دراسات وتحليلات وندوات ولقاءات ومخططات ومناقشات وتصريحات وكتاب ومقالات ، اصابتنا بالتخمة والقرف من سماعها !! المستقبل مبهم وقاتم ، هذه هي الحقيقة الوحيده !!غير ذلك ولا احد يستطيع ان يفسر ويحلل ما يحدث ولماذا وما هي النتائج . كل لحظة تحمل تغيرات واموات وجرحي وتعذيب ومفقودين ومؤامرات ودسائس !!واين ؟؟ في اطهر بقعة على الكرة الارضيه ارض الاسراء والمعراج وارض الرسالات السماوية ارض الكعبة المشرفة والاقصى وكنيسة القيامه !!؟؟ ما هي العبرة في كل ذلك . لماذا لا نعيش ونموت بسلام كباقي الشعوب ؟؟!!
كم اتمنى يا شيخنا أنْ تُطبق ولو جزءً يسيراً من وظيفتك لدى الإخوان . أولست المراقب العام للجماعة ؟؟؟ نعم أنت كذلك حسب التوصيف الوظيفي والهيكل التنظيمي
وعليه فعوضاً عن تجديد تأكيدك بأن الجماعة ليست بحاجة إلى إجراء مراجعة لرؤيتها السياسية, كان من الأجدر أن تُراقب تصريحك بحكم الوظيفة وأنْ تتروى في كل كلمة قبل أنْ تنطق بها أو تكتبها في بيان أو منشور ,,, فمرحلة الإخوان المسلمين أصبحت على كفًِ عهفريت وما هي إلاّ عشية أو ضحاها إلاّ وتنهار تلك الإمبراطورية التي ساهم تعطُّشكم للسلطة على انهيار الحلم الذي انتظرتموه سنين طِوال بفعل ذلك الرئيس الذي يلقبه المصريون " الرئيس الإستبن " أي الإحيتاط حيث أنت قبل غيرك تعلم تمام العلم بأن خيرت الشاطر هو الرئيس الفعلي لمصر إبـّان حكم الرئيس المعزول .... عليك أن تراقب ارائك وأقوالك بحكم المهنة من جهة وبحكم المتغييرات الهامة التي تجري فوق الساحة الإخوانية في مصر وكان من أهم تلك الخطوات "" سعي مجموعة معارضة من رحِم الإخوان ""لتجميع 2000 توقيع يتم بعدها إعتبار المرشد العام " محمد بديع " معزولاً ومنتهية صلاحيته فماذا أنت قائل لو نجحت تلك المساعي ؟؟؟
أمـّا قولك "" إنّ إخوان الأردن ليسوا بحاجة إلى إجراء مراجعة لرؤيتهم السياسية في ضوء مجريات الأحداث في مصر وعزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم'." فأرجوك أن تتراجع عنه لأنه لا يمثل إلاّ سباحة في الهواء نحو المجهول . أمـّا تأكيدك في حفل افطار أقيم أمس الأول في اليرصيفة , أن ما جرى في مصر مؤامرة على الربيع العربي , ففيه - أي قولك يا سيدي الشيخ - إعتراف علني وصريح أن الربيع العربي ليس أكثر من خطّة متعددة الأطراف لتمكين الإخوان المسلمين من تسلّق كراسي الحكم بحجة الديموقراطية _ المزيفة حيث الكل يعلم تمام العلم , أن فلسفة الإخوان لا تتضمن الديموقراطية بل الشورى كمبدأ مضاد لها - فكانت الحجج بمثابة تلك الذريعة الربيعية ولو كان الثمن الالاف الضحايا والمزيد من الدماء والأيتام والأرامل مع كل الأسى والألم كما شاهدناه في ليبيا ونونس ومصر والمصيبة الأعظم في سوريا .
وأخيراً أنصحك مجدداً (( راجع مواقفكم قبل أن تُراجعوا...))
