أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


لماذا قفزت المليارات عن عمّان؟!

بقلم : ماهر ابو طير
15-07-2013 01:24 AM
دفع القطريون لنظام مرسي أكثر من ثمانية مليارات دولار، ودفع السعوديون والإماراتيون والكويتيون أكثر من اثني عشر مليار دولار لورثة مرسي، والدفع في الحالتين كان يتم على خلفية الإسلام السياسي أو حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

مقاربة من هذا المشهد تتأمل حال الأردن الصعبة، على الصعيد الاقتصادي، والاقتصاد بات على مشارف الهاوية، وتلك المليارات قفزت عن الأردن الأخطر سياسياً وجغرافياً على أمن الخليج العربي، وطارت مباشرة إلى مصر في وقت قصير.

مجموع المبالغ المدفوعة لمصر من الفريقين المتضادين يبدو كبيراً، إلا أنه بلا تأثير مستدام وعميق على مصر التي تعاني مشاكل ضخمة، من أبرزها انهيار احتياطات البنك المركزي وغير ذلك من مشاكل.

إذا كانت قصة الإخوان المسلمين في مصر تسببت بشوطي الذهاب والإياب، بدفع كل تلك المبالغ، ما بين من يؤيد الإسلاميين كما حالت الدوحة، وما بين من يريد إسقاط الإسلاميين كما حالة الرياض وأبوظبي والكويت، فلماذا لم ترتد قصة الإسلاميين في الأردن على موقف دول الخليج من الإردن واستقراره النهائي؟!.

السؤال يأتي من باب المقاربة والمقارنة لا الغيرة السياسية، وقد شهدنا أوقاتا عصيبة كادت فيها الدولة أن تنهار هنا لولا لطف الله.

معنى الكلام ان الأردن لم يحصل على دعم مالي كريم من أجل استرضاء الإسلاميين ومنحهم حصة كبيرة في المشهد السياسي من جانب القطريين، ولم يحصل الأردن أيضا على أي دعم مالي من المثلث المناوئ للإسلاميين في المنطقة أي: الرياض وأبوظبي والكويت, وهو مثلث يتأثر مباشرة بأي حالة فوضى قد تستجد في الاردن.

هم يرون نفوذ الإسلاميين وارتداد قصة مرسي من ناحية دينية وليس سياسية، عبر استدعاء قصة سيدنا يوسف وسيدنا عثمان بن عفان، وقصص أخرى من الموروث الديني، فوق العنوان المعيشي والمطلبي للحراكات في الأردن، والذي يتم تسييله سياسيا في مسيرات الإخوان المسلمين وبقية الحراكات في الأردن.

عليهم أن يتنبّهوا إلى أن قصة مرسي ارتدت لصالح شعبيته هنا، بخاصة أن القصة باتت خياراً بين الإسلام واللا إسلام، وبين الدنيا والآخرة، والقرب من الله أو البعد عنه، هكذا باتت القصة شعبياً، بعد أن كانت سياسيا تُعرف باعتبارها صراعاً على الحكم.

ما داموا يتوترون من نفوذ الإسلاميين، فلماذا يتركون الأردن تحت وطأة أزمات الجوار ونفوذ الإسلاميين في الأردن، والتبريرات لا تفلح بالوصول إلى الإجابة، هذا على الرغم من وجود «نقد خليجي مبطن» لعدم إعلان الأردن حتى الآن عما فعله بالأموال القليلة التي تم دفعها لصالح تمويل مشاريع من الصندوق الخليجي؟!.

هناك رأي ثان يقول إن الأردن كان بإمكانه ان يستفيد مالياً في ذروة ضغط الإسلاميين والحراكات على عصب الدولة، عبر استغلال الغضبة الشعبية من أجل معالجة الاقتصاد!.

في تفسير ثالث يرى محللون أن الموقف الخليجي يرتبط بملفات أخرى أبرزها الملف السوري والملف الفلسطيني، والقصة لايجوز مطابقتها برأي هؤلاء على النموذج المصري، باعتبار أن القصة ليست مجرد الخوف من شبح الإسلاميين فقط.

الرأي الرابع يتكلم عن شفافية التعامل مع أموال المساعدات، وعدم الثقة بشأن الانفاق، وان هناك ملفات حساسة غائبة نسفت ثقة الدافعين للأردن، وجعلتهم يمارسون سياسة التنقيط، حتى تحت وطأة الخوف من سيطرة الإسلاميين في الأردن.

عطشى في الذهاب والإياب..!.

الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-07-2013 06:15 AM

هل من احد يوضح لي ما هو تاثير عدم الاستقرار في الاردن لا سمح الله على بلد بعيد عنا مثل الكويت او ابو ظبي لو سمحتم؟!!

