عدلية قد يكون قانون منع التدخين في الاماكن العامه سن فيها ، ومثلهم السادة النواب الذين يقرون القوانين ويخالفوها، وكما نشاهدهم يدخنون في قاعة الجلس وفي عز المناقشات ، ومن جهة أخرى يشتبكون في مشاجرات نهت عنها قوانين وافقوا عليها .
لا بد من وقفة صادقة يقفها كل مواطن ومسؤول مع نفسه بصدق ويقين ومصارحة ونتق الله جميعاً بما يحصل في وطننا ونحاول ان نعود الى جبلة الأردنين الأصيلة التي كان قوامها الشهامة والنخوة وحب الوطن والإنسان .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .