أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


ربيع المنح العربية

بقلم : جمانة غنيمات
29-07-2013 01:22 AM
يتناقل عدد من المسؤولين العاملين والمتقاعدين، معلومات تفيد بإمكانية حصول المملكة على منح مالية سخية من دول خليجية.حديث المسؤولين يحمل تقديرات متفاوتة لحجم المنح الجديدة؛ ففيما يقدرها البعض بحوالي مليار دولار، يقفز آخرون إلى الحديث عن ملياري دولار، ستقدم بشكل عاجل.مبررات تقديم هذه المنح تأتي ضمن مبادرة إقليمية تسعى إلى إكمال خطط دول الخليج لدعم الأردن والحفاظ على استقراره النقدي والمالي، وبالتالي أمنه الشامل، على اعتبار أن الأمن الاقتصادي ركيزة أساسية في منظومة الأمن.الحديث والأنباء ما يزالان في إطار نظري. وثمة مسؤول مهم في البنك المركزي يؤكد أن لا علم لديه بهذه الأخبار، رغم أن من يطلقونها من المسؤولين يؤكدون اقتراب وصولها، بهدف دعم الأردن ومساعدته على تجاوز المرحلة الصعبة، بحيث لا يترك وحده.من ناحية أخرى، تؤكد مصادر أن ثمة جهودا تُبذل لإقناع الدوحة بالوفاء بتعهداتها تجاه المملكة، ولاسيما تلك المتعلقة بصندوق الدعم الخليجي.وتشير المعلومات إلى أن أصدقاء مشتركين بين الأردن وقطر يسعون لحصول المملكة على مبلغ 1.25 مليار دولار كانت الدوحة تعهدت بتقديمها للمملكة ضمن مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، التي خصصت مبلغ 5 مليارات دولار للمملكة على مدى خمس سنوات.في حال جاءت المنح وصدقت النبوءة، يلزم طرح سؤال مهم حول خطط الحكومة لإنفاق هذه الأموال؛ إذ ما تزال تشوهات كثيرة تلف أشكال الإنفاق الحكومي، فلم تتعلم الحكومات الدرس بضرورة توجيه المنح بشكل صحيح يدعم خطط الاعتماد على الذات مستقبلا؛ فالمنح لن تستمر بالتدفق إلى ما لا نهاية.خلال الفترة 2000-2011، بلغ إجمالي المنح التي حصلت عليها المملكة حوالي 6.3 مليار دينار، فيما يتوقع أن يفوق بكثير إجمالي المنح التي سيحصل عليها الأردن خلال الفترة 2012-2016 مقارنة بحجم المنح التي حصلت عليها الخزينة في الفترة السابقة، مع الأخذ بعين الاعتبار المنح الاعتيادية والاستثنائية العربية، والمنح الإضافية المقدمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.حجم المنح لن يبقى ضمن هذه الوتيرة؛ فكل ما حصل عليه الأردن، وما سيصل مستقبلا، إنما جاء في ظل الربيع العربي. وفي حال عاد الهدوء للإقليم، واستقرت الحال، فمن غير المتوقع أن يستمر تدفق المنح ضمن هذا المستوى.في الظروف الاستثنائية، كانت المملكة تحصل دائما على منح إضافية، لكنها للأسف لم تستثمر بشكل صحيح، ومثال ذلك الفترة 2003-2004، حين تضاعف حجم المنح بعد الحرب على العراق وسقوط بغداد.استثمار الفرصة ضرورة؛ فمن خلال المنح تستطيع الحكومة الاستجابة لطموحات الناس الذين أتعبهم الفقر والبطالة وقلة الفرص. وتوجيه المنح إلى القطاعات الصحيحة، كفيل بتقليل الصداع الذي يصيب الحكومات نتيجة عجزها عن الوفاء بتعهداتها تجاه المجتمعات.ما يجري حتى الآن من توجيه للموارد وإنفاق للمخصصات، يقدم إشارات إلى أن احتمالية الخروج بلا نتيجة أمر وارد. والنجاح يكون في أن تساعد كل هذه المنح، بعد سنوات، في بناء قاعدة متينة لاقتصاد قادر على التوقف عن 'التسول' والاعتماد على الغير. المنح ليست إلا جزءا من إيرادات الخزينة. ورغم أن الاعتماد عليها كبير، لكنها ليست منطلقا للإصلاح المالي المنشود. الخطط الصحيحة للاقتصاد مستقبلا، يجب أن ترتكز على معطيات محلية، أهمها وضع قانون للضريبة يضمن زيادة الإيرادات المحلية من خلال معالجة فاعلة للتهرب الضريبي.jumana.ghunaimat@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-07-2013 05:00 AM

لا مكان للبلاش هنا كل شي لقدر لن اسرد شعر مغنى للست ام كلسوم على راي المصاروة!!
نعم كل شيء بقدر وصلتنا النح والعطايا يوم تم تدمير حضارة ما بين النهرين وقتل اكثر من مليون عراقي!

تم منحنا 2مليار واجرنا الباقور ووقعنا وادي عربه!يعني كل شيء بد!!

دفعت لنا دول الهجمة الخليجية وتنفيذ لاوامر الامريكان والصهيونية 5مليارات موزعة على عدة سنين لانهاء حضارة الاموين وتدميرها وتشريد اهلها يعني كل دفعة مقدرة بقدر!سياسيا يتم الان تحريك المسالة الفلسطينية الاسرائيلية والنتيجة معروفة مقدما وهي لا نتيجة!!

اما الدفعات المتوقعة فهي عربون ود وتجديد الصداقة والولاء لتدمير حضارة وادي النيل وتطويق حماس ووقف الدعم عنها لتجف منابعها !!

يعني كل شي بقدر!!

2) تعليق بواسطة :
29-07-2013 09:24 AM

"..بناء قاعدة متينة لاقتصاد قادر على التوقف عن 'التسول' والاعتماد على الغير"
>>>>>>>>>>>>>>>>>>

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012