1) من الواضح أن السلطه العسكريه في مصر تهدف لخلق الظروف لفرض الأحكام العرفيه وهذا ما يستلزم وصم المطالبين بالشرعيه الدستوريه بالأرهاب بغض النضر عما فعلوا او قالوا .
2) ان انقلاب الجنرال السيسي وخطابه الذي تجاوز به رئيس الجمهوريه الأنتقالي ورئيسه "رئيس الوزراء" في طلب نزول الجماهير ينبىء بالدور المستقبلي الذي يريدة الجنرال السيسي لقائد الجيش وهو( الوصي على رئيس الجمهوريه) ويستلهم بذلك الدور التاريخي الذي لعبه الجيش التركي في الوصايه على علمانيه الدوله , وعلى الأغلب سيسعى الجنرال السيسي لتضمين هذا في الدستور المصري الجديد ليكون الحاكم الفعلي لمصر بغض النضر عن رئيس الجمهوريه .
3) تتصادم رغبه الجنرال السيسي هذة مع طبيعه وتاريخ الشعب المصري المختلف مع التجربه العلمانيه التركيه أو حتى التونسيه ,( فالمجتمع التركي الذي يعيش عمليا في دوله علمانيه منذ ثمانين عاما وتربى على قيًمها والذي تسعى قطاعات كبيرة منه لتصبح تركيا دوله اوربيه ويتشكل هذا من المجتمع من اغلبيه من الطبقى الوسطى )يختلف جذريا عن المجتمع المصري الذي تبلغ نسبه الأميه به اكثر من ثلاثين بالمئه وهو مصَدر تقليدي لمنظري الجماعات الأسلاميه المتشددة والذي اكتسحت به التيارات الدينيه الأنتخابات النيابيه واوصلت مرشحها لرئاسه الجمهوريه . ولهذا فان رغبه السيسي التي اوردها في خطابه في عدم انزال مرشح من التيار الأسلامي لرئاسه الجمهوريه تنبيء بحاله تصادميه عنيفه , فتاريخيا حتى الغازي نابليون بونابارت أدعى الأسلام عندما غزى مصر تفهما للقيم الأسلاميه في ذلك البلد ولم يقم على تحديها .
4) رغم مطالبه الكاتب للمعتصمين في ميدان رابعه بعدم اعطاء الذرائع للفتك بهم الا أن هناك قراءة مختلفه , فخطاب السيسي قرأة الكثيرين في العالم كدعوة صريحه للحرب الأهليه , وعلى الفور أرجأت الولايات المتحدة تسليم الطائرات المقاتله للجيش المصري تعبيراً عن الخوف من حكم المغامرين العسكريين وكذلك طلب الأتحاد الأوروبي اطلاق سراح الرئيس مرسي ويضاف لذلك تعليق عضويه مصر في الأتحاد الأفريقي ,وهي كلها مؤشرات تجعل أي عمل ضد المطالبين بالشرعيه الدستوريه محفوفا بالمخاطر ويجعل ثمن استمرار الحكم العسكري باهظاً على الدوله والشعب المصري .
لم يبق العسكر أمام الإخوان وحلفائهم سوى الصدام. مهلة الجيش الأخيرة لهؤلاء تشبه اغتصاب إمرأة وإجبارها على الزواج بشروط المغتصب ووفقا لقواعده! فهل يستقيم الحال؟ المواجهة قادمة ونهر الدماء يبدأ بقطرة دم سالت بالفعل قطرات! اللهم أنصر من ترى أنه أحق وأجدر بالنصر.
محاولات د. ان يمسك العصا من المنتصف عمل ذكي ولكن ليس دوما صحيحا. من خلال متابعتي لمقالاته. تصل به الامور حتى يكون موضوعيا الى لوي عنق الحقيقة واخراجها من سياقها المنطقي. لاحظوا في بداية مقالته المنشورة يقفز بجملة واحدة عن حقيقة غير مكتملة ليستنتج فكرة يطرحها كحقيقة. ولك يقل لنا كيف كان يحكم الاخوان مصر وهل ما عملوه كان مجرد ارتكاب اخطاء ام نهج لا يجب ان يستمر لانه سيدخل مصر في متاهة التقسم والتفتيت الذي يقوم به نفس النهج ولكن من موقع المطالبة بعودة الشرعية يصرون على انها صندوقية وليست إنجازيه في المرحلة الانتقالية المعروف انها توحد كافة قوى التغيير وليس احتكار الحكم. اسلوب الكاتب رائع وطريقة تفكيره سليمة ولكن...
.
-- ما من تجربه إداريه للإخوان في موقع عام تستحق ان ينظر اليها كنقله نوعيه بل تراحعت مؤسسات تولوا الهيمنه عليها"كالتربيه و التعليم في الأردن" لنهج ساذج يقوم على فكرة سيطر اولا ثم اصلح ثانيا. فتكون النتيجه الإنشغال بالهيمنه وصراعاتها و نعطل الإصلاح.
-- مشكله الإسلاميين هي عدم فهم جوهر رساله رسول الله بفصل الدين عن الدوله لإختلاف معايير الأداء و صفات القائمين بل لتناقض دور قاده الامه مع قاده الدوله.
-- فلقد جعل رسول الله قياده"الامه" في آل بيته و جعل قياده "الدوله" متداوله بالشورى .
-- و لو اراد رسول الله الجمع لأوصى بالحكم لآل بيته من بعده لكنه اراد بالفصل ان يكون قاده "الامه" رقباء على قاده "الدوله" الذين يقتصر دورهم على الأداء الخدمي و يحاسبون على ظاهر افعالهم و إنجازاتهم الملموسه و حزمهم لا على حسن نواياهم و عفوهم كما هو جساب الامه.
-- توحيد الدورين "قياده الامه و الدوله" هو نهج إبتدعه الفراعنه و نقله عنهم بنو اميه لتجنب المراقبه و الحساب و بطشوا ببني هاشم"قادة الامه" بعدما إستجاب علي كرم الله وحهه بعد تردد لرأي زوجته فاطمه و رأي محبيه فقبل رآسه الدوله فأصبح منوطا بدورين متناقضين بما اتاح التنازع الدموي الذي تلاه.
-- و على ذات القياس خطأ الإخوان القاتل .. وإذا ارادوا النجاح فليقتصر دورهم على تعزيز دورهم في قياده الامه والإكتفاء برقابه الدوله مع الدعوه الى حياديتها في معايير اختيار الاشخاص و البرامج حسب الكفاءة الفنيه في خدمه الامه .
-- أطلب من الإخوان قراءه تحليليه لعبقريه عمرو بن العاص كيف دخل مصر و كيف كان اهم اركان نجاحه هو تحالفه مع الاقباط و كيف جعل وزير ماليته قبطي و تجنب مرارا دعوه الخليفه عمر بن الخطاب في عزله .
-- نحج عمر بن العاص في ترسيخ حكم مصر بالحكمه لا بالسيف و هو ما عجز عنه الرومان و الإغريق .
-- و قبل عمرو بن العاص عرف رسول الله اهميه الاقباط فناسبهم حفظا لقدرهم و ليكون اخوال ولده ابراهيم اقباط مصر .
-- سر مصر اقباطها من حالفهم إنتصر ومن عاداهم إنكسر.
.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .