أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


مدير الأمن العام ومهمة إرساء الأمن

بقلم : د. رحيّل غرايبة
25-09-2013 01:21 AM
مدير الأمن العام الجديد رجل مختص مليء بالحيوية والنشاط، وهو يجمع بين الاختصاص والخبرة العملية الطويلة، وهو مطالب بالحفاظ على مستوى الأمن والاستقرار النسبي الذي يتمتع به الأردن من زمن، وينبغي أن يلتفت بجدية الى بعض الظواهر المقلقة، التي بدأت تتسع وتتعمق في العاصمة وفي بعض المحافظات، وتأخذ مسارات خطيرة؛ سوف تؤدي الى تداعيات بالغة السوء على المجتمع وعلى أمنه واستقراره، لأنها سوف تتطور الى أشكال أخرى اشد خطورة، والسكوت عليها سوف يغري الاخرين بالتقليد، ويؤدي الى ابداع ظواهر أخرى تنسج على الموال نفسه.

الظاهرة صاحبة الأولوية بالمعالجة الصارمة والحاسمة هي قضية سرقة السيارات بطريقة منهجية محترفة، حيث يوجد هناك عصابة مختصة لها زعيمها المتنفذ، وله رجاله وطاقمه المختص بإدارة عمليات سرقة السيارات، وتأمينها في مكان محروس، وبعد ذلك تبدأ عملية الاتصال مع صاحب السيارة ومساومته على المبلغ المطلوب، الذي ينبغي دفعه بطريقة مرسومه، وفي مكان معلوم، وزمن محدود، مع التهديد الجدي باختفاء السيارة الى الأبد، أن لم يتم دفع المبلغ المطلوب، أو في حالة تبليغ رجال الأمن بمجريات إتمام المعاملة.

هذه العصابة المتنفذة أصبحت تمتلك الخبرة بتقدير ثمن السيارة المسروقة، مما يترتب عليه تقدير المبلغ المطلوب الذي يتراوح بين 10-20% من ثمن السيارة المقدر، وعندما يتم تأمين المبلغ ويتم الاتفاق على كيفية التسليم والاستلام يتم ارجاع السيارة، وقد تم تجريدها من كثير من الإضافات والتوابع، مثل المسجل والراديو والعجلة الاحتياطية وأمور أخرى.

عندما يقوم الشخص المنكوب (صاحب السيارة) بابلاغ مركز الأمن والشرطة، يتم نصيحته بدفع المبلغ من أجل استعادة سيارته، و يعتذرون عن عدم القدرة على استنقاذها وإرجاعها، وأحياناً يقوم رجال الشرطة مشكورين بإخباره بموقع السيارة ، أو التفضل عليه بإخباره برقم الهاتف الذي يمكن الاتصال به من أجل المساومة.

تكمن الخطورة في الظاهرة السابقة أنها تؤدي الى شيوع احساس عام بالاستسلام والإذعان الى هذا السطو المنظم، وشيوع إحساس مرّ ومؤلم بعجز قوات الأمن عن محاربة هذه الظاهرة واستئصالها، خاصة في ظل أن المكان معروف، ورجاله معروفين، ويتم استخدام السلاح واستعمال القوة الغير المشروعة في تأمين هذا العمل العصابي المنظم.

لا يجوز مطلقاً السكوت عمن يسطو على أملاك الأخرين، ولو للحظة واحدة، ولا يجوز السماح باستمرار هذه الظواهر المفزعة، التي تؤدي الى تقويض الأمن بشكل فعلي، وتشكل مقدمة حتمية لشيوع الفوضى المجتمعية المرعبة، وهي أشد خطورة من ظاهرة الحديث والنقد الجريء لتصرفات رجال الحكم والسياسة، أو ظاهرة تخطي الخطوط الحمراء والصفراء،وتجاوز الحدود بنقد السياسات العامة، أو التعرض بالإساءة الى بعض المقامات، حيث يتم توجيه التهم اليهم بالعمل على تقويض النظام، وتعكير صفو الأمن! ومن ثم التحويل الى محكمة امن الدولة؛ واصدار احكام قاسية ! فهذه الظاهرة اولى بالمتابعة الحثيثة، وبذل الجهود الزائدة من رجال الامن، والمحاكمة ، واصدار العقوبات الرادعة.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-09-2013 03:59 AM

