أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق تأجيل اجتماع لجنة الصحة النيابية المخصصة لمناقشة حادثة ( اللحوم الفاسدة ) مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي جلسة مفتوحة لمجلس الامن بشأن فلسطين اليوم 54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلي لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


هكذا تقرأ عمّان ملف السوريين

بقلم : ماهر ابو طير
08-10-2013 12:36 AM
سفير دولة غربية كان قد قال قبل فترة انه يتوقع ان يكون لجوء السوريين طويل الامد في الاردن،وان على الاردن ان يستعد للجوء مفتوح،وغير قصير الامد،لاعتبارات كثيرة،حتى لو توقفت الحرب في سورية.
المسؤولون في عمان يعتقدون العكس،ويراهنون على ان وقف الحرب في سورية،سيؤدي الى عودة السوريين لتفقد ممتلكاتهم،وللشراكة في اعادة الاعمار،من حيث توفر الوظائف عند بدء الاعمار في هذا البلد،وهذا اعتقاد سطحي للغاية.
اذا توقفت الحرب كليا في سورية،فأن الارجح ان اعادة الاعمار لن تتم بهذه البساطة،ولن تحظى سورية الا ببضعة مليارات،لن تؤدي الغاية من اعادة الاعمار،وستكون مجرد صدقات مقارنة بحجم الخراب الحالي في سورية.
تقديرات المراقبين المتواضعة تقول ان سورية بحاجة الى ثمانين مليار دولار لاعادة الاعمار،وبعض التقديرات تقول ان المبلغ لن يقل عن مائتي مليار دولار،فمن سيدفع هذه المبالغ،وهل الدولة السورية ذاتها قادرة على تسييل هذه المبالغ؟!.
هل نصدق ان العراق وايران حلفاء دمشق قادرين اصلا على دفع عشرة بالمائة من قيمة هذه المبالغ،مادامت بغداد أم النفط لم تنجح حتى اليوم بأعادة اعمار العراق،فيما طهران تخضع للعقوبات الدولية واقتصادها هش؟! جردة الحساب للثورة السورية،التي لم تقطف ثمرتها المرة،تقول ان اكثر من ثمانية ملايين سوري باتوا لاجئين،خمسة داخل سورية،وثلاثة في دول الجوار،واكثر من مليون ونصف المليون بيت تم تدميرها كليا او جزئيا.
البيئة الاقتصادية تم تدميرها بتخريب المصانع وسرقتها،وانهيار كل البنى التحتية،حتى تحولت سورية اليوم الى دولة فاشلة فعليا.
هذا مايريده العالم في الحد الادنى،وقد تحقق على يد الثورة السورية،التي لم تتم مناصرتها حتى تحكم،واكتشفت متأخرا انها كانت آداة هدم للبلد،ويكفينا دمار الجيش السوري،ونزع سلاحه الكيماوي،حتى يمكن وصفه اليوم بالجيش العاجز والفاشل ايضا.
ماهو مهم هنا،اولئك الملايين الذين ُقتلوا وُجرحوا وتم سجنهم،واولئك الذين تشردوا،والبيئة السورية الاجتماعية باتت مدمرة بالكامل،وتنتظر الثأر بدموية من بعضها البعض على خلفيات الازمة السورية.
كيف سيعود السوريون الى بلادهم وهم يعرفون ان الثأر الدموي بين السوريين سيكون غالبا،وان الدم لن يجف بهذه البساطة،لا بين الدولة والناس،ولا بين الناس ذاتهم،ولا بين الثورة والدولة؟!.
هنا في الاردن اكثر من مليون وربع المليون لاجئ سوري،والاغلب ان العدد الحقيقي اكبر،واغلبهم اشتبك بالحياة الاردنية،اقتصاديا واجتماعيا في بيئة آمنة،لن يتركها ولن يغامر بعائلته عبر العودة الى سورية في هذا الظرف،او في حال توقف الحرب.
يعملون هنا،ويعيشون،واولادهم في المدارس،وبالتأكيد سنكون امام جيل سوري يتحدث اللهجة الاردنية،خلال سنوات،ويعرف الرمثا واربد وعمان، اكثر من درعا ودمشق وحلب وحمص،وبقية المناطق،وهذا الجيل قادم على الطريق.
سياساتنا ازاء الازمة السورية يجب ان تتغير الان،عبر وضع معيار اللجوء طويل الامد،للتعامل مع الاشقاء السوريين،لان السياسات تجاه اللاجئين اعتمدت معيار الاغاثة الانسانية على اساس اللجوء قصير الامد،ولان الاردن لايستطيع ترحيل السوريين الى بلادهم،فعليه فعليا،ان يجري تغييرات جذرية على موازنته لتغطية حصة السوريين في كل شيء.
اغلبية السوريين الاثرياء هاجروا الى دبي وغيرها،واغلبية الاشقاء السوريين هنا،من الطبقة الفقيرة،وهذه طبقة اعادت تشكيل ذاتها،واشتبكت اقتصاديا وتكيفت،وسؤالها المطروح لماذا نعود مادمنا نعيش هنا بشكل جيد الى حد ما،اقتصاديا،ومادامت البيئة السورية غير آمنة حتى اذا توقفت الحرب؟!.
هذا لجوء طويل الامد،خصوصا،انه من طبقة غير ميسورة،والسياسات العامة عليها ان تتذكر ان هذا العدد من الاشقاء،بحاجة الى تغطية كبيرة مالياً،بعد قليل،بعيدا عن مبدأ الصدقات الدولية،والمساعدات،فاللجوء تحول الى اقامة دائمة.
قراءة عمان لملف السوريين في الاردن،تراهن على عودة قريبة،والاغلب ان هذه قراءة ربما تكون غير دقيقة .
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-10-2013 01:06 AM

