أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


هل تنجو مصر من الفوضى؟

بقلم : فهد الخيطان
30-06-2013 12:15 AM
أنظار العالم تتجه نحو مصر اليوم؛ 30 يونيو التاريخ الذي اختارته حركة 'تمرد' للاحتشاد في الساحات والميادين، سعيا لإسقاط الرئيس محمد مرسي و'حكم الإخوان'. الأيام الثلاثة التي سبقت هذا اليوم، شهدت مصادمات عنيفة خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الفريقين. كان ذلك في رأي المراقبين بمثابة 'بروفه' ليوم، بل أيام من الاقتتال الأهلي لاتعرف له نهاية.مصر على حافة الهاوية، مصر تسير نحو المجهول، وحرب أهلية وشيكة في مصر، هذه بعض من عناوين الصحافة العالمية أمس وأول من أمس، كلها توحي بأن القادم على مصر أسوأ مما مر عليها منذ ثورة 25 يناير.خطط المعارضة أصبحت واضحة؛ مظاهرات عارمة تأخذ مصر لحافة الفوضى الشاملة ما يجبر الجيش على التدخل واستلام زمام السلطة من جديد. الإخوان في المقابل لن يجلسوا في منازلهم اليوم، سينزلون للشوارع بحجة حماية مقارهم المهددة بالحرق.الصدام إذن لامحالة. الجيش عمليا أصبح مستعدا لكل الاحتمالات؛ نشر وحداته في المواقع الحيوية، وأعلن قادته أنهم لن يسمحوا بجر مصر للفوضى، ذلك يغري المحتشدين من معارضي مرسي بالضغط أكثر على الجيش لاستلام الحمل من جديد باعتباره القوة الوحيدة التي يجمع عليها المصريون، والقادرة على حفظ وحدة مصر ومنع الانزلاق لحرب أهلية. واقعيا يقف الجيش اليوم على أبواب 'الاتحادية' في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في الشارع.لكنه خيار مكلف في كل الأحوال، وهناك من يعتقد أن الجيش إن عاد للسلطة فلن يغادرها بسرعة كما يتخيل البعض. ثم إن الإنقلاب على سلطة منتخبة على هذا النحو يشكل ضربة قاضية لقواعد التداول السلمي للسلطة، وشرعية صناديق الاقتراع.المخرج كان بالتوافق على انتخابات رئاسية مبكرة بالتزامن مع انتخابات تشريعية تعيد التوازن للحكم في مرحلة انتقالية، مصر بأشد الحاجة لمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية في حكم البلاد. فوت الإسلاميون هذه الفرصة وأمعنوا في 'أخونة' المؤسسات، وتحويلها إلى ذراع سياسي وإداري لجماعة الإخوان. والمعارضة في المقابل سعت إلى الصدام أكثر من سعيها للحوار،وسَعَت عن قصد لإفشال كل محاولات التوافق عندما وضعت إسقاط مرسي هدفا أمامها.شخصية الرئيس المصري لم تساعد أبدا على تجنب الصدام، فهو شخص يفتقر للخيال والقدرة على القيادة على حد وصف الباحث الأميركي ناثان براون، في مقابلة مع صحيفة الوطن المصرية نُشِرت أمس. براون المتخصص بالجماعات الإسلامية والمعارضة في العالم العربي قال إن مرسي يتصرف كرئيس لجماعة الإخوان المسلمين وليس رئيسا لمصر، وإن العالم الغربي مصدوم من جهل الإسلاميين بقواعد الحكم وانقلابهم على وعود قطعوها في بداية الثورة بعدم السعي للمغالبة والاكتفاء بالمشاركة.التنوع المذهبي والطائفي ليس شرطا وحيدا للحروب الأهلية، يمكن للصراعات السياسية أن تتطور لحروب أهلية في مجتمعات تتمتع بأغلبيات طائفية ومذهبية. المؤسف أن مصر اليوم تشكل مثلا على مقاربة كهذه.fahed.khitan@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-06-2013 10:13 AM

غلط يا استاذ فهد التشبيه الذى تسوقه لتلميع لشرح فكرتك واستدلالك فى غير محله الصح انك تقول ان الاتفاق بين الرئيس والشعب كالاتفاق بين الراكب قائد الطائرة او ربان السفينة عندما تختار ان تركب طائرة او سفينة ينص العقد ضمنيا على ضمان وصولك بالسلامة فى الوقت المحدد وانه ليس من حقك بعد انطلاق الطائرة او السفينة ان تملى شروطك على القائد وتوجهه لطريق او طريقة القيادة وليس معنى ان تدخل الطائرة فى منطقة مطبات جوية او ترى السفينة دخلت فى موجة من الدوامات البحرية ليس الحل فى تغيير قائد السفينة حتى ولو كان من بين الركاب من هو مشهود له بالكفاءة فى القيادة هذا عبث وامطبات الهوائية والدوامات التى تقابل الرئاسة هى مناطق ازمات مفتعلة ليست حقيقة وليس لها اى تاثير على سلامة الطائرة لو اخذنا فى الحسبان كمية الكذب والتشويه التى تقومون بممارستها ضد التيار الاسلامى كافة والاخوان المسلمين خاصة لهذا فليس عليك سوى ان تهرب من الطائرة او السفينة وتغرق او تتردى من على ونخلص منك ومن امثالك من محترفى الكذب والتلاعب بالالفاظ والاحلام جاتكوا القرف ...وخلينى اقولهالك صريحة خوفكم ليس من محمد مرسى او الاخوان ولكنكم تخافون من نجاح كل من هو اسلامى سلفى كان او اخوانى لان نجاحهم سوف يكون مقبرة لكل التيارات الليبرالية والعلمانية لان الشعب المصرى يقدس الدين الاسلامى ويلتف فى مشهد مفزع لكم حول قياداتهم مما يلقى فى قلوبكم الرعب ويشعركم بقرب نهاية حركاتكم العلمانية واثبات فشلها وعدم جدواها ....وياريت الناس تعذرنى فى لغتى الركيكة فانا لست اديبا عالميا ولا كاتبا ملوخياً ولا بتنجانا طرياً

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012