قام وزير التنمية السياسية، المهندس موسى المعايطة، بزيارة إلى هيئة كلنا الأردن التقى خلالها مدير صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، طارق عوض، والمدير التنفيذي لهيئة شباب كلنا الأردن، صائب الحسن ومنسقي الهيئة في مختلف المحافظات.

واطلع المعايطة على خطة عمل الهيئة للانتخابات النيابية القادمة، وناقش أبرز القضايا التي تهم الشباب والتحديات التي تواجههم، مؤكداً على أهمية المرحلة المقبلة ودور الشباب الحاسم في هذه المرحلة باعتبارهم شريك حقيقي في إحداث التغيير.

وأشاد المعايطة بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة شباب كلنا الأردن على أرض الواقع وفي الميدان، مشيراً إلى قدرتها على الوصول إلى الشباب في مختلف مدن وقرى ومخيمات وبوادي المملكة، ومؤكداً على أن هذه الجهود لا تخفى على أحد وقد أدت إلى إحداث حراك شبابي واضح ومميز قال أنه لمسه شخصياً في عدة مناسبات، مؤكداً أن الهيئة كمبادرة ملكية تعد من أكثر النشاطات فاعلية على الساحة.

ونقل تحيات دولة رئيس الوزراء سمير الرفاعي إلى شباب كلنا الأردن، وتثمين دولته للجهد الكبير الذي يبذله شباب كلنا الأردن في مختلف المحافظات، وقال أنه يتابع شخصياً هذه الجهود في مختلف المجالات خصوصاً فيما يتعلق بالمرحلة النيابية المقبلة، مؤكداً ثقته بهم وأنهم موضع اعتزاز وتقدير لجهودهم واسهاماتهم في التطوير والتغيير الذي يقوده جلالة الملك حفظه الله ورعاه.

وقال أن الهيئة تمكنت خلال فترة وجيزة من الوصول إلى الشباب في مختلف أماكن تواجدهم، مشيداً بقدرتها على التغيير عبر زيادة الوعي السياسي وإيمانها بأن الشباب الأردني قادر على إحداث التغيير المنشود، بالإضافة إلى حشدها لطاقات الشباب بطريقة إيجابية من خلال أنشطتها الهادفة، وتركيزها على المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة.

من جانبه، استعرض المدير التنفيذي لهيئة شباب كلنا الأردن، صائب الحسن، خطة الهيئة في المرحلة القادمة لتعزيز مشاركة الشباب في شتى المجالات وتكثيف التعاون والجهود البناءة مع مختلف مؤسسات المجتمع المحلي للمشاركة في صياغة المرحلة المقبلة ومواجهة ما تحمله من تحديات وقضايا وطنية.

وقال الحسن أن الهيئة تسعى إلى غرس ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع بين أوساط الشباب كوسيلة لتعزيز قيم الولاء والانتماء والحس بالمسؤولية تجاه الوطن ومقدراته لديهم، مشيراً إلى أن الشباب الذين يشاركون في هذه الأعمال الطوعية هم الأبعد عن العنف الذي يشوه المجتمع.

وأكد الحسن على دور الشباب كشريك رئيسي في العملية السياسية وفي الانتخابات النيابية القادمة وما يليها من مظاهر للعملية الديمقراطية، وصولاً إلى دور مؤسسي ومستمر للشباب في العملية السياسية بكافة أشكالها، لإيصال صوتهم ومطالبهم إلى كافة الجهات.

واستعرض الحسن خطة عمل الهيئة المرحلية للانتخابات النيابية القادمة التي شملت عدة محاور، مثل التحضير للانتخابات عبر تدريب وتوعية الشباب، وتعزيز الشراكة مع مختلف المؤسسات، وتعزيز التعاون مع المؤسسات المعنية بالرصد والمتابعة لنزاهة الانتخابات، مشيراً إلى الجسات الحوارية وحملات التوعية التي أطلقتها الهيئة، مثل حملة "إسمعوا صوتي"، "وشارك صح" التي تهدف إلى تشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة.

وشكر الحسن الحكومة ممثلة بدولة رئيس الوزراء على دعمها الموصول للهيئة، مؤكداً أن الهيئة تستلهم رؤيتها من جلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، الراعي الأول للشباب الأردني وفارس التغيير الأول.

يذكر أن هيئة شباب كلنا الأردن قد أعدت خطة عمل واسعة للانتخابات النيابية القادمة بهدف تعزيز مشاركة الشباب ودفعهم إلى استنتاج جملة من المعايير والأسس التي ينبغي تحكيمها عند اختيار المرشح الأقدر على تمثيل المواطن في العملية السياسية والذي يسعى إلى خدمة الوطن ضمن مسيرة الإصلاح التي اختطها جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وذلك عبر العديد من الجلسات الحوارية التي جمعت الشباب مع المسؤولين وأصحاب الخبرة السياسية والصحفية والمتخصصين في مجالاتهم.

وفي نهاية اللقاء قدم المدير التنفيذي للهيئة شباب كلنا الاردن السيد صائب الحسن درع الهيئة الى وزير التنمية السياسية المهندس موسى المعايطة، وشكره على حرصه على الاطلاع على قضايا الشباب.