أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


السلفيون مواجهة أم تهدئة؟

بقلم : ماهر ابو طير
02-06-2013 01:49 AM
منذ ثمانية اسابيع تقريبا، لم يتمكن اي سلفي جهادي في الاردن،من التسلل الى سورية،بعد التشدد في مراقبة الحدود،وبرغم هذا التشدد الا ان عدد السلفيين الجهاديين في سورية تجاوز الخمسمئة، فيما رحل عن الحياة اكثر من خمسين مقاتلا اردنيا في سورية.

مع هؤلاء اكثر من خمسة الاف مقاتل ينتمون للقاعدة في الاردن،تحت اسم السلفيين الجهاديين في معان والزرقاء والسلط وعمان.

تنظيم القاعدة بات ممتداً من العراق،الى سورية،والاردن،ولاشك ان هناك سلسلة ُتنظم علاقات التنظيمات المحلية في هذه الدول بالتنظيمات الاخرى،وتفرض عليها قواعد معينة لايمكن تجاوزها.

ابوسياف وهو من زعماء القاعدة في الاردن،الا انه اقل تشدداً من غيره،ويميل الى ابقاء الاردن مستقراً،يقول ان القاعدة او النصرة في سورية،واجهت مشاكل مع مقاتلين دخلوا الى سورية،مما ادى الى طلبهم التنسيق،حتى لا تحدث اشكالات ميدانية.

الامم المتحدة اعلنت ان تنظيم النصرة تنظيم ارهابي،وبالتالي يمتد هذا التصنيف الى بقية الفصائل التي تم توليدها في حضن القاعدة،وهذا يعني في المحصلة ان السلفيين الجهاديين في الاردن،وهم على صلة بالنصرة،باتوا يخضعون لذات التعريف..

اعلان النصرة بأعتبارها جبهة ارهابية،سيرتد على كل الجهات المزودة للنصرة بالدم والمال،سواء من الاردن،او من دول خليجية،وسيجعل لنشاطات السلفيين الجهاديين في الدول المستقرة مثل الاردن،كلفة دولية،ذات تداعيات وفواتير داخلية.

هذا يعني ان السلفيين الجهاديين في الاردن باتوا وسط مثلث ضاغط،امام ماطلبته جبهة النصرة من جهة،وما اعلنته الامم المتحدة من جهة اخرى،وموقف السلطات التقليدي من السلفيين الجهاديين.

تبقى المواجهات المقبلة في سورية مدخلا وحيداً لكسرهذا المثلث،خصوصا،اذا تم تسليح المعارضة السورية بأسلحة فتاكة،ستصل في النهاية الى يد السلفيين الجهاديين،بأكثر من طريقة واسلوب،مهما قيل في التدابير لمنع وصولها.

جماعة القاعدة في سورية تنبهت لهذه الامور،وانتجت مجموعات وفصائل مقاتلة منها تحت اسماء اخرى،دون ان تنتسب للقاعدة علنا،لتضمن وصول السلاح والدعم اليها،بدلا من حصارها تحت تهمة القاعدة.

هذا يعني ان بعض فصائل الجيش الحر غير الاسلامية،هي اسلامية فعلياً،وتعمل مع القاعدة سراً،مما يؤشر على التخطيط للمستقبل.

في كل الحالات يمكن القول اليوم ان القاعدة في الاردن،او السلفيين الجهاديين امام مرحلة فاصلة بشأن وجودهم،مع مايجري في سورية،والضغط المحلي هنا،فوق الموقف الدولي من جبهة النصرة ومن يناصرها.

يبقى السؤال:مواجهة ام تهدئة؟والجواب مرهون بجملة عوامل داخلية وخارجية معاً.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-06-2013 10:59 AM

.

-- بدايه اقدم شكري للأستاذ ماهر لفتح باب حواري مع السلفيه الاردنيه المتعاظمه النفوذ .

-- السلفيه المعاصره لم تقتصر على المسلمين بل هنالك السلفيه اليهوديه المعاصره و السلفيه المسيحيه المعاصره.

-- و كما المسلمين الآن حيث يحظى سلفييهم بدعم تمويلي غير مفهوم من عوائل بتروليه ثريه متنفذه رغم انها غير ملتزمه دينيا, فإن السلفيتين اليهوديه و المسيحيه مدعومتين من اصحاب راس المال الذي يمثل نقيضا لما تتبناه.

-- فآل روتشيلد يهود إقتضت مصالحهم مع الغرب ان يدعموا مشروع الصهيونيه التي صنعتها بريطانيا و سخرت فقراء و مهجري اليهود لبناء فخ لهم إسمه إسرائيل كدوله دينيه ترتكز على مفاهيم يهوديه سلفيه تتبنى العنف و تعادي من حولها بل تحارب المتنورين اليهود الذين يتصدون لمخططها.

-- اما السلفيه المسيحيه الحديثه فهي الحركه الافنجليه التي يدعمها راس المال الامريكي وهي ايضا إقصائيه تحارب الكاثوليكيه و الارثودوكسيه و تشجع شن الحروب التي تخدم راس المال و التي تتسبب في تهجير وإضطهاد المسيحيين من غير مذهبها.

-- و أغرب ما في الامر هو الهدنه و إيجاد الذرائع ما بين السلفيات المعاصره الثلاث مما مهد و برر لحروب و عمليات تصب جميعها في مصلحه القوى الغربيه و هو قطعا ليس مصادفه .

-- عندما برز الاردني الشيخ الدكتور عبد الله عزام في حملته ضد السوفييت في افغانستان زاره اسامه بن لادن عارضا الدعم المالي من جهات بتروليه تملك ايضا المدخل لتأمين السلاح من مصادر ترعاها امريكا رفض الشيخ عبد الله عزام العرض فإستشهد في كمين بعد مده وتغير الامر من بعده.

-- لم تستطع امريكا محاكمه من لم يستطع الجنرال رشيد دستم تصفيتهم من قياديي طالبان و القاعده فأرسلتهم لغوانتانامو لان بعضهم لو وقف امام محكمه امريكيه لباح بدور امريكا و فجر كارثه سياسيه.

-- إن على منتسبي التيار السلفي الاردني ان يسألوا قادتهم لما الجهاد في كل ارض إلا فلسطين المحتله و على منتسبي نفس التيار في السعوديه ان يسألوا قادتهم لما لا نجاهد لتحرير جزر تيران المحتله من قبل إسرائيل منذ1967 اوليست اولى من تورابورا و غروزني و لماذا يتجاهل إحتلال تلك الجزر كل الدعاه السعوديين.

-- اطالب الشباب السلفي الاردني الذي لا اشك في نقاء سريرته اولا ان يتقبل النقد و ثانيا ان يدرك ان الله سمح باواصر القربى و صله الرحم مع الكتابيين فلا إقصاء بالإسلام و اطالبه ان يسأل و ان يبحث فلا يخدم دون علم عكس ما يبتغي به رضاء ربه.

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012