تكرار اللجوء الفلسطيني ل 3 مﻻيين فلسطيني ﻻ يريدون العوده..ومتمسكين باﻻردن وجنسيتها وركمها الوطني!!
واﻻن قربناةمن2 مليون سوري ﻻجئ..واب طير يقترح تجنيسهم زي الفلسطينيين..

2) تعليق بواسطة :
08-10-2013 04:01 AM

هذا حديث الشارع و لكن انت صغته بطريقة جيدة و واضحة و مفهومة
مقالك يجب ان يُؤخذ على محمل الجد و السير به باتجاهين متساويين و هما وضع خطتين الاولى كيفية اعادة اللاجئين مباشرة بعد الحرب و الثانية الاستعداد التام لمواجهة النتائج في حال فشل الخطة الأولى

3) تعليق بواسطة :
08-10-2013 10:06 AM

من الطرف الخارجي يا ماهر بما فيهم بعض عربك هم من يدفع --- وسورية بحاجة الى خطة مارشال مطوره وعميقه ---- اما قولك ان الجيش العربي السزري فاشل --- هذا رأيك وليس الرأي السائد --- وهذه الثورة ما بقي ثور بري الا وذاق عسيلتها وبعد ان تتلذذ بذوق العسيلة طلقها يا ماهر

4) تعليق بواسطة :
08-10-2013 11:45 AM

الحل الحاسم المطلوب من الدوله اﻻردنيه هو..اعادة كل الﻻجئين لﻻردن منذ انشاءها1921...
الفلسطينيون..اعادتهم لجنسيتهم اوﻻ..وبعدها..سهله،يعودون لوطنهم
السوريون..والعراقيون..اعادة اي مجنس لجنسيته..ثم اخطاعهم لضوابط اﻻقامه والعمل اﻻردنيه...
.واﻻردنيين ﻻ يجدون عمﻻ..وﻻ وظائف..وﻻ مدارس..وﻻ مستشفيات..وﻻ جامعات..وﻻ مواقف سيارات..
اﻻردن مش حاضنة اللجوء العربي للهاربين الفارين من اوطانهم..كفايه

5) تعليق بواسطة :
08-10-2013 05:58 PM

مرة اخرى يتحدث عن الراي السائد,وسبق ان طلبت منه في مداخلة سابقة عن مرجعية الراي السائد والية القياس فلم يجب.نقرا الصحف الورقية والالكترونية ونتنقل بين العديد من المواقع الالكترونية الاردنية والعربية,كذلك نتناول الوضع السوري في تعاليلنا ولقاءاتنا فنجد ان الراي السائد يناقض تماما ما يراه الاخ المحامي.الوضع السوري مفزع والقتل والدمار على مدار الساعة والجميع يضعف كل يوم سواء الجيش النظامي او المعارضة والجميع خاسرون

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012