أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق تأجيل اجتماع لجنة الصحة النيابية المخصصة لمناقشة حادثة ( اللحوم الفاسدة ) مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي جلسة مفتوحة لمجلس الامن بشأن فلسطين اليوم
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


عام على برنامج "التصحيح"

بقلم : جمانة غنيمات
22-10-2013 12:48 AM
انتهت الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، واستطاع الوفد الأردني المشارك فيها تجاوز عنق الزجاجة، وحلّ بعض المشكلات العالقة بين الحكومة و'الصندوق'.
النتائج المريحة لاجتماعات واشنطن الأخيرة نتجت عن عاملين: الأول، التنازلات التي قدمها الوفد الأردني بخصوص بعض اشتراطات 'الصندوق'. والثاني، سياسي مرتبط برغبة خارجية في مساعدة الأردن على تجاوز أزمته المالية.

إلا أن الحدث الذي أدى إلى فرق في النتائج، وحقق إزاحة في موقف 'الصندوق'، تمثل في أنباء عودة ضخ الغاز المصري للمملكة، بحوالي 70 مليون قدم مكعب يوميا، ما فاجأ إدارة 'الصندوق' التي رجّحت عدم عودة ضخ الغاز لفترة طويلة.

الأنباء القادمة من واشنطن أكدت أن الأردن سيحصل على الدفعة الثالثة من قرض 'الصندوق'، والمقدرة بحوالي 258 مليون دولار. كما وافقت الولايات المتحدة على كفالة قرض ثانٍ للمملكة بقيمة 750 مليون دولار، وبما يعكس اهتماما كبيرا من الإدارة الأميركية بالحليف الأهم اليوم في المنطقة، ويؤكد حرص واشنطن على تجاوز المملكة محنتها المالية.

بالنتيجة، فإن الدعم الأميركي للأردن مستمر، لكن شكله مختلف هذه المرة؛ إذ عماده القروض بالدرجة الأولى. ما يعني أنه نصف دعم، لأن الاقتصاد سيُنقل من أزمة العجز إلى موازنة مثقلة مستقبلاً بالدين الذي ستدفع كلفه الأجيال المقبلة.

الأردن وافق على شروط المؤسسة الدولية، والمتمثلة في إقرار تشريع جديد للضريبة، والمضيّ في التخفيف من مديونية شركة الكهرباء، ورفع أسعار المياه، وربما الخبز؛ ولم يُعرف على ماذا اتفق الطرفان بهذا الخصوص. لكن ما درجت عليه العادة أن تُقدم الدول ما يرضي 'الصندوق'، مع الالتزام بالوصفة التي يطبقها.

بعد المراجعة الثانية مع 'الصندوق'، من المتوقع أن تمضي الحكومة في تطبيق قرارها المتّخذ بخصوص تعرفة الكهرباء، بالاستمرار في زيادة التعرفة على مدى سنوات لسداد مديونية الشركة المتراكمة وتغطية التكاليف؛ باستثناء القطاع المنزلي، حيث يُستثنى كلّ من يقل استهلاكه عن 600 كيلوواط.

تسويق سندات 'اليورو بوند' أيضا، ماضٍ في الاتجاه الصحيح. ولولا أزمة الموازنة وسقف الدين التي مرت بها الولايات المتحدة خلال فترة اجتماعات 'الصندوق'، لقطع الموضوع شوطا كبيرا. واليوم بعد حل الأزمة الأميركية، ستمضي المسألة بيسر. وخلال تواجده في واشنطن، عقد محافظ البنك المركزي زياد فريز، عدة اجتماعات مع إدارات بنوك عالمية لتسويق الإصدار، ويبدو أن المهمة ستنجح.

ما تقدمه واشنطن والمؤسسة الدولية من قروض وشروط إصلاحية، كفيل بمساعدة الأردن على عبور أزمته المالية بمقدار، لكن هل يكفي ذلك لنقل الاقتصاد إلى مرحلة جديدة، تحقق طموحات الأردنيين إلى حياة اقتصادية أفضل؟ ثمة شك كبير!

الحالة الجديدة التي يتطلع إليها المجتمع لن تتم بالوصفات الخارجية التي تُقدم علاجا موحدا لجميع الدول التي تواجه مشكلات مالية، بغض النظر عن المعطيات المحلية لكل منها، والتي واصلت الحكومة الحالية تطبيقها بكل جدارة، متفوقة بذلك على حكومات سبقتها، وترأستها شخصيات أكثر ليبرالية بكثير من د. عبدالله النسور.

اليونان تعترف اليوم أنها أخطأت بالموافقة على برنامج صندوق النقد، وتظن أنّ تقييم الصندوق لأزمتها الاقتصادية لم يقم على دراسة عميقة للوضع، بقدر اعتماده على مؤشرات نقدية ومالية، أدى الخطأ في تحليل أثرها إلى تعميق أزمة الدين لديها.

لا أحد يرغب في تكرار خطأ اليونان، لنكتشف بعد حين أن الاتفاق مع 'الصندوق' فاقم الأزمة ولم يحلها. والحكمة تقتضي أن توفر الحكومة بديلا وطنيا، يستوعب العقبات السياسية والمجتمعية لتأخر تلمس نتائج النهج الاقتصادي المطبّق.

الحراك المحلي المطالب بالإصلاح انطلق بدوافع اقتصادية، بحثا عن لقمة العيش خصوصاً، والشباب الذي خرج مطالبا بمحاربة الفساد اكتوى بنار الفقر والبطالة. ووصفة العلاج الدولية لا تشفي من هذه الأمراض، فهل نقدم وصفتنا المحلية؟

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-10-2013 10:23 AM

اي برنامج واي تصحيح ما دام صندوق الفقر الدولي بين ضهرانينا.

قرار ضغط صندوق النقد وابقاء الديون على الاردن قرار سياسي مرتبط بقبول الاجئين الفلسطينين بجميع انحاء المعمورة والغاء حق العودة بالتعويضات وشطب ديون الاردن وامداد الاردن بخط بترول من العراق والسعوديه وغاز من قطر ومصر وسيوله نقديه هائله لتمويل انشاء محطاة تحلية مياهة نوويه وبالتالي اغلاق ملف القضية الفلسطينيه على حسابشعب الاردن.فالاصلاح والممانعه سمعناها بالحركه التصحيحيه بدول الجوار والقوميه وغيرها من المصطلحات لم تعد تنطلي على مثقف عام 2013.بس خلاص.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012