08-06-2010 11:24 PM
كل الاردن -
كل الأردن- وجه عدد من طلبة قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بعد خطابه في عيد الجلوس، أكدوا فيها على دعم جهوده في مواجهة الفساد والوقوف في وجه التوطين، والتصدي للعنف في المجتمع.
وتالياً نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الجلاله الهاشميه الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى حادي الركب وراعي المسيره وحامي حمى الوطن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا ان نرفع الى مقامكم السامي والى الاسره الهاشميه الكريمه بأسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة عيد جلوسكم الميمون على العرش وذكرى الثور العربية الكبرى ويوم الجيش مقرونة بالتأكيد على عهد الولاء لعرشكم السامي وعهد الانتماء لتراب الوطن الغالي .
صاحب الجلاله المفدى
ونحن نستمع لخطابكم السامي بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش نلمس حرصكم الدائم الموصول على العمل على رفعة الاردن والرقي به الى مصاف الدول المتقدمه في عالم تتسابق به كل الدول الى التقدم والرقي كما نلمس حرصكم على تلمس حاجات المواطن الاردني وعملكم الدؤوب على تحقيق افضل سبل العيش له ضمن الامكانات المتاحه مما جعل الانسان الاردني وامنه وكرامته في مقدمة اولويات جلالتكم .
صاحب الجلاله المفدى
الفساد ظاهرة ان استمرت فانها ستؤدي الى استنزاف موارد الوطن بغير وجه حق ، مما يؤدي بالتالي الى زعزعة ثقة المواطن ببلده ، وان التصدي لهذه الظاهره لا بد ان يكون على كافة المستويات ونحن نرى حرص جلالكتكم على ايلاء هذه الظاهره اهتماما كبيرا للقضاء عليها واجتثاث المفسدين ومحاسبتهم وعلى كافة المستويات وبتعاون من كافة مكونات المجتمع الاردني على المستويين الرسمي والشعبي حتى نبني مجتمعا متماسكا تكون الثقة اهم روابطه والنزاهة اسمى صفاته .
صاحب الجلاله المفدى
ان الوحدة الوطنيه كما قلتم جلالتكم خط احمر لا يسمح بتجاوزه والوحدة الوطنه سمة طيبه للمجتمع الاردني لا يجوز لاي كان الاقتراب منها او العبث بمكوناتها ، ونحن في هذا المقام نشد على يدي جلالتكم ونؤيدكم مطلق التأييد في التصدي لكل من يحاول النيل من وحدتنا الوطنيه او التعرض لها او اثارة اية مظاهر لزعزعتها واضعافها فوحدتنا الوطنيه رمز عزتنا وقوتنا وبقاءنا ، وبما ان من يحاول العبث بالوحدة الوطنيه هو عدو والدكم الحسين رحمه الله وعدوكم اليوم فهو ايضا عدونا الى يوم الدين .
اما ما يتعلق بمقولة الوطن البديل والتوطين والخيار الاردني الذي كثر الحديث عنه فنحن مع جلالتكم بان الاردن وطنا للاردنيين ولن نرضى تحت أي ظرف من الظروف بان يكون الاردن العزيز وطنا بديلا لأي كان ونؤكد لجلالتكم باننا سننصهر بين يديكم لمواجهة كل المخططات التي من شأنها محاولة حل القضية الفلسطينيه على حساب الاردن والاردنيين ولن نرضى بان يكون للاشقاء الفلسطينيين غير وطنهم ودولتهم على ترابهم الوطني مع التأكيد على تقديم كل الدعم لهم وفي كافة المجالات السياسيه والاجتماعية والانسانيه لتمكينهم من تحقيق حلمهم بالعودة الى ديارهم واقامة دولتهم على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف
صاحب الجلاله المفدى
ان العنف ظاهرة غريبه على مجتمعنا وباتت تؤرق الاردنيين وتقلق راحتهم وتقض مضاجعهم سواء اكان هذا العنف في المجتمع او في الجامعات ونحن مع جلالتكم بانه لا بد من التصدي لهذه الظاهرة واجتثاثها من مجتمعنا الخير المعطاء ولا بد من تكاتف الجميع وتعاونهم كل في موقعه ومكانه لمنع هذه الظاهره .
ولا بد من ان يسعى الجميع الى منع أي كان من التطاول على القانون او الاعتداء على مكونات الوطن ومقدراته ، ومطلوب من الجميع احتواء أي مشكلة او قضيه وحلها في اطارها القانوني لتفويت الفرصة على ضعاف النفوس لاستغلالها للاعتداء على المؤسسات الرسمية والممتلكات العامة والخاصه ، مع التأكيد على ان قواتنا المسلحه واجهزتنا الامنيه هي صمام الامان وسياج الوطن المنيع امام كافة الظواهر والمحاولات التي تسعى الى النيل من الوطن او العبث بامنه او الاساءة اليه ، ولا بد ان تتظافر الجهود لقطع الطريق على من تسول له نفسه التطاول على القانون او الاعتداء على مقومات الوطن وامنه واستقر اره .
صاحب الجلاله المفدى
اننا نؤكد على عهد الولاء والانتماء للقيادة والوطن ونعاهدكم على المضي دوما للمساهمة في بناء الاردن وحمايته وتحقيق المكانة المرموقه للوطن الارض والانسان ، ونبتهل الى الله العلي القدير ان يديمكم ذخرا وسندا لنا وان يحمي الاردن وان يعيد المناسبات الوطنيه على الجميع ونحن ننعم بالامن والاستنقرار والازدهار في ظل رايتكم المظفره
مولانا المعظم
طلاب قسم العلوم السياسيه
جامعة اليرموك
اربـــــــد
8/6/2010