أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


اقتراح عملي لاستئصال عنف الجامعات

بقلم : حلمي الاسمر
18-09-2013 01:02 AM
كتب لي أحد القراء الأكارم يقترح حلا لعنف الجامعات، بعد أن كثر الحديث هذه الأيام عن العنف الجامعي في بلدنا، والاقتراح كما يقول: يجب ان تكون بداية دخول اي طالب / طالبة الى الجامعة هي دورة عسكرية تدريبية على غرار خدمة العلم السابقة، وان تكون هذه الدورة داخل الحرم الجامعي وليس خارجه ولمدة شهر واحد فقط لما فيها من ضبط وربط ولياقة تهذب النفس وتلزمها بالنظام والأخلاق، وان يكون التدريب من مسؤولية القوات المسلحة الأردنية الباسلة حيث انها الجهة الوحيدة التي تستطيع ان تقوم بهذا الواجب الوطني لما يتمتع به افراد جيشنا العربي وبسبب وجود مدربين محترفين فيه، وبهذا العمل يكون لدينا شباب وشابات ملتزمون وواعون ومدركون ومنضبطون تجاه بعضهم البعض ومدرسيهم ومديريهم داخل الجامعة وخارجها.
ويختم صديقنا اقتراحه بالتأكيد أن من خدم في القوات المسلحة سابقا أو خدم خدمة العلم فهو يختلف كليا عن الذي لم يخدم فيها، فنحن نعتز ونقدر كل من تخرج من مدرسة القوات المسلحة.
والحقيقة أن هذا الاقتراح بناء ويجدر بنا أخذه على محمل الجد، بل إنني أعتقد أن على صاحب القرار أن يعيد خدمة العلم برمتها، ولو بشكل مختصر، أي أن يخدم الشباب والشابات أيضا لمدة شهر واحد على الأقل، سواء كانوا من طلبة الجامعات أم من غيرها، كي نعيد الاعتبار لقيم الرجولة والضبط والربط، لأن هذه الخدمة تربية لا بد منها، ليس للقضاء على عنف الجامعات، بل على العنف المجتمعي برمته، ناهيك عن أنها تقضي على الميوعة والانفلات، وتشيع قيم وطنية تسهم في تدعيم مشاعر المواطنة، وتذيب أي فروقات أو أحاسيس جهوية أو مناطقية، وتسهم في بناء الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية، وقد يبرز هنا سؤال: من اين نأتي بالمخصصات المالية لعمل كهذا؟ واقول إن هذه ليست مشكلة إن حصلت القناعة بجدوى عمل كهذا، حيث يمكن «تدبيره» بأي صورة كانت، حتى ولو بفرض دينار على الفواتير أو المعاملات الحكومية، ولن يضير المواطن دينار جديد يضاف إلى الدنانير الكثيرة التي تتعلق بفواتيرنا ومعاملاتنا الحكومية الكثيرة، ابتداء بدينار التلفزيون، وانتهاء بفلس الريف، مرورا بعشرات الذرائع والحجج التي تبتدعها الحكومات لفرض الضرائب والمكوس على الناس، وأعتقد أن أي مبالغ ندفعها لذلك الهدف النبيل ستكون في ميزان حسناتنا في الآخر، وهنائنا واستقرارنا في الدنيا!
أشكر صديقي القارىء على اقتراحه البناء، واتمنى أن يحظى بما يستحق من انتباه، بعد أن أصبح العنف المجتمعي والجامعي بخاصة، سمة تهدد استقرار مجتمعنا، وتبعث على قلق الآباء خاصة ونحن اليوم في بداية سنة جامعية جديدة، نترقب بخوف ماذا ستحمل لنا من «هوشات» وإطلاق نار، وقنوات!(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-09-2013 08:49 AM

اثني على ما طرحه الكاتب المحترم و لها شهاده تكون شرط تخرج الطالب في نهاية المده الجامعية(4 سنوات) وليس بنهاية الدوره حتى يبقى الطالب ملتزم (هذا بدون واسطه)

2) تعليق بواسطة :
18-09-2013 10:20 AM

لا يوجد "حبة سحرية" لعلاج الدمار المجتمعي الذي حل بالوطن على مدى السنوات الخمس عشر العجاف. بعد ان تم تدمير كل ما "ورث" من نظم تربوية و تعليمية و اخلاقية و دينية، بل و حتى انسانية، لا خدمة عسكرية لشهر او غيره يجدي. الاجيال لا تربى بشهر يا هذا!!