2) تعليق بواسطة :
15-07-2013 10:39 AM

يا ابو طير الأخوه بالخليج ما قصرو طول عمرهم يدعم الأردن شعبا ونظام منذو أن خلقنا ونسمع بأن الخليج يدعم ويقف بجانب الأردن بكل يستطيع لكن التقصير لدينا نحن ألا تذكر الي راح احظر الشيك من السعوديه وكان مسؤل امني للبلد كبير وكتب الشيك بأسمه وطارت الطيور بأرزاقها يا اخي خليه مستوره لآزم تفتحو علينا الجروح الماضيه كم وكم وكم من نهب البلد من المبالغ التي كانت تصل من الخليج وهم ملو من المساعدات التي نهبت من قوت الشعب ها هم قدمو خمسه مليار اين هم ماذا عملت بهم الحكومه اعطني مشروع حكومي واظح للعالم بأن هذا من المساعدات ليش نحن دائما نلوم الغير لماذا لم نلوم انفسنا ونلوم النظام الذي ساكت عن الفاسدين والي نهبو البلد ويخرج علينا لا احد يتكلم بدون دليل قاطع بين يديك قبل اي تفوهك بكلمه هل هذا يعقل نحن اليوم نعرف كل شيء ونعرف من الي سرق البلد ومن حاميه لا محاكم ولا حكومه ولا امن يقدر عليه ألا النظام لا تلومو دول الخليج السعوديه تبرعت بمبلغ 170 مليون دينار قبل ما يقل عن سنه او اكثر شوي لطريق الازرق العمري الزرقاء وماذا حدث لها وهل فعلا مثل ما صرح انذاك وزير الأشغال اعتقد اذا ما بتخوني الذاكره كان ايامها الكسبي وزير اشغال واحظر الى التلفزيون الخارطه للطريق اين ذهب المبلغ ولغاية هذااليوم لم احد ينفي او يجدد الحديث عن الطريق والتي اسمها طريق الموت لأنه ما يوم ألا تزهق ارواح من البشر او الممتلكات بريء والله لم نستحق المساعده لا احد يقول مثل ما اسمع واقرأ بان هذاه الثروه للعرب لا واف لا لأن هذا موجود بأراظيهم وملكهم وقرأت اكثر من مره للقراء البعض يقول ان هذا من حق العرب ككل وانا اقول لا من حق الدوله التي يتواجد بها البترول مثل ما هو ربنا اعطانا زراعة الخظار على طول السنه ليش ما نعطيهم مجانن وكذلك لو جارك استخرج بئر ماء ارتوازي هل لك حق ان يعطيك ماء ببلاش لا والف لا انا بريء لا داعي ان نكتب عن هذا الموظوع حتى لا تبقى النعره موجوده ما الحكومات والشعوب والاردني نوعا ما مقدر لديهم كموظفين بهذه الدول فلا داعي حكلي تحكلك مثل ما قال المثل

3) تعليق بواسطة :
15-07-2013 10:49 AM

اموال "النفط" لم تتوقف ليوم عن "النظام" الاردني، و.....................
.........ميزانية تفوق الخمسين مليون. تجويع الشعب الاردني هي مؤامرة يشارك فيها عربان الخليج مع النظام الاردني. الكاتب، كما ابن سادس ابتدائي، اصبح يعي ذلك تماماً، عيب التدليس و الاستخفاف بعقول الناس اللي بغلطوا و بقرأوا لكم اشي..!!

4) تعليق بواسطة :
15-07-2013 12:28 PM

ابو طير يا كاتب الديوان لم تقفز المليارات عن عمان. المليارات تجدها في الحمر وفي مزارع امريكا وقصور اوروبا. لا تخف المليارات وصلت من زمان وبحمد الله استفاد منها علي بابا وجماعته افضل استفادة. بالتالي اطمئن المليارات وصلت وستصل لكن ليس بالضرورة ان يحس بها احد.

5) تعليق بواسطة :
15-07-2013 12:52 PM

كما قال (٤) و اكاتب يعلم تماماً ما الذي يصل و اين ينتهي، و بعضه في المغلفات البنية اللي بتوصل للأخ و امثاله شهرياً. خلي الطابق مستور و عيب يا ابو طير كما قال (٣)..

6) تعليق بواسطة :
15-07-2013 06:13 PM

.
-- هنالك طرفه قرأتها من فتره:

-- إحدى الدول الإفريقيه كانت تتلقى من امريكا دعما سنويا مقداره عشرون مليون دولار لمحاربه الشيوعيه.

-- ذات يوم رغب رئيس الدوله في زياده المبلغ فإعتقل كل الشيوعيين و أعلم الامريكيين بما فعل .

-- وجهت الإداره الامريكيه رسالتين لرئيس الدوله ..الاولى رساله شكر عظيمه تشيد بدفاعه عن الحريه و حقوق الإنسان.. والثانيه تبلغه بإيقاف الدعم لإنتهاء خطر الشيوعيين بالبلد..!!

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012