.
-- أستاذ ماهر, من يشاهد افلام السينما المصريه في اربعينات القرن الماضي برى اسمهان و ليلى مراد تلبسان الديكولتيه وتغنيان للكاس الذي تحملانه.. بل كانت هند رستم تسمي نفسها ممثله إغراءو تصور مشاهد لا تجرؤ عليها أغلب الممثلات الآن..!!
-- في دمشق و عمان و بيروت و القاهره و بغداد إنحسر الغطاء عن روؤس طالبات المدارس و الحامعات و إستبدل للبعض بإيشارب رمزي.
-- ما الذي كان يجري حينها..!!
-- كانت ردة فعل حاده على الملايه العثمانيه و النفاق و القهر و الظلم بإسم الدين يرعاه سلاطين يعيشون عكس ما يقولون و يروج لهم دعاة من المنافقين.
-- ولأن طبيعه أهلنا محافظه فلقد بدأت نزعه للتدين الوسطي تعود بهدوء.
-- هذه النزعه إلتقطتها القوى الإقليميه و الدوليه و جعلتها مشروعا متطرفا يخدم مصالحها.
-- التطرف الحالي هو موجه ستزول فكل ما فيها مزيف , دعاة للتطرف يفتحون عينا و يغلقون أخرى.. حجاب غريب لا يتناسب مع باقي الملابس و مساحيق التجميل , بل حضور في حفلات و المشاركه بها , اما الشباب فقسوه غير مبرره و رفض للآخر و تخبط في تحديد البوصله .
-- شعوبنا وسطيه, تمنح الأفكار و التنظيمات الجديده فرصه و تراقبها وهذا ما فعلته مع التنظيمات الإسلاميه التي تبين بسرعه انها سلطويه تنظيريه ولا تملك برامج بل أفكارا غير ناضجه لذلك سنرى رفضا سريعا لهذه التجربه و عوده للوسطيه.
.
التطرف في اي شئ هو في النهايه فشل دريع ان لم يكن اغتيال وانتحار جسديا او معنويا
قياس النجاح في أي تجربة هو ثمر التجربة و ما تؤسس له من مُستقبل في المجتمع و كيف تخدمه و تخدم أجياله. و يُحكم أيضا ً على التجربة من خلال طريقة إدارتها التي تُظهر عقلية القائمين على الإدارة و جذور فكرهم. الإسلاميون فشلوا في تجربتهم لأن ثمار التجربة تجلت بوضوح في أفعال مُنفصلة عن واقع المجتمع من مطالبات تعجيزية أولا ً ثم استقواء بالمشهد المصري (في أوله) ثانيا ً و محاولة إنتاج التجربة المصرية و تلك التونسية في بلد لا كالأردن لا يحتمل تجارب.
الإسلاميون لا يملكون برامج اقتصادية واضحة و لا خطط تنموية، و هم غير قادرون على إدارة دولة ذات موارد بوزارات و مؤسسات عامة و مؤسسات خاصة، و لا يعرفون دروب الاقتصاد و طُرق إدارته و استدامة الإنتاجية و الثبات، و هم كل الأحوال يُقصون الطرف الآخر و يعملون على تهميشه، و لا يستطيعون أن يقبلوا بعقد إجتماعي بين الدولة و المواطن على أُسس مدنية حديثة تكفل الحريات العامة و الرأي و الرأي الآخر و الاختلاف.
الدين هو علاقة شخصية بين الله و الإنسان و لا يحتاج الفرد أن يسوقه إخواني أو سلفي لكي يعرف الله، الله أقرب إلينا من أنفسنا و رسالته في قلوبنا و هو يتحدث معنا كل ٌ بخصوصيته، و الكتب السماوية موجودة و المساجد و الكنائس عامرة بنعمة الله تعالى. باختصار شديد و حتى لا نُطيل أكثر، ينجح الإسلاميون فقط عندما يحملون السلاح بين ضعفاء لا يضاهونهم في الاستعداد، و يفشلون فشلا ً ذريعا ً عندما يعملون في بيئة معتدلة و في بيئة مؤسسية بين منافسين كفؤين في مجتمعات فيها سلطة قانون ثابتة و محمية.
هذا هو لب الكلام أخي ماهر.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .