أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


عن البوتاس والطاقة والمستقبل

بقلم : د. مهند مبيضين
18-07-2013 01:37 AM
لا حلول لإبقاء شركة البوتاس كشركة متقدمة و فاعلة في الاقتصاد و منافسة في نتجاتها، إلا باللجوء لاستخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود العادي في كافة مراحل عمل الشركة الانتاجية، وقد أظهرت الحكومة والتي تملك الثلث في أسهم الشركة تفهما لحاجات الشركة، كما أن إدارة الشركة لم تخفِ سعيها للحصول على جهة استيراد تورد الغاز لها، وهي لم تتمسك بطرف واحد بل حاولت البحث عن أي طرف لتخفيف عبء الكلفة الإنتاجية لطن البوتاس والتي بلغت 240 دولارا للطن الواحد، فيما تبلغ كلفة إنتاج الطن في روسيا أو روسيا البيضاء 83 دولارا للطن، وكذلك الحال عند العدو التاريخي إسرائيل.
لكن السؤال هنا، إذا ما بقيت أسعار الكهرباء والكلفة الإنتاجية للطن في تصاعد مستمر، ما هو مستقبل الشركة والعاملين بها، خاصة مع التوجه لرفع أسعار الكهرباء، فهل نحن على موعد جديد في الخسارة والانهيار لشركة كانت وستظل بإذن الله نموذجا اقتصاديا وطنيا وحصيلة تعاون عربي مثمر وناجح.
الخيار المُر والصعب عند الشركة هو أن تشتري الغاز الإسرائيلي، وهو الأقل كلفة عليها، خاصة في ظل التحولات الجارية في مصر، وهو خيار قد يعزز موقفها المالي مستقبلا، ويحافظ على تنافسيتها، وحسب تسريبات وتصريحات الشركة، فإن استيراد الغاز قد يكون هو الخيار الأفضل وذلك بوساطة شركة نوبل التي تقوم بإنتاج الغاز في دولة إسرائيل، والتي قامت بتوصيل رغبتها ببيع الغاز لشركة البوتاس العربية.
ومع أن البوتاس قد تبحث عن مورد جديد للغاز، إلا أن هذا الخيار يظل مؤجلا إلى حين إتمام ميناء الغاز المسال الجديد في العقبة والذي ينتهي في العام 2014، لكن مواجهة الشركة لضغط كلفة الكهرباء و كلفة «الفيول» لتوليد نحو 450ألف ميجا واط من الكهرباء والتي تقدر بـ112مليونا لغاية اليوم من العام الجاري.
واقع شركة البوتاس مضيء وناجح لغاية اليوم، لكن المستقبل سيكون صعبا بلا شك إذا تركت وحدها تواجه مصير البحث عن البديل في الطاقة، وهي لا تملك ترف الانتظار، أو الدخول في جدل حول شرعية موقفها وسياساتها في البحث عن الغاز، لمواجهة تحدي الطاقة.
بالتأكيد حين يكون الأمر خيارا نهائيا بالتوجه لشراء الغاز من إسرائيل، فمعنى هذا أنه خيار ضرورة لكي لا تنهار الشركة بعد مسيرة طويلة من النجاح.
وحين يأتي الغاز، سيكون السؤال حلالا أم حراما ؟ الجواب سيكون في الكاكا والتمور الإسرائيلية التي نأكلها كل عام.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-07-2013 11:06 AM

عزيزي لقد لخصت المشكلة على انها مشكلة وطنية ملحة مع العلم و بمفهوم الاقتصاد امها مشكلة شركة خاصة و ان استفا مها الوطن فالاستفادة محدودة و لكن دعنس اوضح لك الامر ان المشكلة مشكلة ادارة ببساطة اداراة الشركة فاشلة فكيف تكلفة الطن في اسرائيل و روسيا اقل مع العلم ان مستوى الدخل في الدولتين اعلى من الاردن و كذلك الكلف
عزيزي مهند اعرف جيدا و لكن اردت ان انصحك و نحن في شهر رمضان كفى مقالات مدفوعة و مقالات تشدق للوصول الى منصب و انا اعذرك فانت لست بمن يتقى الله فلو كنت كذلك لما سببت رسوله و هذا بشهادة القضاء الاردني عندما سجنت للنطاول على سيدنا محمد في مقالك ميثودولجيا الجنس و سلام لك انك لن تهدي من تشاء و لكن الله يهدي من يشاء وانا ادعوا لك ان تكون ممن يشاءون الهداية

2) تعليق بواسطة :
18-07-2013 02:43 PM

.
-- نسأل بدايه, ما هي شروط بيع حصه الحكومه للشركه الكنديه و التي تتولى بموجبها إداره الشركه و إشترت لاحقا خلافا للأعراف التجاريه "ولعدم وجود بند مانع" حصه مؤثره في الشركه الإسرائيليه المنافسه..!!

-- إذا كانت فعلا تكلفتنا ثلاثه اضعاف دول اخرى فما الذي شجع واحده من اكبر شركات البوتاس بالعالم على شراء حصه الدوله و السيطره على الإداره..!! وهل غاب عن الشركه الكنديه بأن الاردن مستورد للطاقه في سوق متقلب الأسعار.

-- ثم, ما هو صافي مردود الاردن من البوتاس.. بعد إحتساب الأثر البيئي نجد انه في السالب..!! البعض يرى ان صرف رواتب عامليها مع بقاؤهم في بيوتهم اقل تكلفه.

-- إذا كانت حكومتنا ترغب في ان تشتري الغاز من إسرائيل و تسقط الجانب الوطني و القومي و الامني فلماذا يكون ذلك لصالح شركه البوتاس إذ من الاولى ان يكون ذلك للمواطنين لتخفيض التكلفه عليهم

-- اما شركه البوتاس فليحل الكنديون المشكله لوحدهم بإقامه ميناء خاص لإستيراد الغاز المسال ..وهل سُلمت لهم إداره الشركه لحل المشاكل ام لزيادتها ..!!

-- قصه البوتاس كقصه الإتصالات لذلك تم إختيار جمال الصرايره لدور شبيه.

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012