العلم علمان، علم الرواية وعلم الدراية.علم الرواية يعتني بتعيم الأجيال فقط ما يقرأون وحفظ ما يسمعون، وعلم الدراية يعلم الأجيال التفكير بما يقرأون وحفظ أحسن ما يسمعون.
مفهومنا للعلم للأسف هو احفظ ثم أكتب ما حفظت، وأنا أستاذ جامعي أجد صعوبة كبرى في تغيير هذا المفهوم الإجتماعي للعلم والتعليم. اكتشفت أن كثيرا من الطلبة غير المبدعين في المدارس لهم قدرة على فهم المعلومة وتطويرها والإستفادة منها أكثر من الطلبة المبدعين وفق معايير علامات التوجيهي.
لهذا أجد ضرورة تحويل كل الجامعات لجامعات وطنية حكومية وخاصة لأن الطالب المحظوظ بجامعة حكومية ليس بالضرورة أذكى من الطالب المضطر لدخول جامعة خاصة، وهذا المفهوم للأسف ينطلي على بعض الأساتذة الجامعيين الذين يظنون عبثا أنهم من النخبة لأنهم فقط في جامعة حكومية، وساعدته علامته والواسطة والمال الحكومي لتحصيل بعثة لجامعة أمريكية تعني بشكل خاص بطلبتها المبعوثين، فتخرجهم أساتذة جامعات حكومية.
أقترح أيضا توسعة صندوق الطالب لسيشمل طلبة الجامعات الخاصة، فهم أيضا أبناء وطن وأبناء أسر أردنية محرومة.
ليس خطأ خصم 2% من راتب كل مواطن و 1% من أرباح الشركات لتوسعة الصندوق وإعفاء أولياء الأمور من دفع أقساط أبنائهم دفعة واحدة، يمكن أن يدفعوها وفق نظام التأمين العام بأقساط طيلة العمر وليس مرة واحدة، جيل يعلم جيل وهكذا دواليك، وأتمنى سماع الإقتراح وتطبيقة، لكن للأسف ليس هناك من يقرأ وإن قرأوا لا يسمعون، ولنا الله.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .