أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


بلد المليون

بقلم : فهد الخيطان
31-10-2013 12:01 AM
كلما 'اندلع' نقاش حول أوضاعنا الاقتصادية وظروفنا الصعبة، 'يرميك' أحدهم بسؤال ناري: 'طيب يا أخي وين راحت الملايين؟'، ويقصد ملايين الدولارات من أموال الضرائب والمساعدات والمنح، وما شابه. وحين يتشعب الحديث بمواضيع أخرى فلا يعود هناك عنوان محدد للنقاش، وعادة ما يحصل ذلك في حواراتنا الشعبية، تتكرر مفردة المليون على ألسنة الناس بكثرة؛ 'عندنا مليون مشكلة'، 'مليون واحد مستعدين يشتغلوا هالشغلة، شو فكرك'، 'يا رجل في مليون واحد مش لاقيين يوكلو'، 'البلد فيها مليون حرامي، بس مش صاحلهم'.. وهكذا 'يضرب' الأردني بالمليون من دون أن يرف له جفن.أخيرا، أصبح المليون لازمة أردنية بالفعل؛ لم تعد الجزائر وحدها تنفرد بكونها بلد المليون شهيد.في الأرقام، لدينا من كل صنف مليون؛ هكذا تفيد الإحصاءات، وتردد الحكومات ومن خلفها الناس.في الأردن مليون عامل وافد. صحيح أن الدوائر الرسمية تختلف في تقدير أعدادهم، لكن بعد أخذ ورد مع المسؤول الأردني، يختصر عليك الكلام بجواب علمي: 'يا أخي اعتبرهم مليون'.وفي الأردن أيضا مليون لاجئ سوري وأكثر. المنظمات الدولية تعترف بنصفهم، فيما الحكومة تُصرّ على احتساب من كانوا في الأردن قبل اندلاع الثورة في سورية، لتضمن الوصول إلى رقم المليون المحبب إلى قلوب الأردنيين جميعا، ويعول أن 'يحنن' قلوب الدول المانحة. في المقابل، يحتج السفير السوري في عمان على وصفهم باللاجئين، ويعتبرهم سياحا بإقامة مفتوحة طبعا. ولو أن وزارة السياحة تأخذ بهذا الوصف، لتضاعفت حسبتها من الدخل السياحي، وسجلت أرقاما قياسية لهذا العام والأعوام المقبلة. عندها، يمكن تغيير اسم 'مخيم الزعتري' ليصبح 'منتجع الزعتري السياحي'.في ميدان آخر يحضر المليون؛ فلدينا مليون مواطن تحت خط الفقر، تصلهم الكهرباء والمياه والخبز بأسعار مدعومة، وكذلك بدل نقدي عن إلغاء الدعم عن المحروقات، ومخصصات شهرية من صندوق المعونة الوطنية. الفقراء في هذا الشأن مساكين حقا؛ فمن يدخل تحت خط الفقر زيادة عن رقم المليون لن يُذكر أبدا، كي لا نُفسد خصوصية رقم المليون، وننتقص من مكانته.في قطاع السيارات وعموم المركبات، نحن بلد المليون. في العاصمة وحدها هناك مليون مركبة تسير يوميا. البهجة تكون بادية على وجوه المسؤولين في أمانة عمان ودائرة السير وهم ينطقون الرقم، كما لو أنه إنجاز يُسجل في دفاترهم. مليون مركبة تزدحم بها شوارع عمان كل يوم، مرشحة للزيادة بنسبة 10 % سنويا.ولا يقف الأمر عند المركبات؛ ففي الأردن مليون قطعة سلاح، حسب ما صرح به مسؤولون لوسائل إعلام. لا يمكن لأحد التشكيك في دقة هذا الرقم، إلا لجهة تقدير أعلى منه. فمن يُتابع أفراحنا و'طوشاتنا'، يدرك أن مخزوننا من الأسلحة يزيد على مخزون البلاد من السلع الأساسية، وأن ما لدى أصحابها من 'ذخيرة' يفوق ما لدى البنك المركزي من احتياطيات العملة الصعبة.يبقى هناك مليون واحد يُفرح القلب، هو وجود مليون شجرة زيتون في الأردن. تذكرك بأن هذا البلد ما يزال بلدا زراعيا، رغم غول التصحر والإسمنت الذي يزحف على ما تبقى من خُضرة.كل ما ذكرناه سابقا كان محاولة للرد على سؤال الأردنيين 'الحشريين': 'وين راحت الملايين؟'؛ لنقول لهم: هذا هو بلد المليون.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-10-2013 02:40 AM

Still though, where did the millions of dollars/JD's go

2) تعليق بواسطة :
31-10-2013 09:17 AM

.... ليس من باب التهكم ولا الأستهزاء هناك مليون مطلقة واكثر من مليون ارملة واكثر من مليونيين معلّقة لا هي مطلقة ولا هي متزوجه واكثر من اربعة ملايين يقترض من هذا ويسد ذال وجلّهم من الطبقة الوسطى التي قضت عليها السياسات الأقتصادية نتيجة الأرتهان من جديد لصندوق النقد الدولي والأقتراض الخارجي بعد ان افرغ الأقتراض الداخلي من مستوياته من زاوية الحكومات .... وهناك اكثر من خمسة ملايين محتج وناقم على الوضع الحالي جلّهم بصمت في بيوتهم يصرخون على زوجاتهم وابنائهم واكثر من ثلاثة ملايين مريض بالسكري والضغط وشتى الأمراض الأخرى.
ولكي نستطيع التجلّد يا فهد على هكذا وضع على الأقل نلجا الى التغذية الروحية المسلم يصلح اسلامه فايمانه فيلجا الى المسجد والدعاء ومناجاة الله فالدعاء مخ العبادة ... والمسيحي يصلح من مسيحيته الحقّة ويلجا الى كنيسته .... مع العمل على اجتراح الحلول وتطبيقها ومكافحة الفساد القانوني وغيره مع تنويع الخيارات السياسية والتي ستفتح خيارات اقتصادية وقبل ذلك وقبل كل شيء --- لتقدم حكومة جلالة الملك في الدورة القادمة الى البرلمان مشروع قانون للزكاة يلزم الجميع باخراج صداقات اموالهم ان لجهة الداخل الأردني وان لجهة الخارج الأردني ممن تستحق اموالهم الصدقات وهم كثر ما شاء الله وتضع شرطا جزائيا على من لا يخرج صدقات امواله --- ووالله يا فهد نتجاوز الأزمة ولا يبقى فقيرا في قطرنا الأردني هكذا ارى تضحك عليذ ام لا تضحك هذا هو راي ... صباحك عسل يا حبيبي

3) تعليق بواسطة :
31-10-2013 10:07 AM

والله كلامك صحيح اخ فهد ولكن لم تجب على السؤال المهم وين راح المليون ؟

4) تعليق بواسطة :
31-10-2013 10:44 AM

سؤال سألناه الى امين عمان السابق : جلس على كرسي الامانه لخمس سنوات كان دخل الامانه فيها اكثر من 2مليار مابين جبايات و قروض , و عمليا لم نشاهد اية انجازات على ارض الواقع , و انما كنا نسمع منه عن مشاريع براقه لكنها خالية المضمون ,

بعد حديث و احاديث تبين ان البعزقات كانت كثيره و الهدر المالي اكثر و سؤ الاداره اكثر و اكثر و استخدام الصلاحيات بصورة تعسفيه ماليا و اداريا اكثر و اكثر و اكثر

و يبقى السؤال مفتوحا وين راحت المصاري

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012