أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


سورية تنهض

بقلم : جهاد المنسي
26-10-2013 11:57 PM
ما يزال الحمام الزاجل لم يصل لبعض الدول في المنطقة ليعلّمها أن الأمور تغيرت، وأن الإقليم يمر بحركة غيراعتيادية تنبئ ببروز قوة جديدة في العالم، واختفاء قوى أخرى. دول المنطقة ما تزال تتعامل مع أزمات المنطقة بصيغ الماضي، وتعتقد أن القوة والجماعات التي كانت تسيّر الأحداث ما تزال تحظى بنفس المصداقية عند دول العالم وشعوبه.حدثني صديق قادم من دول غربية أن شعوب تلك الدولة ترفض تماما أي عدوان جديد في منطقة الشرق الأوسط وخاصة على سورية، وأن شعب الدولة يحمّل نظامها السياسي انتشار التكفيريين والجهاديين في سورية، ويعربون عن تخوفهم من امتداد ذلك وأثره عليهم لاحقا.الدولة الغربية تلك، والبعيدة عنا بآلاف الكيلو مترات تتخوف من أثر الإرهابيين والتكفيريين عليهم، ومعهم كل الحق، ونحن في دول الإقليم نصمّ آذاننا عما يحصل، والبعض يساعد على وصول هؤلاء التكفيريين لسورية بحجة الجهاد، وهم ومن يرسلهم ويمولهم أبعد ما يكونون عن الجهاد.المشكلة أن من يرسل أولئك للقتل في سورية ولتنفيذ عمليات إرهابية يذهب ضحيتها أبرياء سوريون، يرسلهم للقتل باسم الدين ويقتلون باسم الدين، ولكنهم في حقيقة الأمر يلوثون الدين بأفكارهم التكفيرية التي لا تمت للإسلام بصلة.الذين يدفعون لأولئك التكفيريين للقتل وتدمير الوطن السوري يفعلون ذلك لأنهم يرون في أولئك أشخاصا مفصومين عن الواقع، ويتم استغلالهم باسم الدين (لا يعرفون منه إلا النزر اليسير) ويرسلون لتنفيذ مخططات مشبوهة، تخدم قوة عالمية وإقليمية وتصب في نهاية المطاف لصالح المخططات الاستعمارية التي تحاك للمنطقة على الدوام.أولئك الإرهابيون ومن يموّلهم انكشفوا تماما بعد أن سقط الرهان على عدوان أميركي على سورية، وزاد عريهم رفضهم الذهاب لمؤتمر جنيف، وانكشاف حلقات التمويل العربية والعالمية الخاصة بهم، وانفضاض جمعهم ودخولهم في اشتباكات مع بعضهم بعضا، على مكتسبات وأموال وتوزيع أرزاق، هم في الحقيقة مرتزقة باسم الدين.أما الدول التي كانت تسوّق دعمها للإرهابيين وترسلهم لسورية تحت يافطة تعزيز الديمقراطية ودعم حقوق الإنسان في سورية، وتتباكى على حالة التعبير فإن معارضين شرفاء رفضوا التدخلات الخارجية في بلادهم كشفوا عري كلامهم، ورفضوا الانضمام لركب المهللين للعدوان والمطالبين به، والمرحبين بتقسيم وتدويل سورية.هؤلاء كانوا يرددون حوارا سياسيا يشارك فيه الجميع معارضة وموالاة، وأن يخرج كل أجنبي وغير سوري من الشريان السوري وأن يتوقف سفك الدم المجاني، يريدون حوارا على طاولة حوار، حوارا سياسيا مدنيا حضاريا، وليس حوارا طاولته القتل والعمليات الإرهابية.لا يمكن أن يحصل تقدم حقيقي في سورية إلا عبر الحوار والحوار السياسي فقط، أما أولئك الذين يلوذون بفنادق العالم ويأتمرون بأمر سفارات الدول الغربية فإن واقعهم وطريقة تفكيرهم تختلف، فهم لا يريدون حرية ولا حق تعبير، ولا ديمقراطية، ولكنهم ركبوا فوق تلك المطالب لتحقيق أطماعهم ورؤيتهم لسورية وبعد ذلك في الوطن العربي قطعة قطعة، فالجميع بحاجة للحوار ولأجل سورية يجب أن تتوفر بوادر حقيقية لانجاج أي حوار في الأفق، وأن يكف البكائون والنائحون، ويتوقف العازفون على وتر المذهبية والطائفية والتقسيم عن البكاء على الديمقراطية السورية التي أهدرت، فمن يقتل سورية المدنية الآن هم زمرة الإرهابيين والأصوليين الذين أرسلوا إليها من أصقاع العالم، والهدف وقف مدنية الدولة بأشكال وحجج جمة. في النهاية، سقط القناع وظهرت الوجوه على حقيقتها، وظهرت الدول التي تدعم وتمول الإرهاب في العراء وحدها وحيدة طليقة لا تملك من أمرها شيئا، وتراجعت أميركا عن كل وعودها وذهب القوم بلا عنب الشام أو بلح اليمن.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-10-2013 07:57 AM

سوريا عن جد تحتاج اولا الىديمغراطية لا لدكتاتورية الحزب الواحد او الاحزاب الارهابيه والجماعات التكفييريه وثانيا منع التدخلات الخارجيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012