أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


نفذ ولا تناقش

بقلم : د. فهد الفانك
13-07-2013 03:14 AM
هناك حشود كبيرة مؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي ، تلتقي في ساحة جامع رابعة العدوية بالقاهرة وأماكن أخرى ، ولكنها مكونة أساساً من أعضاء الجماعة وحزبها ، فمن المستبعد أن يتطوع مواطن مستقل بالمطالبة بعودة الرئيس المخلوع ليحكم ضد رغبات 33 مليون مصري ، وضد القوات المسلحة ومعظم وسائل الإعلام المستقلة.
على فرض أن هذه الحشود الإخوانية تمثل نسبة صغيرة من الشعب المصري ، فإنها مع ذلك تظل قوة لا يستهان بها ، ذلك أن الإخوان تنظيم يربي أعضاءه على أساس السمع والطاعة.
كان حزب البعث يقول لنا: نفذ ثم ناقش ، أما الإخوان فيقولون لأعضائهم: نفذ ولا تناقش!.
لولا القوات المسلحة المصرية الأكثر تنظيماً والتزاماً ، لقلنا أن أقلية إخوانية يمكن أن تتغلب على إرادة أكثرية الشعب لمجرد أن الإخوان منظمون في حين أن خصومهم موزعون على حركات كثيرة ، وأغلبهم ليس منتمياً إلى اي حزب أو تنظيم ، ولا يتلقى تعليمات وأوامر من أحد.
من يفوز في أية انتخابات عامة ليس المرشح الأفضل بل المرشح الذي يملك تنظيماً أفضل ، وهذا لا ينطبق في مصر وحدها ، بل في جميع دول العالم ، حيث أن التفسير الوحيد لفوز باراك أوباما على ميت رومني كون حملة أوباما أفضل تماسكأً وتنظيمأً وحملة رومني مبعثرة ومرتبكة.
وما ينطبق على الانتخابات ينطبق أيضاً على الصراع السياسي والاجتماعي ، فإن أقلية منظمة تستطيع أن تنتصر على أكثرية غير منظمة. ومن هنا فإن الإخوان قادرون على المواجهة مع المجموعات السياسية الأخرى المعادية لهم ، ولكنهم ليسوا قادرين على المواجهة مع القوات المسلحة. ولذا فإن مقتلهم يكمن في التورط في مواجهة مباشرة مع الجيش.
كان على عقلاء الإخوان ، إن وجدوا ، أن يعترفوا بخسارة المعركة ولا يركبوا رؤوسهم للتحول إلى خسارة الحرب ، لأنهم بذلك لا يراهنون على مرسي بل على وجودهم ، ولا يلحقون الضرر بأنفسهم فقط بل بجميع فروعهم في البلدان الأخرى.
أمام الإخوان المسلمين في مصر خياران ، فإما أن يختاروا الممانعة السياسية وإثبات وجودهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة ، وإما أن يختاروا العنف ويهددوا أمن مصر ويدفعوا الثمن.(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-07-2013 04:49 AM

Where is the logic in this article? A little over year ago, the Muslim Brotherhood agreed to democracy and participated in the elections and they won. And here we are a year later and they were driven out of office by force. Why would they sit back and wait for another election cycle? And who would guarantee that they won't be driven out of office again if they win the next elections? The Muslim Brotherhood's response now is the natural and expected response

2) تعليق بواسطة :
13-07-2013 12:53 PM

راي يدور في فلك السياسة الملكية وافكار موظف نشيط عفا عليه الزمن

3) تعليق بواسطة :
16-07-2013 01:32 PM

You say: "is the natural and expected response".

So viloence now is natural and expected because the people of Egype (over 33 millions of them) and the armed forces have united to take them out of office? I believe nothing can be further from truth and logic than this statement.

My dear fellow democracy translates into the ruling og the people, the decision of the masses and the will of the citizens. Those citizens 13 millions of them voted for the brotherhood and trusted them. Now when they were bitterly betrayed (yes betrayed) they have withdrawn their trust and support back. Egyptians are not inclined or obliged in any way after the revolution to accept again dictatores and narrow minded selfish regimes.

Egyptains have every right to make sure that any government or regime understands perfectly and corresponds accordingly to the goals of the revolution, being the bortherhood or any other party.

Egypt did what should have been done and the coming president/government/regime have had two warnings by now: Mubarak and Mursy, which I believe is representative of what will happen if they don't rise to the aspirations of the people.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012