أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


الباتريوت.. "تشليط" على "الفيسبوك"

بقلم : فهد الخيطان
08-06-2013 03:10 AM
الجدل الدائر حول نصب صواريخ 'باتريوت' في الأردن، أقرب ما يكون إلى حوار الطرشان؛ خاصة ما تعلق منه بالتصريحات المنسوبة لمسؤولين سوريين.

الناشط على 'الفيسبوك'، سفير دمشق في عمان بهجت سليمان، والذي يُفترض أنه يملك بعض المعرفة في الشؤون العسكرية لما تسلم من مناصب أمنية، بدا من تعليقاته حول الموضوع جاهلاً في البديهيات، عندما قال في واحد من تعليقاته الكثيرة على 'الفيسبوك': 'لدينا علاج ودواء لصواريخ الباتريوت، وهو صواريخ إسكندر'.

في معمعان الحرب التي يخوضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غاب عن ذهن سليمان أمر بديهي، وهو أن بطاريات 'باتريوت' عبارة عن منظومة دفاع جوي صاروخي. وأضع هنا عشرة خطوط تحت كلمة 'دفاع'، حتى ينتبه سعادة السفير إلى أنها ليست لأغراض الهجوم، ولا تصلح لهذه المهمة، ووظيفتها اعتراض الصواريخ المهاجمة في حال دخلت الأجواء الأردنية، لتفجيرها في الجو فقط لا غير. وبهذا المعنى، فإن 'الباتريوت' لا تشكل تهديدا للشقيقة سورية ولا لغيرها من الدول، وإنما هي صواريخ لحماية الأردن في حال تعرض لهجوم صاروخي من أي جهة كانت. ويعرف المسؤولون في سورية أنه ليس وحده الجيش السوري من يملك الصواريخ؛ فقد تستطيع المجموعات المقاتلة على الأرض السورية أن تملك بعضا من الصواريخ المتطورة، في ضوء حالة الفوضى هناك.

ويعلم السفير سليمان أيضا أن الأزمة في سورية ربما تفجر حربا إقليمية طاحنة، تكون سماء الأردن فيها مسرحا للصواريخ من كل الاتجاهات. ومن غير المستبعد، كما في مثل كل الحروب، أن يضل صاروخ طريقه ويسقط، لا قدر الله، فوق مدينة أردنية. عندها، لا 'إسكندر' ولا 'عباس' ينفعاننا في شيء.

عند الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، كان الأردن يتحسب من حرب صاروخية بين إسرائيل والعراق، فطلب من الولايات المتحدة نصب صواريخ 'باتريوت' في الأردن لاعتراض أي صاروخ يسقط فوق أراضينا. لم يحصل شيء من ذلك بالطبع، وعادت 'البطاريات' من حيث أتت.

أما معاون وزير الإعلام السوري، فتفتق ذهنه عن تحليل 'مذهل' للمبرر من وراء نصب 'الباتريوت' في الأردن، وهو ببساطة 'حماية إسرائيل'. يبدو المعاون مثل السفير، عالما في شؤون الحرب والأسلحة؛ فهو لا يعرف أن الولايات المتحدة أقامت منذ أمد بعيد قواعد لصواريخ 'الباتريوت' في إسرائيل، وأن لدى الأخيرة منظومة متكاملة للدفاع الجوي معروفة باسم 'القبة الحديدية'، والتي تم تجهيزها بعد المواجهة التاريخية بين حزب الله وإسرائيل العام 2006. ثم إذا كانت سورية تفكر في توجيه ضربة صاروخية لإسرائيل 'في الوقت المناسب'، فإن خطوط الهجوم جوا مفتوحة عبر سماء الجولان لا الأردن.

لست خبيرا عسكريا بالطبع، لكن محركات البحث على الإنترنت تتيح لكل راغب في المعرفة أن يجد ما يريد من المعلومات الأساسية، لا بل وتفاصيل التفاصيل حول مختلف المواضيع؛ من الطبيخ إلى الصواريخ، بدلا من إضاعة الوقت على 'الفيسبوك' في التحرش بالآخرين، و'التشليط' لـ'مُرار الطريق'.

fahed.khitan@alghad.jo
الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-06-2013 06:23 AM

ايها الكاتب المبدع انت لاتعرف بالامور العسكرية والسفير عسكري ويعرف ما يقول نعم في كلا الحالتين من نشر الباتريوت هو لحماية اسرائيل من الصواريخ ولا يهم اميركا امن المواطن الاردني فهو مثل اي عربي لا يساوي شيء

2) تعليق بواسطة :
09-06-2013 12:49 AM

الى رقم واحد انت خبير عسكري والا..... عسكري ؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
09-06-2013 07:25 AM

فهد.. لا تتذاكى فقد وقعت في ذات الخطأ الذي وقع به السفير. سأوضح لك:

أولا: صواريخ "باتريوت" دفاعية نعم، ولكنها تستخدم أيضا في حالة رغبة دولة ما أو مجموعة دول أو الأمم المتحدة في فرض منطقة حظر للطيران فوق منطقة معينة في بلد معاد، وبالتالي يمكن أن يكون نشرها بهذه الحالة في إطار خطة هجومية.

ثانيا: نعم يمكن أن يكون الهدف حماية إسرائيل فبمقدور هذه الصواريخ اسقاط أي صاروخ سوري قبل أن يصل إلى أجواء إسرائيل فيكفيها القتال.

ثالثا: سوريا لا تستطيع فتح جبهة الجولان لأنها مقيدة بوجود القوات الدولية فيه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012