أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


طريق الموت - الأزرق

بقلم : احمد حسن الزعبي
29-08-2013 12:22 AM
مذ كنت متابعاً شغوفاً لــ»افتح يا سمسم» الجزء الأول، وأنا أسمع نفس الوعود، وأحفظ عن ظهر قلب نفس الأعذار وأتلقى نفس تبريرات التباطؤ في التنفيذ،فكلما حضر وزير جديد «فقع» تصريحاً وتعهداً صريحاً بإصلاح الطريق في أسرع وقت ممكن، وما ان يجلس على كرسيه «ثلاثة ايام وثلثاً» حتى يبدلوه ويأتوا بوزير آخر «يطرق» نفس الوعود ويسرد نفس التبريرات والمعيقات...وفي المحصلة عشرات الشهداء على طريق الأزرق الدولي ..يقابلهم نفس العدد أو يقل بقليل من «وزراء الأشغال» الذين قضوا كضحايا تعديل على نفس الطريق المميت..
انتهى «آب الانتخاب»، وانتهى معه موسم الإجازات، وبدأ المغتربون يحزمون أمتعتهم عائدين إلى أعمالهم في دول الخليج.. لا بعد المسافة، ولا انعدام الإضاءة، ولا الطوز، ولا وجع الاغتراب، ولا حرارة الجو تؤرقهم وتخيف أسرهم .. سوى طريق الأزرق الموحشة القاتلة الممتدة 90كم والتي يراها السائق أطول من 9000كم بسبب ضيقها، وتكسيرها، حيث ان الطريق عبارة عن مسرب واحد يقع بين واديين وبالكاد الشارع يتسع لسيارتين «من دون تجاوز» اي ان الخلل البسيط يؤدي الى تدهور إحدى المركبتين في الروض.. كما لا يوجد مجال للاصطفاف على اليمين او اليسار في حال حدث عطل في السيارة، بالمناسبة الشارع ذو المسرب الأوحد هو «شراكة» بين السيارات الصغيرة والشاحنات وحافلات الركاب وباصات الحج والعمرة مما يضاعف من نسبة الحوادث ويجعل السلامة « ع كف عفريت»..
يقول أحد المغتربين إذا كانت الحكومة عاجزة على ان تصلح هذا الطريق المعثر من عشرات السنوات على الأقل بادروا ببناء مستشفى هناك..وذلك لإنقاذ من يمكن إنقاذه من ضحايا «رغيف الخبز»..حتى أن بعض الشباب الأردنيين المغترب يرغبون بعمل نصب تذكاري «لشهداء النقل البرّي» على نفس الطريق تكريماً لهم ولأرواحهم التي أُزهقت في سبيل البحث عن الرزق..
أيهما أولى «الباص الصريع» الذي كلف الملايين وتجمّدت عروقه ما بين «الرأيٍ» و»الدستور» أم طريق دولي حيوي يربط بلاد الشام بالخليج وينقل يومياً عشرات الآلاف من المسافرين والسياح والحجاج..فلماذا نصرّ على أن نعطي الفيتامنيات للمشاريع «الميتة» ونقطع حتى «التنفّس» عن المشاريع الحية!!..ولا نصرف سوى ولولة وحوقلة خجولة باردة..عدما نقرأ «توفيت أسرة على طريق..»!!
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-08-2013 03:49 AM

هذا طريق لا يسلكه الملوك وبالتالي لا ضرورة في عرف الدولة لاصلاحه.

2) تعليق بواسطة :
29-08-2013 01:35 PM

لقد تخليت عن السفر برا بسبب طريق الموت هذا واصبحت من المسافرين جوا رغم التكلفة العاليه لي ولعائلثي الكونه من ستة افراد. والله عندما كنت اسافر من الامارات الىالاردن لا احسب حساب الا لهذا الطريق المشؤم رغم طول المسافة في الامارات والسعودية والتي تمتد لاكثر من 2200 كيلو متر لكنها اهون واسهل واكثر امنا من طريق الازرق والذي يمتد فقط 90 كيلو.
نحتسب كل من قضىعلى طريق الموت عند الله شهيدا ووزرهم على مسؤلين هذا البلد . ايعقل ان يهمل هذا الطريق الدولي والذي يربط الخليج بالاردن و سوريا ولبنان وتركيا واوروبا من جهه وبمصر وافريقيا من جهه اخرى وما تحتويه كل هذه الدول من تجاره ونقل ايعقل ان يترك هذا الطريق الحيوي كل هذه السنين دون تطوير منذ انشائه ببدايه القرن العشرين اين هم اصحاب العقول المسؤلين في هذا البلد .حسبنا الله ونعم الوكيل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012