أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


حادثة السفير .. وما تلاها

بقلم : ماهر ابو طير
04-09-2013 12:53 AM
لم تترك حادثة السفير العراقي في عمان أثراً سلبياً عميقاً على العلاقات بين الاردن والعراق،على الرغم من مغادرة السفير،آنذاك،وعدم مشاركة نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية في دافوس الاقتصادي.
بقيت العلاقات جيدة جزئياً دون تدهور كامل،وبرغم اننا شهدنا نوبات غضب على الصعيدين النيابي والشعبي الاردني والعراقي،وتبادل الاتهامات،الا ان النار التي اشتعلت بين البلدين انطفأت في نهاية المطاف.
العراق يقدم للاردن نفطاً بسعر تفضيلي لابأس به،ومؤخرا قدمت بغداد منحة نفطية قيمتها خمسة وعشرين مليون دولار،وقامت بإحالة عطاء انبوب النفط الذي سيصل الى الاردن،وهناك تطورات اقتصادية جيدة،رغم اغلاقات الحدود التي تتم بين وقت وآخر.
إطلاق العراق ثمانية أردنيين معتقلين قوبل باستحسان،هنا،وملف المعتقلين الاردنيين في العراق لابد من اغلاقه كليا،سواء كانوا في سجون بغداد،او كردستان،وغيرهما من سجون،ولابد من الوصول الى حل جذري في هذا الملف.
هناك تباطؤ على مستوى العلاقات مازال قائما على مستويات أخرى،لان سقوط نظام صدام حسين أورث العلاقات بين البلدين،سلبية كبيرة،وحدثت استبدالات في تحالفات بغداد،وباتت العلاقة الاردنية العراقية آنذاك تعاني من فتور شديد.
لابد من وضع خطة لتفعيل العلاقات مع العراق،على المستوى السياسي والاقتصادي والشعبي،خصوصا،مع بغداد وكردستان،وهذه العلاقات حتى الان تعاني من التقلبات،ولايوجد انفتاح مرتفع المستوى.
المراقبون يعرفون ان هناك ممانعة من اطراف معينة في العراق،تقف في وجه اي انفتاح على الاردن،غير ان السعي لكسر هذه الاطواق لابد ان يطغى على السياسة الخارجية.
الاردن يواجه اقليما مشتعلا،وخواصره الاربعة تتألم،في الشمال حيث سورية الذبيحة،وغربا فلسطين المحتلة،وجنوبا مصر المضطربة،وشرقا حيث مناطق غرب العراق تعاني من فوضى عارمة،وهذه محاصرة صعبة،لابد من التخفيف منها،قدر الامكان.
محللون يرون من جهة اخرى ان الكلام عن رفع مستوى العلاقات بين عمان وبغداد يخضع فعليا لمعادلة بغداد-طهران،وهذه اشكالية اخرى في العلاقة،لان التناقض في السياسات بين الاردن وايران،يجعل الاقتراب من بغداد مشروطاً بمعايير يستصعبها الاردن.
في كل الحالات يمكن التخفيف من هذه المعادلة،ولدينا نموذج تركيا التي تمتلك علاقات اقتصادية قوية مع العراق،على الرغم من التنافر الايراني التركي،كما ان الوصول الى تسوية في العلاقات بين البلدين،امر يبقى ممكناً،بعيداً عن أية عراقيل اقليمية.
عاد السفير العراقي الى عمان،والمزاج العام في الاردن،محسوب على حقبة صدام حسين،برغم ان هذه الحقبة زالت،واغلبية العراقيين تتحفظ على تلك المرحلة،ولابد لنا هنا ان نقف قليلا عند مزاج العراقيين ذاتهم،لنضع هذا الرأي في حساباتنا.
ليست قصة مصالح فقط،إنها بغداد قبل كل شيء.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-09-2013 04:44 AM

نرجوا من الاخوة الاردنيين السماح بتصدير السيارات والمعدات والاليات من المنطقة الحرة حيث تمنع ادارة المنطقة تصدير اي سيارات ومعدات الا بسنة صنع تحددها الحكومة العراقية وحيث ان لا سلطة للحكومة العراقية على الاردن فاننا نامل ان لا تنفذ المنطقة الحرة هذه القرارات التي تخسر الخزينة الاردنية ملايين الدنانير يوميا وتخسر التجار في الحرة بكل جنسياتهم

2) تعليق بواسطة :
04-09-2013 06:45 AM

يعني القَتْلة راحت على المساكين بدون حساب.
ما حكينالهم لو اتصلتوا على قرايبكم و كل واحد فيكم جاب خمسين من اولاد عمه كان فلختوهم فلخ لتاعون السفارة و بعدها يطاردوا بالمحاكم و عن طريق الخيط الدبلوماسي.
الشعب العراقي شعب مثله مثل باقي الشعوب الناكرة للجميل.
اي دولة بالعالم صاحبة موارد بتعمل تحالف مع اي دولة اخرى بتصرف اموال طائلة و مساعدات من اجل توسيع الرقعة الجغرافية او العمق الاستراتيجي او بُعد و مكسب سياسي بالاضافة للامور الاقتصادية.
لكن على الشعب العراقي التافه ان يعرف انه في عام 1990 و 1991 كنا نتبرع بمصروفنا المدرسي من اجل ارسال مواد غذائية للشعب العراقي و لم نكن نميز بين سني و شيعي و كردي و غيرهم.
طبعا بغض النظر اذا كان بعض يتاجرون بتلك المواد و بغض النظر اذا كانت تصلهم جميع المساعدات ام لا، لكن المهم ان يعرف الشعب العراقي التافه اننا كمواطنين بسطاء شاركناهم لقمة خبزنا و شاركناهم المشاعر بحزنهم على اختلاف انتماءاتهم الطائفية تحت مسمى أخ عراقي.
انتم أيها الكتاب لا تبرزون تلك النقاط لأولٰئك العراقيين.
فلا نسمع منهم الا حقدا علينا بسبب فترة ماضية يعتقدون اننا نهبنا ثرواتهم.
فلينظروا لكل دول العالم و لينظروا كيف يتم انفاق الاموال من قِبل اي دولة قوية لضمان بقاء تحالف معين لدعم امنها القومي بالدرجة الاولى بالاضافة الى اعتبارات اخرى.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012