كنت اتوقع ان يقوم الاخوان في الاردن بخطوة شجاعة خاصة وانهم يملكون تجربة مختلفة عن اخوان مصر فقد كانوا سباقين باتخاذ خطوة ذكية وتدل على حنكة سياسية وبعد نظر عندما اسهموا بتشكيل حزب جبهة العمل الاسلامي أي انهم سبقوا اخوان مصر بدخول معترك العمل السياسي العلني، عدا انهم كانوا دوما اقرب لمؤسسات الدولة الفاعلة . كان مطلوبا منهم ان يقوموا بمراجعة تخرجهم من حالة الانفلاق والتوجه نحو الانفتاح على المجتمع وقواه الاجتماعية الجديدة من موقع الاحترام لها وليس الهيمنة عليها والعمل على قبول الاخر بشكل فعلي وليس ضمن تكتيك التمكن بل العلاقة القائمة على الاحترام خاصة وانهم قد خاضوا تجربة التنسيق الحزبي والجبهة الوطنية ، ولكنهم دوما كانوا وحتى هذه اللحظة إقصائيتين في تحالفاتهم الى درجة وجود شرخ وعدم الثقة مع حلفائهم، والدليل علاقاتهم في النقابات المهنية وكذلك في نقابة المعلمين حيث يحثون الخطى للقطيعة وكأنهم لم يتعلموا من تجربة مصر والسبب برأيي العقلية التي اودت بتجربتهم في مصر بسبب رفض التعامل الصادق مع القوى الاخرى والمرشحين المستقبليين للتحالف. همام سعيد مع الاحترام لشخصة يمثل العقلية التي تمثل ما عفى عليه الزمن ولا يختلف عن الاتجاهات التي دمرت تجربة الاخوان في مصر. واوضح، في مسيرة للحركة الاسلامية في جبل الحسين اعلن انه بصدد الدفع ببناء الدولة الاسلامية، بينما الحركة الاسلامية كانت تطرح الدولة المدنية أي انه فعليا لا يتشارك مع الاخرين الموقف من الدولة المدنية وخلال افطارات رمضان الحالي التي دعت لها الحركة الاسلامية عاد واكد على الانتخابات والانفتاح على المجتمع بعد ان ادرك الخطأ الذي وقعوا به اخوان مصر وعزلوا انفسهم عن الشارع والقوى المصرية الاخرى بسبب التعالي وعدم احترام الاخرين. مثل هكذا سلوك يعمق من الهوة مع باقي القوى ومع المجتمع والذي تتناهبه الشكوك بموقف الحركة الاسلامية، ارى انه لا يصلح كالقيادة التقليدية في مصر لقيادة التحولات الديمقراطية وهذا يعني ان العقلية القديمة لا تصلح للمرحلة الجديدة. الشباب في الحركة الاسلامية قادر على القيام بالمراجعة وهو جيل منفتح على كافة شرائح المجتمع يستطيع ان يجدد الخطاب الفكري والسياسي للحركة ويرفض نهج التكفير والذي اصبح يعني ادانة كل من يختلف مع نهج القيادة حتى في صفوف الاسلاميين. ادعو الحركة الاسلامية الى مراجعة جدية خاصة بعد الذي جرى ف مصر لتستطيع ان تلعب دور اساسي حقيقي ومقبول وبصراحة ان التقية واظهار مواقف مختلفة عما هو مضمر داخل الحركة عملية مكشوفة ومن هنا ضرورة كسب ثقة الاخرين الذين ايضا لهم خبرتهم وتجربتهم التي تفوق ايضا تجربة الحركة الاسلامية. ومن هنا هذه الدعوة التي تريد الخير للوطن والمستقبل في هذا العالم متلاطم الموج
1) السيناريو الأكثر أحتمالا في "المراجعه" هو قيام العناصر الشابه والأكثر اندفاعا في الخروج من التوجه العام للجماعه والتوجه لأساليب أكثر عنفا في التعبير , فبالنسبه للكثيرين فأن القضيه محسومه وهي "أن الأسلام ممنوع أن يحكم" حتى لو فازت الأحزاب الأسلاميه بشكل ديمقراطي , وبالنسبه لهؤلاء الشبان فأن من أستولوا على السلطه هم مجموعه من (الأنقلابيين المعادين للأسلام) .
2) يحاكي انقلاب الجيش المصري أنقلاب الجيش التركي عام 71 ,والشهير تاريخيا" بأنقلاب الأنذار" coup by memorandum حيث وجه قائد الجيش التركي "ممدوح تاكماش" انذارا لرئيس الحكومه" سليمان ديميريل" وانقلب الجيش بعدها واسقط الحكومه المدنيه , وكان رئيس هيئه الأركان التركي هو الحاكم الفعلي رغم تنصيب واجهه حكومه مدنيه. وقد فرض قانون الطوارىء في تركيا لمدة عامين وأختفى وخطف وقتل وسجن الآف الأتراك في تلك الحقبه من حكم العسكر .
3) أسست تلك الحقبه تعاطفا كبيرأ مع الحركه الأسلاميه في تركيا , وكانت حسب مراقبين كثيرين الأساس الذي أوصل حزب العداله ذو التوجهات الأسلاميه للحكم في تركيا .
4) لا يمكن تفسير اسقاط رئيس الجمهوريه في مصر " بالقوة" بسقوط الأسلام السياسي , فمن وجهه نضر كثيرين فأن الرئيس تعرض لمؤامرة كبيرة شاركت بها دول عربيه معاديه للديمقراطيه , والأعلام التابع لرجال المال, وفلول النظام السابق , والدوله العميقه ,,,أن حادثه اعدام سيد قطب في عهد عبد الناصر اراد النظام منها في ذلك الحين انهاء الأسلام السياسي ,ولكن اثبتت الأيام أن مؤلفات قطب وأفكارة اصبحت أكثر انتشارا ولم يستطع كثيرأ من المفكرين الأسلاميين نقد فكرة والسبب أنه بالنسبه لمريديه قد قدٌم التضحيه القصوى , أما الرئيس مرسي فأن أزاحته عن الرئاسه ومحنته سوف تجعل معارضيه من التيارات الأخرى أقزاماً أمامه , أن من يشهد دعاء مئات الآف المصلين في رابعه العدويه وترقرق الدموع في المحاجر والتضرع الى الله برًد "الغائب" يعرف أن المشهد المصري لم ينته بعد .