هذا يدل علي التهاون من قبل الامن في امريكا سارق السيارة يحكم 5 سنوات سجن اول مرة واذا اعاد الكرة مرة اخري 10 سنوات سجن واذا عاد مرة اخري يعود الي القاضي ممكن 20 سنة سجن هذاه العقوبات الرداعة وكانت تونس ممتازة في الاحكام سابقا لااعرف الان فقيام اربع افراد بقطع طريق وسرقة سيارة بكب وضرب السائق كل واحد اخذ 20 سنة سجن وان كنت واحد من الحاضرين المحكمة هاي الاحكام الي بترفع الراس مش شهرين فقط

2) تعليق بواسطة :
25-09-2013 08:36 AM

هيك صح , لكن قبل ان تحمل الشرطي مسؤولية ضبط غير المنضبط اسأل ابو السيارات ليش عمو بتسرق راح يشرح لك المؤطأ على متن المخبأ من امر الناس , هل الهجمة الاستهلاكية قليله يا راجل انها اشد هولا من 11 سبتمبر على كل بيت اما الحملات الاعلانية فهي اشد وقعا من التنظيرات الحلمنتيشية , انظر حولك جماعتنا "يوسقوا" سيارة ويعيدوها لصالحبها ..يعني مثل فرقة عروة بن الورد ! لان ليس لهم عم وسخ لكن في بلاد مجاورة انت تعرفها يقوم العم الوسخ بدفع فلوس ليخطفوا بلد وشعب فقول لهؤلاء انفقوا في سبيل الله على عباد الله مش لخراب بلاد الله وقتل عبادة يا راجل الذي يوسق سيارة غلطان لكنها في كل الاحوال جنحة !! اما الجرائم التي تصنعها فلوس وتبرعات .....جرائم ضد الانسانية ,هل شاهدت الفيديو لاقتحام معلولا ارايت اذ رأيت هذا الهمجي الذي يظهر صوته في الفيديو يسأل راهبات اقتحم ديرهن "هل اسأنا لكن " وهو يحمل رشاشه فبماذا عساها ان تجيب وهي ترى الجثث والقتلى والدم والقاتل يقف امامها ,يا شيخ من يدير عصابه وسق سيارات هو اشرف الف مرة ممن يديرون عصابات القتل والاغتصاب والتناكح جهارا نهارا ,ومع كل الذلك وساقه السيارات ما هي صح .

3) تعليق بواسطة :
25-09-2013 09:38 AM

دكتور ارحيل..
هل شاهدت الفيلم اﻻمريكي الشهير عن عصابة خطره ﻻبتزاز اصحاب المﻻيين بخطف ابناءهم ومساوتهم على الفديه!!!؟؟
حتى خطفو بنت الرئيس ..وطلبوه فديه!!
وعجزت امريكا بعظمتها ولحمتها عن كشفهم
واخيرا....
يتم الكشف ان رئيس العصابه..هو...نفسه..رئيس الفريق المسؤول عن متابعة وكشف العصابه!!!!!
خيال امني..لكن له بالواقع نصيب
قالو لفرعون شو فرعنك..قال ما لقيت حد يوقفني!!!

4) تعليق بواسطة :
25-09-2013 10:22 AM

من لا يستطيع معالجة هيك ظاهره لا يستحق ان يقود جهاز الامن العام

5) تعليق بواسطة :
25-09-2013 11:37 AM

.
-- سيدي , انت محق اساس العلة في القانون و المشرّعين .

-- إن استمرار التهاون في العقوبات قد يؤدي في المستقبل الى تجاوز خطف السيارات مقابل الفدية الى خطف الأشخاص او اولادهم و بناتهم.

و للاستاذ عبد الرحيم الجمل المعاني التقدير .

.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012