أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


انسحاب أميركا من الشرق الأوسط

بقلم : د. فهد الفانك
26-07-2013 01:40 AM
الولايات المتحدة الأميركية هي الآن القوى العظمى الأولى والوحيدة في عالم اليوم ، وهي موجودة عسكرياً وسياسياً في جميع القارات والمحيطات ، وبالتالي فهي جارة لجميع دول العالم وهي دولة محورية بالمعنى الكامل.
لأسباب معروفة كان الشرق الأوسط يستأثر باهتمام أميركا عالمياً ويحتل رأس أجندة الدبلوماسية الأميركية ، خاصة في ظل التنافس مع الاتحاد السوفييتي الذي كان بدوره يسعى لمد نفوذه إلى المنطقة. ولكن هناك الآن بوادر تحول بطيء ولكنه حثيث لهذا الاهتمام باتجاه جنوب شرق آسيا ، وخاصة الصين المرشحة لتحدي النفوذ الاميركي في تلك المنطقة الصاعدة.
بعبارة أخرى فإن ثقل مصالح أميركا الاستراتيجية هو الآن في حالة انتقال بطيء ولكنه حثيث من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى ، الأمر الذي يعني انسحاباً أميركياً جزئياً من منطقة الشرق الأوسط خاصة وأن مساعي أميركا لحل مشكلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واجهت طريقاً مسدودأً بسبب تعنت إسرائيل وعدم قدرة الإدارة الأميركية على الضغط عليها.
هذا لا يعني أنه لم يعد لأميركا مصالح حيوية في الشرق الأوسط ، فهناك بالدرجة الأولى الالتزام المؤبد بأمن إسرائيل ، ومحاربة الإرهاب ومصدره الأساسي من الشرق الأوسط ، والتخوف من انتشار الأسلحة الذرية (إيران) ، وتأمين استمرارية تدفق البترول العربي إلى أميركا وحلفائها في الغرب.
وإذا كانت السياسة الأميركية الخارجية تتقرر أساساً على ضوء العوامل الداخلية ، فإن اهتمام الرأي العام الأميركي بشؤون الشرق الأوسط تراجع كثيراً ويكاد يقتصر على موضوع الإرهاب وأمن إسرائيل مما لا يستوجب الكثير من التدخل الأميركي المباشر.
إلى جانب ذلك هناك ردة الفعل السلبية لدى الرأي العام الأميركي تجاه التورط في حرب على أفغانستان وأخرى على العراق ، وهي حروب حققت لأميركا أقل القليل من المكاسب ولكن كلـّفتها كثيراً من المال والدماء ولقنتها درساً.
يفسر هذا تردد الإدارة الاميركية في التدخل المباشر في سوريا ، اكتفاء بالعمل من وراء ستار في مجالات التسليح والاستخبارات والتمويل ، أي ما تسميه القيادة من الخلف.
وأخيراً فإن هناك نظرية سياسية جديدة في أميركا هي الاعتماد على القوة الناعمة أي النفوذ السياسي والأدبي وأداته الدبلوماسية بدلاً من القوة الخشنة أي استعمال القوة وأداتها القوات المسلحة.(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-07-2013 02:42 AM

ليس الامر هكذا
مع احتراماتي
الف نوون

2) تعليق بواسطة :
26-07-2013 05:24 AM

مقال ضحل ولكنه مبني على فكرة صحيحة.

3) تعليق بواسطة :
26-07-2013 08:29 AM

نجحت ولم تفشل بزرع الفتنة في العالم العربي من تونس حتى تركيا والتقاتل العربي عربي وبسلاح اوروبي امريكي وبمال عربي واضعفت العرب واعادتهم الى ايام الجاهلية حفاظا على اسرائيل وسلبت فلسطين دون ثمن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012