أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


ابتزاز الدولة وابتزاز الربيع العربي!

بقلم : طارق مصاروة
25-07-2013 01:34 AM
.. لا يكفي أن «يعلق» موظفو الجمارك اضرابهم لما بعد العيد، فقد يكون ذلك لحماية الوجوه، فهناك خسائر للناس وللدولة قدرها العارفون بثمانين مليون دينار.. وعلى المضربين دفعها.. ومن صندوق أجور المساعي. وعلى وزير المالية أن يرفض رسمياً مطالبهم!!.
لا معنى لابتزاز الدولة, فالصبر على اضراب الأطباء والمعلمين وموظفي المياه، وموظفي صندوق المعونة وغيرها وغيرها كان ابتزازاً لمعنى كبير هو الربيع العربي، وابتزازاً لمطالب الإصلاح، وابتزازاً للديمقراطية!!.
لقد ادى رعب الحكومات، وقد كنا شهوداً، إلى الفلتان والفوضى. وصارت الدولة عاجزة عن تنظيف الشوارع والأرصفة من الباعة المتجولين، الذين يخرّبون الأسواق التجارية وهي التي تدفع الضرائب،.. وثبت أن بلطجية يحمونهم، وثبت أيضاً أن بعضهم يروجون للمخدرات!!.
الذين يكبرون رأس المضربين من موظفي الجمارك يطالبون بالتميز على مواطني الدولة.. لا لأنهم مبدعون، ولا لأنهم أهل نظافة وعفة، وإنما لأنهم يعملون وكأن العمل يجب أن يكافأ على اعتبار أن الكسل وقلة الحيلة والفساد هو الشائع، وهو الأصل!!.
وهم «يعلقون» الاضراب، ولا ينهونه.. والسبب أن الحكومة شربت حليب السباع، واستعانت بالأمن والدرك ومتقاعدي الجمارك.. وبدأ العمل في ميناء العقبة وعلى منافذ الحدود. وعلى الدولة أن تزيد مع الوقت من ابنائها لمواجهة كل اضراب من هذا النوع!!.
لقد قبلنا اضراب الأطباء عن معالجة مرضاهم، وقبلنا اضراب المعلمين عن تدريس الأطفال وقبلنا امتناع موظفي صندوق المعونة الوطنية عن قطع لقمة الخبز عن فقراء الأردن. ولم تعد البلد تحتمل أكثر. وعلى وزارة العمل أن لا تعتبر الاضراب وسيلة لحماية مصالح العاملين في الدولة، وإنما هو اضراب يعاقب عليه القانون!!.
موظفو الجمارك يحملون رتباً عسكرية، ويلبسون لباساً عسكرياً. وهذه المجموعة بالذات يجب أن تخضع للأنظمة العسكرية، وليس لنظام الخدمة المدنية. هل نفهم معنى هذا الكلام؟ هل نفهم ان ضعف القرار الحكومي لا يعفي من المسؤولية الوطنية؟. هل نفهم أن استغلال الربيع العربي هو أسوأ من الطغيان والاستبداد والفساد؟(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-07-2013 03:13 AM

حاج طارق... لا تلم المتمرد بل من دفعه للتمرد!

2) تعليق بواسطة :
25-07-2013 08:56 AM

سيدي الكاتب الكبير يحفظه الله
أولآً : لقب ووصف الكبير لا يُطلق إلاّ لمن يستحقونه وانت منهم بكل تأكيد .
ثانياً : اتفق معك في كل كلمة وردت في المقال والذي اراه بمثابة " الصرخة الوطنية "
ثالثاُ : هو خريف عربي بل خريف مهتريء وليس ربيعاُ أبداً

3) تعليق بواسطة :
25-07-2013 01:47 PM

الى طارق مصاروه ماذا عن القابضين الشيكات من الديوان ومن الرئاسة وعلى مدى اربعين عاما وماذا عن صحفيين قبضوا في لقاء واحد من سمير الرفاعي كل واحد عشرة الاف دينار وخرجوا يدبلجون دروس الاصلاح والاخلاق وهم من تلقى الهبات والهدايا ورحلات السفر بدعوى الوفد الصحفي وهم في الاصل كما كان يفعل السلاطين اعطه ياغلام نعرف كل شئ لكن العتمة لاتسمح بالرؤية

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012