02-05-2010 02:42 PM
كل الاردن -
مجلة فيلادلفيا الثقافية التي تصدرها جامعة فيلادلفيا نشرت عددها السادس بصورة قلعة الكرك على غلافها الخارجي وذلك استكمالا لبرنامج المدينة الثقافية الأردنية، وحوت المجلة مجموعة من الملفات الفكرية والعلمية والأدبية والفنية، إضافة إلى قضية العدد وملف العدد وشخصية العدد، وجاءت كلمة رئيس التحرير عزالدين المناصرة بعنوان " العقل الحاراتي والتلذذ بالتبعية"، وذلك معاينة للواقع العربي، الذي يعاني من آفتين، أولها التلذذ بالتبعية وقد تنامى هذا الشعور على يد الليبراليين الجدد، وثانيها العقل الحاراتي الذي تبنته الأنظمة العربية توهما للمحافظة على وجودها. وقد تضمن ملف القضايا الفكرية ست مقالات، ترواحت عنواناتها بين الثقافي والاجتماعي والتربوي والنفسي والديني، فكتب محمد السماك مقالته بعنوان" ثقافة الحوار في الإسلام: حرية الاختيار، وحق الاختلاف"، حيث ينطلق من قاعدة مفادها أن هدف الحوار هو شرح وجهة النظر وتبيان المعطيات التي تقوم عليها، وفي الوقت نفسه الانفتاح على الآخر لفهم وجهة نظره ثم للتفاهم معه. ذلك بأن التفاهم لا يكون بدون فهم متبادل. والحوار هو الطريق إلى استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف الطرفين المتحاورين، ثم إلى تفاهمهما. وبعنوان" العقل والعقلانية" كتب توفيق شومر معتبرا أن العقلانية هي الموقف الفلسفي الذي يقر بأن المعرفة الإنسانية لا يمكن أن تدرك إلا باستخدام العقل. أما توفيق فروخ فقد كتب بعنوان" الطريقة العلمية والطريقة العقلية"، جاعلا من الفرق بينهما موضوع حديثه وتحليلاته. أما محمد سعيدي فقد كتب مقالته بعنوان"مستقبل الثقافات الشعبية العربية" مشيرا إلى أن التفكير في مستقبل هذه الثقافات يمر عبر مناقشة الأسس القلسفية للحفاظ على وجودها بروح علمية بعيدة عن الأحكام القطعية والأطروحات الإثنية والأيدولوجيا الظرفية الضيقة، وكتب فراس الحوارنة مقالة بعنوان" العاطفة والعقل"، وعن الشيخوخة وظروفها كتب مسارع الراوي بعنوان" سيكولوجية الشيخوخة وموقف الإسلام والتراث العربي من كبار السن". واختتم ملف القضايا الفكرية بقضية العدد التي جاءت بعنوان" بعد أن هدات العاصفة" وذلك في أثر الصراع الإعلامي الذي أثير في مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر.
أما ملف العدد فقد تناول موضوع القصة القصيرة، حيث بدأ بافتتاحية محمد عبيدالله، ثم إبراهيم صحراوي الذي كتب عن القصة بين العرب والغرب، ثم القصة القصيرة ومتعة القراء الجدد لخيري دومة، وحكاية القصة القصيرة الكلاسيكية في السرد العربي لنوال مدوري، وكتب إلياس فركوح عن الثابت والمتغير في قواعد الفن القصصي، وترجم محمد عبيدالله " ما القصة القصيرة" لأليكس كيجان، وكتب منتصر القفاش عن صراع الحكايات في القصة القصيرة، وفي الملف ذاته قدم كل من نبيل عبدالكريم وربيع محمود نصوصا من قصص قصيرة.
وفي ملف الأدب واللغة كتب عبدالرحمن الحاج صالح بعنوان" اللغة العربية بين المشافهة والتحرير"، وعبدالواحد لؤلؤة بعنوان" الأجناس الأدبية"، أما رشيد بن مالك فقد جاءت مقالته بعنوان" المكون السردي في النظرية السيميائية"، وقدم إسماعيل القيام مجموعة طرائف ولطائف من التراث، أما شخصية العدد فكانت مؤنس الرزاز كتب عنه حسن عليان بعنوان" مؤنس الرزاز: الحضور في الغياب"، وختم الملف بقصيدة لعلي طه النوباني.
وفي ملف العلوم والتكنولوجيا، كتب عبدالجليل الثويني وفؤاد الجواد عن الأمراض الدولية، وهي: إنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، والعوز المناعي الكتسب(الإيدز)، والتهاب الدماغ الإسفنجي (جنون اليقر)، وكتب وكاع محمد مقالة بعنوان "هندسة الطاقات المتجددة والمستدامة". وجاء ملف الأمكنة في هذا العدد بنص حكمت النوايسة عن الكرك، كما عاين حسين نشوان القدس في اللوحة التشكيلية الأردنية.. مشاهد مشتقة من أرض الحنين والحلم. وفي العمارة والفنون كتب بشار مارديني بعنوان" فلسفة التصميم الجرافيكي" وكتب عكرمة غرايبة نصا معماريا بعنوان" نرى الكون في حبة رمل ونبني مكانا للعدم". وفي ملف الآداب الأجنبية كتب موفق أبو حمود عن هيرتا مولر وحصولها على جائزة نوبل في الآداب عام 2009. وختمت موضوعات المجلة بملف التقارير والمراجعات، فكان هناك تقرير عن فعاليات احتفالية لقدس عاصمة للثقافة العربية، وتقرير مؤتمر فيلادلفيا الثالث عشر: ثقافة التواصل الذي كتبه محمد إفرخاس، وتقرير ندوة الأزمة المالية الذي قدمه جليل طريف، ومراجعة كتاب عبدالوهاب المسيري "الحركات اليهودية الهدامة والسرية" التي كتبها ماجد الزبيدي.
ومن الجدير بالذكر أن هذا العدد قد صدر بعد أن أخذ رقم إيداع من المكتبة الوطنية، وترخيصا من دائرة المطبوعات والنشر، ولذا فإن أعداد المجلة السابقة واللاحقة سوف تكون متوفرة لدى دائرة المكتبة الوطنية.