3) تعليق بواسطة :
18-09-2013 10:46 AM

.
-- عذرا استاذ حلمي, هذا ليس حلا.. الجامعات دور علم تكلف الأمه أثمن وقتها ويفترض انها تعطي الأقدر الفرصة ليقود المجتمع في تخصصه.

-- المكرمات و الإستثنآت سرقت فرصه الوطن و ليس فقط فرص المستحقين حسب معايير العلم .

-- الحل هو بإلغاء "كافة" المكرمات و ترك دور العلم لدورها و لتكن المكرمات في شوؤن أخرى خارج نطاق العلم .

.

4) تعليق بواسطة :
18-09-2013 01:51 PM

لأول مرة أخي العزيز أختلف معك على رأي
فيما يخص الشأن المحلي فأنت قامة وطنية نعتز بها وكل طرحك بمجمله هو غيرة على الوطن ومصالحه.أما اقتراحك بأن الحل هو إلغاء مايسمى بالمكرمات وترك دور العلم لروادها ..هذا معناه أن 80% من شعبنا الأردني البائس وخصوصا أبناء الأطراف المهمشة وأبناء العسكر والمتقاعدين لن يحلموا بدخول الجامعات الأردنية الحكومية فما بالك بالخاصة مع العلم أن التعليم بكافة مراحله هو مجاني في جميع الدول المحيطة وهو واجب على الدولة وليس منة.
وأتمنى عليك وأنت المطلع أن تعود إلى
أرشيف الجامعة الأردنية قبل ظهور مايسمى بالمكرمة وستصعق من تلك النسبة
لأنك حتما لن تجد 5% من أبناء تلك الجهات التي أشرت إليها وسيقتصر دخولها
على من يملك أقساط هذه الجامعات ومصروف جيب الطالب الذي بالكاد يحصل عليه من
والده..ولعلمك أن الكثير من الأردنيين
باع أرضه ليعلم أبناؤة وأنا أعرف الكثير منهم.
إختلافنا في الرأي لايفسد الود والمحبة والإحترام الذي بيننا فستبقى الأخ العزيز كما كنت وستبقى .

5) تعليق بواسطة :
18-09-2013 04:19 PM

الكول يعرف مستوى المدارس وتدريس في المناطق البعيده عن عمان ولمدن الكبرى ولاخ المغترب تعلم علم اليقين هذا المستوى وتعلم ان الامير حسن هو من اوجد مكرمة العشائر ومناطق الاقل حضى لعلمه بتقصير لهذه المناطق فا كلفة المكرمه اقل من تحسين هذه المدارس وتدريس فختار انصاف هذه المناطق بمكرمه هذا اقصى شيء استطاع ان يعمله للاردنيه اما معك في مكرمة الديوان فلفساد طايلها من زمان على حساب باقي الطلبه ومكرمة الجيش التي يتحكم بها الشريف فواز حدث ولا حرج .وتحيه للاخ طايل ولاخ المغترب كل اتقدير

6) تعليق بواسطة :
18-09-2013 10:43 PM

لماذا لانقوي الرادع الديني في نفوس الطلبه ؟ لقد قامت بعض الجهات بطريقه ممنهجه بتجفيف منابع الدين من حياة الطلبه منذ الصغر ومحاربته والصاق شتى انواع التهم به ووصمه بالتخلف والرجعيه ... حتى اصبحت حصة الكمبيوتر اهم من حصة الدين حتى اصبح لدينا جيل شبه منفلت من كل عقال ينذر بالخوف . هؤلاء وهم اولادنا , فما بالكم باولادهم ؟ ان الدين صمام امان المجتمع متى ذهب من حياة الناس ذهبوا . ليس التدريب العسكري ولاخدمة العلم تصلح الناس , فلا نضحك على انفسنا . والغريب ان كاتب المقال كان رئيس تحرير صحيفة السبيل يعني له خلفيه اسلاميه لماذا لم يتناول الموضوع من زاويه دينيه ؟! بدل هذا الاقتراح العبثي .

7) تعليق بواسطة :
18-09-2013 11:39 PM

السيد طابل البشابشة موضوع المكرمات وانا منهم هو ان تلغى المنافسات داخل كوتات خاصة بالمكرمات وليست النفقات المقدمة من الديوان او الجيش لذلك ندعو الى الغاء كل الكوتات والمكارم وان يكون القبول للجامعات بالتنافس فقط وبعدها يتم دفع المستحقات من قبل الجهات المكرمة كالديوان والجيش والتربية ... الخ

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012