في ندوه تلفزيونبه لمحطة المانيه مع سياسيين ومحللين وباحثين لاوضاع الشرق الاوسط كان نقاشهم حول الازمه المصرية وتداعياتها على دول المنطقة ، ما يهمنا منها هو صدى هذه الاحداث على الاردن !! تماما كما شرحها الكاتب !! لكنهم عكسوا الموضوع باعادة مرسي الى سدة الحكم بضغط من امريكا ولتلافي بحر من الدماء لردات الفعل الاخوانية ، قالوا !! هذا سيشهد الاردن استقطاب وهجرة مجموعة كبيره من رؤوس الاموال المصريه إليها ، كما حدث ابان الحرب العراقية ، كذلك توقعوا لهجره مماثلة لاصحاب رؤوس الاموال السعوديين حيث ان الولايات المتحدة غاضبة من نظامها لدعمهم للثوره المصريه التي اطاحت بحكم الاخوان في مصر ؟؟!! علق احدهم مع ان الاردن سارع من عدة سنوات !! ؟؟ لتجهيز البنيه التحتيه لهذه النوعية من الهجرات !! ببناء المراكز التجاريه الضخمة في منطقة العاصمه لاستيعابهم ومنها في منطقة العبدلي وعبدون والرابية والعقبة وتحهيز وتوسيع مطاره الدولي وتوسيع الميناء البحري وبناء الجامعات و اقامة المنتجعات السياحية !!؟؟ يبقى تساؤلهم في النهاية من يستطيع تخيل وضع الاردن في بحر هذه العواصف المحيطه به شرقا وغربا وشمالا وجنوبا .حتى لو تم دعم اقتصادها واصبح مركز حر كسنعافورة الشرق الاوسط ؟؟؟!!!!
.
-- هذا الربيع صممته امريكا على قياس الجمهوريات العربيه لتحديث قياداتها المواليه لها اصلا و لن يتضمن ايه مملكه او إمارة.
-- لذلك نرى ان الحراكات في الممالك و الإمارات لا وزن لها على الارض لأنها غير معززه كحراكات الجمهوريات بدعم لوجستي مالي سياسي إعلامي مع تغطيه من قيادات جُهزت مسبقا لتولي إداره الأجهزه الأمنيه و العسكريه.
-- ربيع الممالك و الإمارات ستنظمه امريكا لاحقا ولكن على اسس مغايره تماما لأن الهدف مختلف.
-- فالممالك و الإمارات تملك ثروات بالترليونات و لا بد ان يتم التحضير القانوني للإستياء السهل عليها و الإتفاق المسبق ما بين الدول الكبرى على الحصص كي لا تعطل إحداها جهود الأخرى.
-- من الدلائل المقلقه على التحضير لربيع الممالك و الإمارات هو انه تم إقناع الاسر الحاكمه التي كانت قريبه من شعوبها عبر علاقه ابويه رعويه ذكيه بأن الحداثه تقتضي تنظيم العلاقه مع الشعب لتصبخ علاقه حاكم و محكوم وهي كلمه حق يراد بها باطل.
-- و لعل اخطر الظواهر هو بدء تسليم إداره اجهزه امنيه و ادوار ميدانيه قمعيه ذات تماس مباشر مع الجماهير لأعضاء من الاسر الحاكمه لتنميه تباعد فيما بين الاسر الحاكمه و بين الشعب الذي لا زال ينظر لها كحكم لا كطرف آخر .و يحتاج ربيع الممالك و الإمارات كأهم عناصر نجاحه الى فصم هذه العلاقه و تغيير ديناميكيتها
.
بالنسبة للاجئين؛ سيكون النظام الأردني سعيدا لو أرسلت مصر مليون لاجئ. لأنك تعلم يا أستاذ فهد أن الأردن بُني ويعيش على مآسي الآخرين واللاجئين.
أما بالنسبة للإستقرار؛ إذا أراد الأردن أن يحافظ على إستقراره النسيي عليه وضع قيادات الإخوان من الصفوف الأولى والثانية والثالثة في حاويات وإغراقها في البحر.
الاردن مخطط له ان يصبح "مكب نفايات" اللاجئين القادمين في الموجة التالية. اقول نفايات، لأن الاردن لا يلجأ لها الا من لا يملك خياراً آخر. هذا ما حدث في كل موجات اللجؤ، ما بيجيبولنا الا حثالة الناس لنزداد حثالة على حثالتنا. و بصراحة، نحن شعب (كما هو واضح) لا نستحق افضل!
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .