أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


لا دولة دينيّة في الإسلام

بقلم : د. رحيّل غرايبة
01-11-2013 12:43 AM
طبيعة الدولة في الفكر الإسلامي السياسي «دولة مدنية» بذاتها منذ نشأتها الأولى، فالإسلام يوجه المجتمع كله بخطاب جماعي من أجل أن يحسن إدارة نفسه وفقاً للمبادئ الإدارية السليمة، و يحسن اختيار أصحاب السلطة والمسؤولين ممن تتوافر فيهم معايير الاختيار الصحيح التي تتوافق مع العقل والمنطق والخبرة.
والإسلام ينفي وجود «رجال الدين» الذين يحتكرون المعرفة والعلم والفقه، وينفي منطق الوصاية على الدين، ومنطق الوصاية على الحق، ومنطق الوصاية على السلطة، ومنطق الوصاية على المجتمع، من أي جهة كبيرة أو صغيرة؛ شعبية او رسمية، بل ينبغي معرفة ما هو معلوم من الدين بالضرورة، إن المجتمع كله هو صاحب الولاية العامة، بموجب الخطاب التكليفي العام الذي جاء بصيغة العموم الذي يخاطب جميع المكلفين (العقلاء) على درجة سواء.
الإسلام يرسى مجموعة من المبادئ العامة والقواعد الرئيسة، والأصول العريضة، ويبني منظومة القيم، التي توجه العقل، وتنظم سلوك المجتمع البشري وفقاً لمرجعية عليا متفق عليها، ويأمر باستنهاض العقل والهمة للوصول الى أفضل ما توصل اليه البشر عن طريق الاجتهاد وبذل أقصى الوسع بعمليات البحث والاستقصاء وسلوك أعلى درجات التطور والتحسين من أجل توفير أفضل مستويات الأمن الجمعي، وأعلى درجات الرفاه والعيش الرغيد، والعمل على توفير الوقت والجهد، وتقليل منسوب الشقاء في الحياة.
لذلك من المستغرب و المستهجن أن يتسلل الى بعضهم مفهوم الدولة الدينية الذي عرفته اوروبا في القرون الوسطى !! بمعنى أن السلطة فيها لرجال الدين أو المؤسسة الدينية، لأن التاريخ الإسلامي ما عرف المؤسسة الدينية ابتداء، بل المعروف أن الخلفاء الذين كانوا يتولّون السلطة، كانوا أفراداً عاديين، لا يمتازون عن غيرهم بميزة دينية أوفقهية، بل كان في المجتمع من هو أكثر منهم علماً، وأعمق فقهاً، فلا يستطيع أحد أن يجعل أي خليفة عباسي فوق مرتبة أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد أو جعفر أو زيد في العلم والفقه، ولم يكن لأبي حنيفة ولا أي إمام من أئمة المذاهب المعتبرة أن يزعم أنه أولى بالسلطة لمرتبته الفقهية أو الدينية.
فالدولة بكل عناصرها المدنية، السلطة، والشعب، والتشريعات، كلها كانت خاضعة لسلطة الشعب العليا، التي تملك اختيار الحاكم وتملك حق تقويمه ومراجعته وعزله عندما يستحق العزل.
أسس الاختيار لخصها القرآن بمعيارين رئيسين هما: القوة والأمانة، فقال على لسان ابنة الرجل الصالح بخصوص موسى عليه السلام قبل النبوة: «قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ»، فالقوة والأمانة يتسابق فيهما كل مواطني الدولة بلا استثناء ودون أي تمييز أو تفرقة تخل بمبدأ العدالة والمساواة المطلوب.
وبناءً على ما سبق فإنه لا وجود للأحزاب الدينية في الإسلام، فكما أن الدولة مدنية، فالأحزاب يجب أن تكون مدنية كذلك، بمعنى أشد وضوحاً: الأحزاب عبارة عن مجموعات من المواطنين الذي يشتقون برامجهم من مبادئ الإسلام وقواعده وأصوله وقيمه، وليسوا أوصياء على الإسلام ولا يحتكرون معارف الإسلام وعلومه، ولا يدّعي أحد منهم ذلك، لذلك فإن حسن البنا الذي أسس جماعة الإخوان المسلمين هو خريج دار العلوم، وحسن الهضيبي كان مستشاراً في علم القضاء والقانون، وعبدالقادر عودة متخصص في علم القانون، وسيد قطب متخصص في اللغة وآدابها، وعمر التلمساني ليس من حملة العلوم الشرعية ولا مصطفى مشهور ولا الهضيبي الابن، ولا محمد بديع المتخصص في العلوم البحتة، ما يؤكد أن الجماعة ليست حزباً دينيّاً، وهي لا تدّعي ذلك ولا ينبغي ان تكون كذلك،ولا أي حزب أو حركة اسلامية او غير اسلامية.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-11-2013 09:17 AM

Dr Raheel, I have been reading your articles on this online news paper and find your thoughts and thinking extremely advanced on most if all Muslim scholars in the world . Very creative and I think the Muslim world and in particular the Arab world some one like you . We have severe shortage of creative thinkers out of the Box. We are lucky in Jordan to have some one like you who I think is an asset to the country . What I suggest that you develop your initiative ZAMZAM into political Party whereby the values of this party is based on the values of Islam such as Justice, , equal opportunity , fair practice politics far away from religion and based on Human rights charter whereby all accepted as equal under this base line ...etc since we can not apply any religion because automatically others will be out irrespective of assurances or how each religion look at others . I belive with your thinking you will be able to make the breakthrough which Muslim Brother hood for over eighty years couldn't develop the tools to keep up to-date and this the root cause of their problems nowadays .

2) تعليق بواسطة :
01-11-2013 10:30 AM

سلم الله لسانك دكتور ارحيل






























































سلم الله لسانك د ارحيل ونحن بنعمة الله ما دام هنا في الاردن رجال رجال من امثالك همهم الوطن اولا الاحزاب دمار للامه ومثال على ذالك نقابة المعلمين الاخوان هم من اجج معلمي العقبه وهم من يلغي النقابه مستقبلا بعون الله النقابه يخططوا للانقلاب على مصطفى الرواشده لانه يتحدث بمنطق اتلوطنيه ومن يتحدث بمنطق الوطنيه يعتبرونه جاسوسا وشرف ان يكون الانسان جاسويا لبلده بمفهوم ولغة حزبي نقابة المعلمين والامور تكشفت

3) تعليق بواسطة :
01-11-2013 03:48 PM

يا سيد دبوس تعليقك مرعب ويحمل مفاهيم فاشية... انا مسلم ولا اقبل ان يتم تشويه ديني بمثل المنطق الذي تتكلم به... لا انفتاح ولا قبول لأفكار غيرنا وعدم مساواة... على فكرة يوجد دولة تتبنى مفاهيمك الدينية... اسمها أفغانستان !!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012