دعا سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود نحو مئة طفل من أبناء مركز أيتام مخيم غزة في محافظة جرش لحفل إفطار رمضاني، في سياق سعي المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لدعم كافة الشرائح المحتاجة لفعل الخير خلال شهر رمضان المبارك وبقية شهور العام.

وقد ترافق الحفل مع عدد من الفقرات المميزة التي ساهمت في إسعاد تلك الشريحة من المجتمع التي فقدت أحد معيليها أو كليهما، فيما يؤكد الحمود على أهمية توفير الدعم والكفالة لهؤلاء الأطفال الذين سيكونون عوناً للوطن وسنداً له في مسيرته التنموية الإنتاجية.

كما استذكر الحمود قول النبي الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام حين قال " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار للسبابة والوسطى.

وقد أبدى هؤلاء الأيتام سعادتهم خلال الحفل الرمضاني، حيث بدا على وجوههم الفرحة التي تعكس حاجتهم للأجواء التي تذكرهم بحميمية أسرهم وهو ما يلتقي مع رسالة الحمود المتمثلة في الاهتمام بالأطفال الأقل حظاً وتوفير الظروف المعيشية الكريمة التي تضمن لهم مستقبل واعد من خلال ايجاد البيئة اللازمة لرعايتهم وصقل مواهبهم.

ويرمي الحمود من وراء دعم هذه الفعالية الخيرية وما يشابهها للمسامة في إدماج الأطفال الأيتام بالمجتمع لتمكينهم من التغلب على الشعور بالنقص الناتج عن غياب أحد الأبوين، فهو يحرص دماً على حثهم على بناء قدراتهم لدخول معترك الحياة بكفاءة واقتدار.

و كان الحمود - العضو الفخري لملتقى الإعلاميين الشباب العرب- قد أقام قبل أيام قليلة حفل إفطار مشابه لمركز أيتام البقعة- فيما لا ينفك عن توزيع طرود الخير الرمضانية بشكل يومي بالإضافة لرعايته برنامج تلفزيوني رمضاني يلقي الضوء على حاجات الأسر الأردنية المتعففة ويعرض على قناة نورمينا الأردنية الفضائية ويتخلله منح تلك الأسر مساعدات عينية ومالية لمساعدتها على مواجهة ظروف معيشتهم الصعبة.

واستذكر الحمود قول الله تعالى في محكم تنزيله " وأما اليتيم فلا تقهر"، لذا فهم أمانة في أعناقنا بتوصية من الله العلي القدير.

وقال أحد الأطفال الأيتام خلال الحفل " لمسنا مقدار التواصل والود من قبل منظمي الحفل، فقد حرصوا على توفير أجواء مثالية تعوضنا عن فقداننا ألياء أمورنا، كما بعثوا برسائل تبرهن على دام الخير في مجتمعنا الحبيب".

وزاد" أتقدم بالشكر الخاص للدكتور الحمود، إذ يتشابه اسمه مع أفعاله الطيبة، فهو نصير للفقراء والمحتاجين والأيتام والذين يرجن لفتة طيبة من أشقائهم وأخوتهم ممن منحهم الله نعمة المال والأهل".

وما قاله هذا الفتي كان لسان حال العشرات من زملائه الذين أمضوا يوماً جميلاً من التواصل والتآخي والمحبة، إذ لم يكن يبحثون عن الطعام بقدر حاجتهم للشعور بأن هناك من يهتم لشؤونهم ويفكر بأحوالهم.

وقد تسمر هؤلاء الأيتام وتحلقوا حول الموائد الرمضانية في أحد أهم وأبرز المظاهر التي تميز الشهر الفضيل، وهي أيام يتمنى الجميع أن يكتب الله لهم عمراً لحضورها لينالوا رضا الله ومغفرته وعتقه من النار، كما يمتاز الشهر الكريم بدوام تواصل الأسر والذرية بعيدا عن الانشغالات الدنيوية الزائفة.

وجاءت هذه الدعوة الرمضانية ضمن سلسلة حملات خيرية موجهة لأطفال في المراكز والجمعيات الخيرية والتي يشرف عليها الدكتور نصير الحمود الحريص على التعاون مع المؤسسات الخيرية التي تمتلك القدرة على التعرف على أكثر الناس حاجة للدعم، حيث اقيمت هذه الفعالية للمرة الثانية خلال الشهر الكريم بالتعاون مع نادي ملتقى الإعلاميين الشباب العرب المعروف بنشاطه المتواصل.

ويؤكد الحمود على الدوام على أهمية ترسيخ مبدأ لتكافل والتضامن كممارسة لازمة لبعث وتعميق أواصر المحبة في المجتمع الأردني امتثالا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.

وأضاف الحمود في كلمة بمناسبة حفل الإفطار " جلالته قدوة للجميع في عمل الخير والدعوة إليه، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بأطفالنا أعز ما نملك ".

وتعهد الحمود برعاية مزيد من الاحتفالات الرمضانية الموجهة للأيتام في المملكة وبقية الشرائح المحتاجة للدعم.