أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
شمول مكافآت وحوافز العاملين في الأمانة بالضمان الاجتماعي ترامب بعد التنصيب: العهد الذهب لأميركا بدأ الآن .. والحكومة السابقة دافعت عن مجرمين أمانة عمان الكبرى تعلن عن توفر وظائف شاغرة ترمب رسميا الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


وعد بلفور: الإدانة الأولى له من الطفيلة

بقلم : جهاد المحيسن
03-11-2013 12:58 AM
حدثني شيخ المؤرخين الأردنيين أطال الله في عمره، وأعطاه موفور الصحة الدكتور عبدالكريم الغرايبة، أن أول برقية صدرت من الوطن العربي تدين وعد بلفور، خرجت من الطفيلة، ونشرها أحد الباحثين في الكتاب الذي صدر تكريماً للأستاذ غرايبة، عن الجامعة الأردنية، ثم تلتها برقية تدين هذا الوعد من مدينة جنين في فلسطين المحتلة.

هذا الإحياء للتاريخ الوثائقي، يؤكد حقيقة واحدة لا مجال للشك فيها، أن فلسطين تشكل الفضاء العروبي الأول لكل مواطن عربي؛ وكل مناضل على الصعيد العالمي، فكانت الطفيلة الأولى في تأكيد رفضها وإدانتها لهذا الوعد حيث يحق لها أن تفخربموقفها الوطني الذي سجله لها التاريخ، وهذا التاريخ لا ينفصل عن الموقف الأردني والعربي، الذي يؤكد أن أي بوصلة لا تشير إلى القدس بوصلة مشبوهة!

فالكتابة عن فلسطين ولها والتذكير بوعد بلفور، والخراب الذي سببه في جسد الأمة، لا تأتي في سياق اجترار الآلام والبكاء على ضياعها، فلم يعد المجال العاطفي والبكائية تجدي نفعاً بعد مرور ما يقارب القرن على هذا الوعد، بل يأتي في سياق التحريض على التحرير، ونبذ الماضي والمضي قُدما لإنجاز مشروع التحرير، الذي لمسنا في السنوات الأخيرة بشائر النصر والإصرارعلى نهج المقاومة، ما ثبّت لدى الوعي العربي والمواطن العربي، أن المقاومة هي السلاح الوحيد للتحرير، وصمود غزة بعد العدوان الأخير عليها عزز هذا الشعور، وأكد أن الكيان الصهيوني كيان متهالك بالضرورة إذا أصبحت المقاومة هي الخيار الوحيد للعرب.

فرغم كل ما روّج من خدع على مر السنين، والحفر في التاريخ لإيجاد موطئ قدم للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، فقد فشلت كل دعاوى التاريخ المشبوهة التي تؤسس لهذا الوجود، فالفلسطينيون والعرب، وإن خبت جذوة النار لديهم، إلا أن ذلك لا يعني بأي شكل من الأشكال أن فلسطين ليست عربية من البحر إلى النهر، وأن مسألة تحريرها تستدعي إحياء روح المقاومة التي أثبتت الأيام أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق التحرير.

فالسلام الذي فرض عنوة، كان طريقاً من طرق السياسة الصهيونية، لتثبيت وجود الكيان الصهيوني في فلسطين، ولكن مُني هذا المشروع بفشل ذريع، والسلطة الفلسطينية ما تزال تراوح مكانها في تحديد موقف حاسم مما يعرف بالمفاوضات، خصوصا أن مسلسل الاستيطان يأخذ عنفوانه من شرعية السلام التي يقدمها على طبق التفاوض المر.

فقد كشفت الأيام لنا أن خيار السلام خيار الضعفاء، والعالم لا يحترم الضعفاء، لذلك نحن لا نكتب عن بلفور للندب والبكاء، بل لنحييَ نهجا موجودا أصلا لتعزيز ثقافة المقاومة.

وقد خطت الطفيلة من لحظة الوعد المشؤوم موقفها الوطني، الذي عبرت عنه برقية الإدانة، لتقف الطفيلة شاهدا على مفاصل مهمة من تاريخ الأردن الحديث.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-11-2013 08:55 AM

وعد بلفور قديم جدا لكن الاسم تغير بس فالواعد الاول رب العالمين يا جهاد واسأل القرضاوي اذا مش مصدق ...واصبح مستقرا بل هو وتداعياته جزء اصيل من تاريخ العرب الحديث ..يا جهاد طوالي فوق ..وعد بلفور !! مرة وحده ..

2) تعليق بواسطة :
03-11-2013 02:58 PM

كان اول من اسنكر وعد بلفور ابن الطفيلة محمد بطاح المحيسن والذي تخرج كن جامعة متشغن / شيكاغو ١٩١٦ ومارس نشاطا وطنيا ضد الانجليز ،وفي عام ١٩٣٤ ترشح لانتخابات المجلس التشريعي الثالث عن الطفيلة وصوّت المئات له من دائرته ،ولكن تم تزوير الانتخابات وكانت نتيجته خمسة واربعين صوتا فقط فثار اهل الطفيلة واعلن المئات منهم انهم صوتوا له ،فأين ذهبت الاصوات؟؟ وظل المرحوم هدفا للانجليز ولاحقوه باستمرار رغم عمله بالديوان الاميري مع الامير عبدالله ،واما ثالث شخصية استنكرت وعد بلفور فكان الشيخ راشد باشا الخزاعي حاكم سنجق جبل عجلون ثم تلاه شيوخ الاردن الآخرين واعلنوا الجهاد المقدس في فلسطين.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012