استوقفتني هذه الجمله من الكاتب " تعرض الأردن لنقد مفهوم ومبرر من قبل دول غربية وأوروبية مختلفة، بالرغم من اختلاف بعض المواقف السياسية معها فهي تملك المصداقية المطلوبة لتوجيه مثل هذا النقد لسجل الأردن في حقوق الإنسان ".
خلال عطلة العيد ذهبت لزيارة اولادي في المانيا البلد التي امضيت نصف عمري فيها تحديدا في مدينه هامبورغ صادفت مظاهرة خشنه لمئات من الجاليه الليبيه شدني المشهد والمسبات العربيه !! علمت انهم نزحوا من ليبيا قبل ثلاثة اعوام الى المانيا وتم تجميعهم بالالاف ليسكنوا داخل مجمع كبير محاصرين لم يصرف لهم الى الان بطاقات او جوازات سفر رغم وعدهم بها ولم يسمح لهم بالعمل الا لاربعة ساعات يوميا وتحت اشراف الحكومة الالمانيه وما يتم تحصيله من نقود لا تكفي الاكل والمواصلات لعشرة ايام واحوالهم المعيشيه صعبة جدا !! ليست هنا اخلاقية حقوف الانسان للنازحين او المقيمين العرب في المانيا وغيرها المدهش في الموضوع انه تم تجنيد سته من الليبين كانوا مطلوبين لقضايا جزائيه مثل السرقة او مشاجرات سكر او نصب وديون متراكمه ..الخ تم تجنيدهم للضبط وللسيطره على المجمع ومراقبة تنفيذ الاوامر والتعليمات الصادره من السلطات الالمانيه بعد اشهر ، اربعة من هؤلاء الشبان انضموا الى مطالب سكان المجمع العادلة والمطالبه بتنفيذ الوعود وصرف جوازات السفر لهم ليتسني لهم التنقل والعمل وتوفير الدخل اللازم لعيش كريم ونظموا مظاهره للمطالبه بحقوقهم ، في الحال تم القبض عليهم من قبل البوليس الالماني وزجهم في السجن على خلفية القضايا الجزائيه السابقة وليس على خلفية المطالبه بالحقوق ؟؟ وهذا الكلام لمحامي صديق لي وهو الماني الاصل . فقس هذه الحادثه وكيفية التعامل مع الحريات وحقوق الانسان من الانظمة التي تتغنى بدمقراطيتها . مع تحياتي للكاتب باتر محمد .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .