الشباب المصري اكثر وعيا وانفتاحا من الجيل الاسيق حتى ولو كانوا اخوان مسلمين وهؤلاء الشباب اكثر مرونة ورفضا لسياسات قطب والاتجاهات الانتقامية والمتحجرة من جيل مكتب الارشاد الذي كتب عنهم وادراكاتهم الكثير في الادب السياسي المصري وتلفعهم بالباطنية نحو التمكين والعلاقات الدولية المشبوهة خاصة مع الامريكان ولا ننسى انهم قد تشربوا بالوهابية عندما غادر معظمهم الى السعودية والخليج الذي احتضنهم خلال فترة عبد الناصر.الشباب اليوم من الاخوان المسلمين والذي يدركون اخطاء قيادتهم قطعا ومحاولاتها الاستفراد بالحكم واقصاء الاخرين مما جعل الاخوان معزولين عن حركة الشارع السياسي وبالتالي الشعبي . هؤلاء الشباب مدعويين ان يعيدوا النظر بسياسة التنظيم وتطوير فكره ليتلائم مع المرحلة وان يرتبطوا بولاء خاص للوطن وليس لهوية واهمية متضخمة على اسس المبادي التي وضعها "تنظيم العشرات" القطبي الذي تسرب الى الاخوان المسلمين في السبعينات وطوعه وفقا لمبادئ التطرف.الشباب عليهم ان يجددوا يالفكر الذي يعتنقونه . ودون ذلك سيتم الاندثار
انت لم تسبر غور الازمه الحقيقي , لمشكلة الناس مع الاسلام . بل جمعت بعض ما تعرفه من معلومات واخبار من مصادر اعلاميه مسموعه وضمنتها في مقال جاء على شكل نشره اخباريه او تحليل سياسي سطحي في احسن الاحوال ! المشكله اعمق بذلك بكثير .. المشكله تتعلق بذواتنا ودواخلنا الذي يرفض عودة الاسلام الى الحكم . بسبب العجز المزمن الذي تاصل فينا عقود عجاف طويله .. نحن نتحايل على انفسنا . ونختلق الاعذار والاسباب التي تطيل هذه البطاله الطويله التي نحياها جميعا وتبعد شبح الاسلام (المخيف ) ! عنا وعن حياتنا . نحن نقبل بطقوس الاسلام التي تتعلق بالعباده ولا نجروء على الاقتراب من جوهر الاسلام الحقيقي الذي يعني الجهد والعمل والمواجهة والصبر عند الشدائد والجهاد في سبيل الله ... ومواجهة الامم الكافره وخوفنا منها ومن اسلحتها وجيوشها ونفوذها وتفوقها الصناعي والتكنولوجي .. وخوفنا من ان نفقد راحتنا وبطالتنا وروتين حياتنا وتنكشف عورتنا وحقيقة عجزنا المزمن . لذا نتخترع كل الاباب والاعذار ونطلق عليها مسميات سياسيه ونشكل احزاب فاشله ونتححج بالغرب الصليبي وقوته المتفوقه .. ولهذا فاننا نتعامل مع كل القوى التي تتبنى الاسلام نهجا بعين الشك والريبه والخوف والتهم دائما جاهزه التي لقنا اياها الغرب مثل الارهاب والتطرف الاسلامي ورحنا نرددها من خلفه كالببغاوات لنحمي انفسنا اولا ونرضي الامم الكافره ثانيا التي نحسب لها الف حساب فنحن نخاف اسلحتهم وقوتهم وجيوشهم اكثر مما نخاف الله ولنخفي عجزنا وكذبنا على انفسنا .. فاخترعنا الاحزاب القوميه والوطنيه والليبراليه ورحنا نكذب على العالم اننا نؤمن بالديمقراطيه والعالم يعرف اننا نكذب ونقول هذا بسبب هزيمتنا النفسيه ورحنا نسابق الكفره في خنق اخواننا المسلمين الذين يدعون الى اليقظه والعوده الى الله ونعتناهم بكل اصناف التهم مثل الخيانه والعماله والتوريط والتخلف والجهل والظلاميه والخيمه والجمل والصحراء ... نستنتج ان المشكله فينا وليست في الاسلام ولا بالجماعات الاسلاميه ولا الاخوان المسلمين ولا السلفيين ... لابد لنا ان تعترف بعجزنا وبهذه الحقيقيه اذا اردنا الاصلاح والخروج من مستنقع الذل والهوان الذي نحيا فيه ..
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .