أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


اسرار التنويم المغناتيسي

بقلم : برهان جازي
19-08-2013 10:13 AM
عندما يخضع انسان ( لتنويم مغناطيسي ) يكشف اسرار او احداث او احتياجات او تعبير عن رأي ( مغاير ) تماما للواقع الذي يؤمن او مقتنع به او ما يمارسه فعليا وظاهريا او على الاقل يكون صدمه او مفاجأه او يثير الاستغراب للذين من حوله .. يظهر هناك تناقض .. وفي نفس الوقت قد تتشابه ايضا ما يصرح به من اقوال او قيامه بأفعال ما قبل التنويم المغناطيسي وما بعده .. وهذا الأمر اجمالا يثير التساؤلات ولو كانت سطحيه لكن اذا بحثنا الأمر عميقا قد ندخل عالم مجهول .. وهو على أقل تقدير ( النفس ) ... والنفس لها اسرار عميقه جدا لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى ...
انا لست عالم نفس ولست عالم دين ولكن أود أن أسجل بعض ملاحظاتي على هذا الامر وهو أيضا يدخل أغلبه من باب التساؤل ..هناك منطقتين أو مجالين أو أطارين ( منطقة الوعي ) و ( منطقة اللاوعي ) ... الانسان ظاهره متقلب .. وباطنه متقلب ... قد يتشابهان وقد يتناقضان في حالة الصحو او في حالة ( التنويم المغناطيسي أو بحالة الهلوسه او التخدير او بعد الخروج من ( عمليه جراحيه ) مثلا اي المنطقه التي يكون بها الانسان غائبا وحاضرا بنفس الوقت ....وهذا التشابه او التناقض قد يكون مقصود وارادي والوجه الأخر قد يكون غير مقصود ولا أرادي ..
من خلال تجربتي وسماعي الكثير عن حول هذا الشيء ويمكن كثيرمن الناس قد لاحظو هذا الأمر .. مثلا هناك من أجرى عمليه جراحيه وبعد اتمامها وبدء عمليه انتهاء مفعول المخدر بالتدريج يدخل المريض بحاله الصحو تدريجيا وفي هذه الفتره يبدأ بالكلام .. هذا الكلام هو موضوع مقالي ... وقيس على ذلك ( التنويم المغناطيسي ) أو أي شيء يجعل الانسان بمرحله لنسميها ( المرحله الفاصله ) بين الصحو والنوم او التغييب .
منطقة اللاوعي هي الحاله التي تكون مسيطره على عقل الانسان بتلك المرحله الفاصله هذا ما لاحظته .. الانسان فورا يستحضر المعلومات والبيانات والذكريات والاحداث الماضيه والمخزنه بهذه المنطقه منذ زمن بعيد وينطق بها ويتعامل بها ويفصح عنها وهي معلومات قديمه وبعيده كل البعد كزمن وتاريخ عن ما يعيشه الان من احداث او ما سبقها من احداث بفتره قصيره .. فمن الاولى والاجدر ان المعلومات الحديثه وما يشغل ذهنه الانسان بها ويعايشها المنطق يقول هي من يجب ان تكون حاضره بذهن المريض الخارج من العمليه الجراحيه مثلا .. اي استحضار المعلومات والاحداث الموجوده بفتره قصيره بمنطقه حفظ المعلومات الموجوده بمنطقة الذاكره بالعقل اي المعلومات تقريبا المخزنه في منطقة ( الوعي ) .. وقد قرأت مره ان الاحداث التي تمر بعمر الانسان تتخزن بذاكره الانسان بمخه او بعقله ومع مرور الوقت المعلومات التي لا تستخدم وتستحضر بأستمرار ينساها الانسان وربما تشطب او الاحداث التي يتداولها بأستمرار ويتذكرها تبقى حيه وموجوده بذاكرة الانسان .. والسؤال لماذا تتقدم معلومات منطقة ( اللاوعي ) على معلومات واحداث وذكريات منطقة ( الوعي ) بمثل هذه الحالات المذكوره سابقا ( التنويم المغناطيسي وغيره ) ؟ ...
الانسان تختزن لديه معلومات بمنطقة اللاوعي .. وهي تؤثر على الانسان بطريقه غير مباشره وهو لا يدري ... حسب رأي الصراع بين حالة الوعي واللاوعي ينتج حاله من التناقض بشخصية الانسان ولكن لا يدركها ولا يسيطر عليها ولا يجد لها تفسير .... لأنها ( منطقه مخفيه ) هي وأحداثها ... الانسان يتعامل مباشره مع الشيء الملموس وهو منطقة الوعي وهو بحالة الصحو واليقظه .. تلتقي حالة الوعي بالانسان مع ما هو موجود وحاضر وعلى سلم الاولويات بمخ الانسان وعقله من احداث الجاهزه والحاضره التي يتعامل معها الان ويتعايشها فينطلق الانسان ليعيش بهذه الحياه واتخاذ القرارات بناءا عليها ..لأن هذا ما يراه وما يلمسه ..
