سيدي الكريم الحل موجود و اسمه الدولة المدنية.
في الدولة المدنية يقف كل المواطنون على أرضية متساوية يكون فيها الرجل و المرأة و المتدين و غير المتدين و الملحد و الذي يؤمن و لا يؤمن مواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات، و تقف الدولة على مسافة متساوية من إنسانيتهم.
في الدولة المدنية حرية الرأي مكفولة للجميع، الخطاب العدائي غير مسموح و يتم تجريمه، و بالتالي الجميع يمارس قناعاته دون أن يهاجم أي طرف آخر على الإطلاق.
في الدولة المدنية لا يُسمح بالتحريض ضد مذهب أو طائفة أو دين أو لون أو عرق أو جنسية أو نوع، الكل مواطنون.
في الدولة المدنية يكون الدين هو طريق الوصول إلى الحياة الآخرة للمتدين دون أن يُفسد الحياة الدنيا لمتدين آخر لا يشارك الأول رؤيته أو لغير المتدين أو الملحد و بذلك يعيش الجميع الدنيا و يحظى بالآخرة من يسعى لها.
في الدولة المدنية تؤمن الناس بالدستور و القانون و العمل و الإنتاجية و توجه طاقاتها للإنتاج الصناعي و التجاري و الفكري و العلمي و لا تبقى كما عندنا مشغولة بمذهب الآخر و طريقة ملبسه و مأكله و مشربه و تعطل العقل و يتنتفي الإنتاجية.
الحل موجود من زمان و كلنا نعرفه لكن قلة فليلة تتجرأ أن تدعوا إليه.
الله موجود و هو ربنا جميعا ً لكنه لم يقل لنا يوما ً موتوا على الأرض و اقتلوا الناس و اقتلوا أنفسكم و دمروا دياركم و ديار غيركم و انشغلوا بتوافه الأمور حتى أرضى عنكم. صدقني الحل هو الدولة المدنية.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .