أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق تأجيل اجتماع لجنة الصحة النيابية المخصصة لمناقشة حادثة ( اللحوم الفاسدة ) مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي جلسة مفتوحة لمجلس الامن بشأن فلسطين اليوم
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


الربيع العربي في «حلقته» الأخيرة!

بقلم : حسين الرواشدة
13-10-2013 12:42 AM
هل انتهى الربيع العربي حقاَ؟ معظم المؤشرات في اللحظة الراهنة تشير الى ذلك، وكأننا فعلاً امضينا ثلاث سنوات في متابعة “مسلسل” طويل ثم فوجئنا في “الحلقة” الاخيرة ان ما شاهدناه كان مجرد “كذبة” كبيرة، صحونا بعدها واذا نحن - كما كنا - لم نتغير.. ولم نتزحزح من فوق مقاعدنا.. ثم اكتشفنا - لاحقاً - اننا “تقمصنا” الاحداث والشخصيات التي ادت أدوارها “ببراعة” وتصورنا بأنها تمثلنا فعلا، لكن الحقيقة كانت غير ذلك تماما.
للمقاربة والتوضيح فقط، يمكن ان نستحضر “مشهد” الميادين في مصر في يناير 2011، ونتابع بعدها تفاصيل “حلقات” المسلسل بالكامل، من حلقة تنحي مبارك، الى وصول العسكر للسلطة، ثم حلقة الانتخابات والاستفتاءات وصولا الى “اعتلاء” الاخوان منصة السلطة، وما جرى في عام “مرسي” من اشتباكات حتى 3 تموز موعد الانقلاب.. هنا انتهى المسلسل وبدأت عقارب الساعة بالعودة الى الوراء، حيث ان (100) يوم تبدو كافية لابقائنا على “منبه” الساعة التي يشير بأن “الحلم” انتهى.. وبأن الثورة انتهت بميلاد نظام لا يختلف ابدا مع النظام الذي سقط.
يمكن - ايضا - ان نستحضر المشهد السوري، فبعد كل هذه المخاضات “الشعبية” والعسكرية، جاءت “الحلقة” الاخيرة من المسلسل لتفاجئنا “بالكيماوي”، وفوجئنا بعد التهديد بالتدخل العسكري ان “النظام” نجح في “قلب” الطاولة، ونجا من “الفخ” بأعجوبة، وبالتالي عادت عقارب الساعة للوراء، واصبح “الاسد” جاهزا تماماً للترشح في الانتخابات القادمة، وطوي حديث الثورة.. ومعه الحديث عن القتلى والمشردين والحرب المستعرة، ليتصدر “تدمير” الكيماوي وفي مواجهة “الاسلام المسلح” الذي يهدد امن المنطقة.
إذن، الانظمة التي تصورنا ان الربيع العربي “اسقطها” الى غير رجعة، عادت او هي في “طور” العودة، والحرية والكرامة والديمقراطية التي استبشرنا بأنها استعيدت لم تعد الا للحظات، ثم اختفت وراء القتل والاعتقالات ودعوات الشيطنة، اما مرتكزات نجاح الثورات التي حددها بعض المختصين في هذا المجال فلم تعد قائمة: خذ مثلا حاجز الخوف هذا الذي قيل بأنه “فجر” غضب الناس، للاسف ما زال هذا الحاجز ماثلا، وان تحطم منه جزء هبت “السلطة” الجديدة لاعادة بنائه، وخذ - ايضا - “السلمية” التي قيل بأنها سر نجاح “الثورات” فقد تحولت الى “عسكرة” وعنف، وخذ ثالثا الاغلبية الشعبية، وهذه للاسف ايضا جرى تقسيمها وتخويفها ودفعها الى افتعال الصراع فيما بينها فلم تعد “الميادين” موحدة وانما تحولت الى “خنادق” متقابلة ثم لاحظ ان الجيوش التي “ساندت” الثورات في المرحلة الاولى تحولت انظارها لمعاقبة “الشعوب” والتمهيد لتلميع نفسها من اجل “البقاء” في السلطة.. او انتزاعها من جديد.
ماذا بقي للربيع العربي اذن؟ في الداخل يبدو هذا “الربيع” محاصراً من كل اتجاه، فقد تحالف ضده “العسكر” مع الاعلام مع البزنس مع بقايا الانظمة السابقة وفلولها، وفي الخارج تتربص به مصالح الدول التي ما تزال تحشد كل امكانياتها “لاجهاض” الحلم العربي، وفي مقدمتها بالطبع اسرائيل، لكن ثمة عاملان اثنان ما زالا قيد الرهان لاستمرار هذا الربيع: أحدهما: الشعوب التي استيقظ منها مارد الغضب قبل ثلاث سنوات، ولم تستسلم بعد رغم كونها تحاولات الاخضاع والاسكات، والآخر الظرف الموضوعي الذي رافق اجهاض هذه التحولات، واعاد عقارب الساعة للوراء، وهو - كنا - كفيل بدفع الناس الى “يقظة” جديدة، او جولة اخرى من جولات الغضب، خاصة بعد هذا الثمن الكبير الذي دفعته الشعوب للتغيير، والنتيجة التي صدمت بها بعد انكشاف المستور!

(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012