في احد المرات قامت الشرطه بالتعميم على حادثة قتل وسرقه بأحد المناطق ومن لديه معلومات او لاحظ شيء بتلك المنطقه يقوم بتزويد الشرطه بها .. تقدمت احدى السيدات بأخبار الشرطه بأنها رأت شيء غريب بتلك المنطقه وهي سياره مصطفه بتلك المنطقه وقت وقوع الجريمه .. ولكنها لم تستطع تذكر كل شيء حتى لون السياره لم تكن متاكده منها .. فأخضعوها اختياريا ( للتنويم المغناطيسي ) .. فقامت وهي بحالة التنويم المغناطيسي بتذكر كل شيء من لون السياره وحتى اوصاف الرجل الذي ركب السياره ووصل الامر الى تذكر واخبارهم بنوع السياره ( ورقمها ) ..
في حالة الوعي لم تتذكر الا النذر البسيط من المعلومات .. لكن بحالة ( اللاوعي ) تذكرت كل شيء حتى ادق التفاصيل ... والسؤال هنا ... هل منطقة الوعي هي عباره عن منطقة تسجيل ( صوت وصوره ) لكل الاحداث التي يمر بها الانسان ثانيه بثانيه ان كان يقصد تخزينها او لم يقصد ؟ ... وهل منطقة الوعي تقوم بنفس الأمر ولكن كون الحدث غير مهم للأنسان تقوم ذاكرة الانسان الموجوده بمنطقة الوعي بشطبها او اهمالها ويحدث عليها تشويش ؟ ... وسؤال عابر هل عقل الانسان او مخه او مخيخه ينقسم الى نوعين من الذاكره احداهما تخزن المعلومات الخاصه بشيء اسمه ( اللاوعي ) والجزء الاخر تخزن به معلومات واحداث الشيء المسمى ( الوعي ) ؟ ... ام هي منطقة تخزين واحده ويتم الاشاره الى تلك المنطقه او تلك المنطقه ( بعصيبات ) حسيه او اي شيء من هذا القبيل ؟ ...
عندما تم تنويم مغناطيسي لأشخاص افصحوا عن اشياء متناقضه مع واقعهم .. احدهم مثلا بحالة الصحو يحب ( اللحوم ) .. ولكن بحالة التنويم المغناطيسي يكره أكل ( اللحوم ) الى حد النخاع ... ما سر هذا التناقض ؟ ... هل الجينات الوراثيه والكيميائيات الموجوده داخل الانسان والنفس بأسرارها التي تتعرض لكل حدث كبير ان كان او صغير او الاحداث المؤسفه او المحزنه او المفرحه او ظروف الانسان او ( التأثير الروحي ) و ( التأثير العلمي ) جميعا لهما دور وهناك علاقه قائمه بينهما وتنسيق تنتج بالنهاية حالة وشخصية وفكر الانسان بحاله صحوته ويقظته ؟ ...
حاله اخرى ... احدهم بحالة خروجه من عمليه جراحيه وهو لا يزال تحت تأثير المخدر أن طرحت عليه أسئله منها مثلا .. هل تحب الورد ؟ .. يجيبك بنعم ... في حين انه معروف عنه ان يكره الورد الطبيعي منها والزينه ايضا بحالة صحوته ويقظته ؟ ... ما الشيء الذي جد عليه من أمور جعلته ينقلب على الورد ؟ ... وأيهما أصدق ؟ .. الامور التي يفصح عنها حسب ما تشير اليه منطقة ( اللاوعي ) ام الامور التي تشير عليه منطقة ( الوعي ) ؟ ... في حين نجد ان هناك تطابق بأمور كثير .. مثلا اذا سألت شخص بحالة التنويم المغناطيسي او بأي حاله او مرحله التي اطلقنا عليها مجازا ( المرحله الفاصله ) وقمنا بسؤاله مثلا ... هل تؤمن بالله ؟ .. ويجيبك نعم ... وهو بحالة الصحو يكون فعلا مؤمن بالله واعماله واقواله وشهود الناس تدل على ذلك .. اذا هنا تطابق ما بمنطقة اللاوعي من الاشياء التي راضي عنها مع الاشياء التي يؤمن بها والموجوده ( بمنطقة الوعي ) ...
قد تجد ان هناك انسان ( تتطابق ) كل الاحداث او الامور او الاشياء الموجده بالتسلسل وكأنها خط مستقيم ما بين منطقة اللاوعي والوعي والجينات الوراثيه والكيميائيات والتاثير الروحاني والعلمي والظروف وسلامة العقل والجسم قد تجدها جميعا وبالتوازي وبالتسلسل وعلى خط مستقيم متوافقه ومتطابقه مع بعض بحدث معين مثلا .. وقد تجد حدث معين يتوافق مع امرين او ثلاث ثم يفترق او يتناقض ويختلف بمرحله من المراحل .ز مثلا احدهم بمنطقة اللاوعي يحب مادة ( الرياضيات ) وهي تتطابق مع منطقة الوعي ومع الكيميائيات الموجوده بجسمه وسرعان ما تختلف او تنعطف رافضة هذا الامر بمرحلة او منطقة الجينات الوراثيه او من ناحية الجانب الروحاني او العلمي ... وهناك احداث او حدث يظهر اختلاف كل المراحل او ترفضه منذ البدايه من مرحلة اللاوعي الى الوعي الى الجينات ..... ) ترفض هذا الحدث .. شيء غريب عجيب ...
