علينا أن نفهم أن الغرب لا تحركه إلا مصالحه وقرار ضرب دمشق من عدمه لا يخرج عن هذه القاعدة.
يقتل الأسد شعبه منذ أكثر من ثلاثين شهرا دون أن يقض مضاعج ساكني البيت الأبيض، والأيزيه، و10 داوننغ ستريت فلماذا تحركت نخوة هذا الثالوث الآن؟ إنه استخدام الأسلحة الكيميائية بالطبع، ولكن هل لأنها تقتل الشعب السوري فقط؟ لا. فقد قتل أكثر من 100 ألف، وجرح أضعافهم، وشرد الملايين من قبل. التحرك جاء بهدف واحد فقط لم يستح أوباما من الإعلان عنه خلال لقائه رؤساء لاتفيا ولتوانيا وأستونيا في البيت الأبيض الجمعة. قالها أوباما بالحرف: "إن استخدام السلاح الكيميائي يشكل خطرا على حلفاء بلاده في المنطقة وفي مقدمتهم الأردن وإسرائيل". هذا هو الغرب كما كان وسيظل. مصلحة إسرائيل وأمنها، واستقرار العرش الهاشمي الذي يصب في هذا السياق مصلحة له يحرك من أجلها الأساطيل، ويطلق لصواريخه العنان لتنعم بالأمان، أما مقتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين، وتشريد الملايين، وتدمير البلاد فوق رؤوس ساكنيها فلا يستدعي أكثر من كلمات الشجب والإدانة.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .