أضف إلى المفضلة
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025
الأحد , 19 كانون الثاني/يناير 2025


.. لم يعد أحد خارج الدائرة !

بقلم : طارق مصاروة
31-07-2013 01:12 AM
انفتاح العنف الممنهج من سوريا إلى العراق وامتداده إلى مصر وليبيا وتونس، ليس صدفة، أو حصيلة أسباب مختلفة لها نتائج مختلفة. وحين نتنبه لخطورة السطو على السجون الأشهر في العراق، وإطلاق آلاف المجرمين والقتلة.. فإننا نستدعي خبراء المنظمات الإرهابية ليشرحوا لنا في التلفزيون: إلى أين يمكن أن يذهب هؤلاء؟ هل سيبقون في العراق أم يذهبون إلى سوريا؟. وإلى أي جانب سيقفون في حربها؟!.
وحين نتوقف على الحدود التونسية – الجزائرية ونشهد عملية قتل ثمانية جنود تونسيين ثم ذبحهم نحراً بالخناجر. فإننا نسأل: من تحت أي عباءة خرج هؤلاء وهم يرفعون راياتهم السوداء؟. وما هي علاقتهم بابن لادن؟!. وكيف وصلت القاعدة إلى بلد ثورة الياسمين.. أول الربيع وآخر الديكتاتوريين؟؟.
أحد الصحفيين العرب نبّه إلى ضرورة دعم الأردن اقتصادياً لأنه الساحة الباقية التي لم يشملها العنف. والأردنيون ممتنون لهذه الدعوة بطبيعة الحال، لكن الأهم هو فهم الحالة الأردنية.
فمظاهرات الاخوان المسلمين في شارع بجبل الحسين لا تستدعي أية اخطار على بلدنا وكياننا ونظامنا السياسي، لكن ما يهم العاقلين هو أوضاع اللاجئين السوريين وهم أكثر كثيراً من نصف مليون مُسجلين في قوائم الأمم المتحدة والمنظمات الاغاثية الدولية!!.
فالناس في الأردن لا يجدون أن حال اللاجئين الجدد كان جديداً عليهم. فقد استقبلوا الهجرة الفلسطينية الأولى وتوحدوا بأوجاعها، وتشردها، واستقبلوا الهجرة الخليطة من الكويت.. وكان عددها 300 ألف واستقبلوا بعدها هجرة عراقية لم يفكر أحد في التنبه لأعدادها. وها هي الهجرة السورية الأكبر تجتاح شمال الأردن.
ليس المهم الآن اطعام هؤلاء أو إيوائهم مع أن الوقت يضعف حاسة الشهامة لدى أهل الغوث في العالم العربي والعالم. المهم أن نقدم لهم ما هو أكثر.. المدرسة والجامعة. وأجواء الإقامة الكريمة، والمستشفى، وقبل كل شيء تقديم الأمان والكرامة لأطفالهم ونسائهم وشيوخهم!!.
الأحداث حبلى في العراق كما في سوريا، وفي مصر وليبيا وتونس. وإذا كان اللبنانيون يشفقون على بلدهم.. حتى حزب الله الذي يدعو المحاربين مع الأسد وضد الأسد إلى الذهاب لسوريا لأنه لا يريد نقل الحرب إلى لبنان، .. فإنّ الأحداث ستضعهم كالأردن أمام هجرة نصف مليون سوري على بلد يحسب الناس طوائفهم فيه .. هل زاد السنة؟!. هل أصبحت نسبة الشيعة أقل من الثلث؟.هل ما يزال لبنان بلد المسيحيين؟ فهجرة السوريين، وهجرة مخيمات فلسطينية حول دمشق تشكل هاجساً مصيرياً في البلد الصغير المستهدف!!.
كنا نحذر من نتائج خطط المخططين للهلال الشيعي.الآن دخلنا إلى قلب الهلال!!.(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012