قد يسأل سائل .. ما هو دليلك على ما اوردته من أمثله ؟ ... لا دليل لدي .. هو استنتاج شخصي قد اكون مخطأ او مصيب ولكن بحكم ما رأيته او سمعته مما جعلني أشخص الحاله من زاويتي وحسب وجهة نظري ... ومما عزز فكرتي او طرحي للموضوع هو عندما تراجع اشخاص خرجت من عمليه جراحيه مثلا او بعد التنويم المغناطيسي وتخبره ما قاله حينما كان تحت تأثير المخدر او شيء من هذا القبيل اولا كان يستغرب .. ثم يجد المبررات .. او يعوزها الى الهلوسه البعيده عن الحقيقه .. او ينكر .. واذا ذكر شيء جيد عن ما قاله ... يفرح ويؤكده ويتباهى فيه ... مما أثار شكوكي بأن هناك امور تحصل بين منطقة اللاوعي ومنطقة الوعي وتخضع للانكار او التبرير او عدم الانكار والتبرير من قبل الانسان او الشخص نفسه حسب قيمة المعلومه المقدمه ان كانت جيده او غير جيده .
لو قمنا بتنويم مغناطيسي ل ( شعب كامل ) لأي دوله .. أي شعب مهما كان او كل شعوب الدول كل دوله على حده .. ... وطرحنا عليهم اسئله متنوعه ... انا على ثقه بأنه سوف تخرج اجابات غريبه عجيبه ومغايره للواقع الذي يعبر عنه او يحياه ذلك الشعب .. لو اخذنا اعضاء من حزب معين وسألناهم اسئله عن مدى رضاهم او غايتهم من الانتساب لهذا الحزب او مدى ايمانك بمبادئه .. انا ايضا على ثقه ستخرج اجابات متناقضه اذا لم تكن مائه بالمائه على اقل تقدير ستكون النسبه 80 بالمائه .. ولو فرضنا طرحت على شعب ما .. من ترشح للانتخابات لمدينه معينه مثلا او على مستوى قائمة وطن مثلا او حزب ؟.. ستخرج علينا اجابات بأن هناك من سيرشح اباه او اخاه او فلان من الناس او ربما يرشح نفسه .. لن تجد توافق كلي وكامل على شخص محدد ... وربما اذا سألت شعب مكون من 10 مليون نسمه من ترشح للانتخابات اختر واحد فقط ربما تكون النتيجه عشر مليون شخص مرشح كل اسم يختلف عن الثاني .. ولو طرحنا اسئله اخرى متنوعه ( دينيه/ اجتماعيه/ اسريه/ ماليه/ سياسيه /اقتصاديه/وظيفيه/ علميه/ ... ) اي سؤال ستجد هناك بلا شك تناقض ايضا وقد تجد توافق ايضا ولكن ما يجعلنا ان نسأل ويلفت انتباهنا هو التناقض .
الظاهر والباطن للانسان من المعروف ان هناك احيانا كثيره يكون تناقض بمعرفة الانسان وهو بحالة الصحو واليقظه .. مثل المنافق الذي ظاهره يختلف عن باطنه وما يضمر وهو متعمد ذلك .. ولكن السؤال الاخطر والمحير هل يوجد ايضا ( ظاهر وباطن ) لمنطقة ( اللاوعي ايضا ) ؟ ... اي بمعنى اعماق اعماق النفس والانسان وهو لا يدري وتتحكم هذه الامور بتصرفاته وميوله وافكاره وقراراته ومصيره وأي شيء ؟ .. العلم عند الله وحده .
هناك ايضا فطرة الانسان ..و هناك الخير والشر .. وهناك وساوس الشيطان .. وهناك الاغراءات .. وهناك النزعه الانسانيه والدينيه التي تساهم بشكل كبير بتحديد مسير حياتك .. وكيف تجنب نفسك الاخطاء .. او تتراجع عنه .. او كيف تصلح نفسك .. وكيف تقاوم وساوس الشيطان وشرور النفس .. هذا الصراع صراع موجود .. وهو طبيعي ومنطقي ومقبول ... والانسان بالأول والاخير وبطريقه او بأخرى يستطيع ان يتحكم بنفسه ويسيطر عليها ويظبطها واما ان يقودها نحو الهاويه او ان يقودها نحو النجاه .. يتحقق التوازن الروحي والنفسي والعقلي والجسدي بالايمان بالله وبوحدانيته .. لقد خلق الله سبحانه وتعالى النفس البشريه وهو اعلم بها واعلم ما في اعماق اعماق اعماقها ويعرف اسرارها وسرها وعلانيتها .. سبحان الله ... الكمال لله وحده أحد .
ملاحظه : كتبت هذا المقال بحاله الصحو واليقظه وربما لو كتبته وانا بحالة التنويم المغناطيسي انا واثق بأنني كنت سأختار عنوان اخر للمقال وهو ( فضايح التنويم المغناطيس ) .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012