أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


ضريبة الملابس الجاهزة

بقلم : د. فهد الفانك
25-09-2013 01:27 AM
قررت الحكومة رفع معدل الضريبة على الملابس الجاهزة المستوردة من 5% إلى 20%. الهدف من وراء هذه الخطوة مزدوج، فهو يرفع إيرادات الخزينة بمقدار يقارب 50 مليون دينار سنوياً، ويشكل في الوقت ذاته حماية لصناعة الملابس المحلية وتشجيعها على التوسع.

من الطبيعي أن تكون بيانات الحكومة بهذا الصدد مناقضة لبيانات تجار الملابس الجاهزة الذين يهددون برفع الأسعار وكأنهم قادرون على ذلك.

حسابات الجانبين سكونية، فهي تعتمد على فرضية استمرار استيراد الملابس بنفس الكميات ومن ثم ارتفاع حصيلة الضريبة بنسبة 15%. كما تعتمد على فرضية مقدرة التجار على نقل كامل الضريبة على حساب المستهلك.
لو كان التجار قادرين على إضافة الضريبة الإضافية على السعر لما اعترضوا على القرار بل تركوا المهمة على عاتق المستهلك الذين سيتحمل الفرق.

اما تقدير الحكومة بأن حصيلة الضريبة سترتفع بنسبة 15% فيعتمد على فرضية خاطئة بأن كمية الاستيراد من الملابس الجاهزة ستظل على حالها ولن تتراجع بعد فرض الضريبة.

حقيقة الأمر أن كمية المستوردات من الملابس الجاهزة سوف تنخفض لانخفاض الطلب بعد رفع السعر، أما فرق السعر فيتحمل التاجر جزءاً منه من أصل هامش الربح المعتاد، ويتحمل المستهلك الجزء الآخر.

بصرف النظر عن المصالح الضريبية للخزينة، والتضحيات المطلوبة من التجار والمستهلكين، فإن صناعة الملابس الجاهزة تستحق الحماية، ربما بنسبة أعلى من 20%، ذلك أن هذه الصناعة توظف تكنولوجيا متدنية، وتعتمد على كثافة الأيدي العاملة، وبالتالي فإنها تخلق وظائف كثيرة وخاصة للفتيات الريفيات، ولا تقل جودة عن الملابس الجاهزة المستوردة.

يستطيع الأردن في ظل حماية مناسبة لصناعة الملابس الجاهزة أن يحقق شيئاً قريباً من الاكتفاء الذاتي، ذلك أن شركة الزي التي تبيع الملابس الرجالية في إيطاليا تستطيع أن تتوسع وتغطي حاجة البلد من أحدث موديلات الملابس الرجالية.

كما أن المناطق الصناعية المؤهلة التي تبيع الملابس الداخلية في السوق الأميركية، تستطيع أن تغطي حاجة الأردن من هذه المادة، أما فيما يتعلق بالملابس النسائية التي تتغير بالموضة فإن عمليات التهريب تتكفل بها، حيث تباع أحدث الفساتين في البيوت بدون قيود أو ضرائب دخل أو مبيعات.

وإلى جانب البحارة الذين يتركزون في الرمثا، هناك بحارات متخصصات بإدخال الملابس النسائية من لبنان وتركيا وأوروبا وأميركا.
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-09-2013 02:30 AM

الدكتور فهد كانه عايش عالم اخر يعني الحكومة ما كان هدفها رفع الاسعار زي المحروقات والكهرباء والخبز و رخصت الدخان لانه مفيد لصحة
يا دكتور زي ما صار مع شركة ارنج لما ترفع الضريبة شريحة كبيرة لا تستطيع شراءلما الملابس المستوردة يرتفع سعرها كثير ما رح يشترنها
بعدين انا الي بعرفو ما حدا يلزم حدا لشراء شي معين اذا الصناعة المحلية مقتنع فيها الناس لا حالهم رح يشتروا منها ما بدها نرفع الضريبة كي نجبر الناس على شيء مش مقتنعه فيه بعدان هي يا دكتور وقفت على الملابس ملاحظة د الفانك بدو وزارة الو سنوات بكتب زي ما بدها الحكومة و ما استلم منصب

2) تعليق بواسطة :
25-09-2013 02:55 AM

It is time for Mr. Fanek to retire. There is nothing the prevents any Jordanian clothing manufacturing company from growing its market share in Jordan, if that manufacturer is willing to provide good quality clothing at competitive prices. The problem is that high quality products whether made in Jordan or outside Jordan are extremely expensive because of all of the government taxes. This increase in taxes on clothes will only lead to a larger black market for clothes and the ultimate victim of this policies much like all the other bad plocies, will be the consumer. Mr. Fanek your knowledge and your understanding of today's global economies is way outdated. It is time for your to retire. Retirement is not a bad thing, believe me it will be a good thing for you, your family, and most importantly for the rest of us

3) تعليق بواسطة :
25-09-2013 08:23 AM

على قولة المثل ول عليك ما بتقول للغزو روح ،نفسي اعرف ما هي وظيفتك محلل كاتب تبييض وجه الحكومات تدمير نفسية المواطن مع من تصنف لا اعلم

4) تعليق بواسطة :
25-09-2013 08:39 AM

منتوجات المناطق الصناعية المؤهلة أسعارها ليست في متناول المواطن العادي يا أستاذ فهد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012