أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


... المحطة الثانية في ثورة!

بقلم : طارق مصاروة
06-07-2013 03:19 AM
هو قطعاً ليس انقلاباً عسكرياً هذا الذي شهدنا فصوله في مصر المحروسة.. إلا إذا اغمضنا عيوننا عن هدير الملايين في شوارع وميادين المدن المصرية، وتجاهلنا كل الصحف المصرية بما فيها الصحف التي تملكها الدولة ويشرف عليها مجلس الشورى، واردنا أن لا نفهم سبب ارتفاع أسعار الأسهم والسندات في البورصة بنسبة 5% خلال نصف ساعة بعد بيان قيادة الجيش!!.
ودون تعصب على الحقيقة نقول: إن ما صنعه الشباب في الشارع لا يختلف عن ثورتهم على نظام مبارك في شباط. فالقوى الشابة هي ذاتها، وميدان التحرير هو ذاته، والجيش هو الذي أفهم حسني مبارك، إنه ليس معه. وما جرى بعد ثورة شباط معروف فقد اختطف الاخوان ثورة الشباب، وتوافقوا مع قيادة الجيش، ورعاية الولايات المتحدة، وركبوا الديمقراطية ليصلوا إلى ... الثيوقراطية!!.
وحتى نفسر اكثر فإنهم لجأوا الى المدخل الواسع الذي اسمه حكم الشعب ليصلوا الى عكسه.. الى حكم قيادة دينية, لا تختلف عن الذي جرى في ايران. اسقاط الشاه بثورة الشارع والهاء رجال الدين لجماعات الحكم المدني برئيس وزراء, ورئيس جمهورية لا يلبسا العمة المذهبية.. الى ان تمكنوا فصنعوا.. ولاية الفقيه الذي يحكم بقوة الهية, لا تقوم على الانتخاب, ولا تعترف بالارادة الحرة للشعب!!
الفريق السيسي كان اذكى كثيراً من المشير الطنطاوي والفريق عنان, فلم يجعل من مجلس القيادة جسماً حاكماً.. وانما ذهب الى القضاء الذي يحترمه الجميع فجعل من رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً للدولة, ثم وبحركة سريعة جمع حوله الازهر والكنيسة القبطية, وقادة الاحزاب المدنية والاسلاميين السلفيين من حزب النور ووضع معهم خارطة طريق تبدأ بحكومة قادرة ومؤهلة ثم انتخابات رئاسة ومجلس شعب ولجنة من علماء الدستور تعيد النظر ببعض مواد الدستور، ويقرّ ذلك المحكمة الدستورية العليا قبل الاستفتاء عليه.
لا تريد قيادة الاخوان المسلمين ان تعترف بفشل حكمها، انهم يقولون لقد اعترف مرسي بالاخطاء لكنهم لا يريدون تسميتها لان الاخطاء تشمل كل ما فعلوه ولا معنى للكلام الكثير عن الفلول والفساد والنهب لانهم لم يضعوا احدا في السجن، ولم يحصّلوا قرشا من اموال النهب، واذا كان الاخوان يتحدثون الان على «البلطجية» فلنتذكر انهم هم الذين كسروا ابواب السجون وهم الذين اصدروا مراسيم عفو عن الاف القتلة، والمتعصبين، والمعادين لكل ما هو متحضر ومحترم في المجتمع المصري.. ومنهم طبعا مجرم حاول حزّ عنق نجيب محفوظ.
الاخوان المسلمون يرفضون رؤية ما يحدث، ويلطمون على مرسي الضحية، وهذه حالة معروفة في التاريخ العربي. فما تزال طوائف إسلامية تلطم على رجل قتل قبل ثلاثة عشر قرناً في صحراء العراق وتحاكم القرن الواحد والعشرين بمقتله. وتقبل مبدأ قتل مئات الآلاف من «اعدائه»!!.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-07-2013 04:23 AM

بل هو انقلاب يا أستاذ طارق لأن مصر يحكمها العسكر منذ الانقلاب على الملك فاروق.

نجيب كان عسكريا، وناصر عسكري، والسادات عسكري، ومبارك عسكري فلما هرم الرجل ووصلت خطة التوريث لمدني هو نجله آخر مراحلها انقلب عليه العسكر بركوبهم موجة الثورة، ولما خالفت الانتخابات توقعاتهم وأسفرت عن فوز مرسي حاولوا امتطاءه لكنه أبى فانقلبوا عليه وجاؤوا بدمية اسمها عدلي منصور ليكون رئيسا مؤقتا قبل أن يشرفوا على صياغة دستور يضمن مصالحهم، ويجروا انتخابات يفوز فيها إما عسكري سابق أو دمية جديدة.

العسكر في مصر يا أستاذ دولة داخل الدولة. لهم استثمارات وأراض وعقارات وشركات لا تأكلها النيران لا يريدون لهم شريكا ولا يقبلون بأي انتقاص لتلك الامتيازات.

هل فهمت القصة الآن؟

2) تعليق بواسطة :
06-07-2013 06:55 AM

إذا لم تستحي فاكتب ما شئت... كلام كله افتراء وتفوح منه رائحه قميئه

3) تعليق بواسطة :
06-07-2013 04:43 PM

ما هو مفهوم الديقراطيه بالنسبه لك وما معنى الخروج على الحاكم وما القصود بالشرعيه ولماذا تنفق الملايين على الانتخابات ولماذا نعلم طلابنا في المدارس والجامعات ونسمح لهم بتشكيل مجالس الطلبه بالانتخابات ولماذا لدينا مجلس نواب منتخب ونستعد لاجراء انتخابات بلديه واذا كانت صناديق الاقتراع غير عادله من وجهة نظر خاسرين فلماذا يعزل ويسجن رئيس شرعي منتخب واعلم يا استاذ طارق ان الشعب الاردني متعلم ومثقف ولديه القدره على التحليل والتشخيص واعلم انني لا اتفق مع الاخوان المسلمين في افكارهم ووجهات نظرهم ولكنك لم توفق في كتابتك لهذا الموضوع فالشمس لا تتغطى بغربال ولقاط شاطر افضل من حصاد هامل

4) تعليق بواسطة :
06-07-2013 07:36 PM

و الله بتستاهل كل التعليقات السابقه و اكثر انت و امثالك . فكرت ارد لكن الشباب ما قصروا ...!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012